12-21-2014, 12:33 AM
|
رقم المشاركة : 1
|
|
رثاء فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لأبيها ( صلى الله عليه وآله )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
رثاء فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لأبيها ( صلى الله عليه وآله )
بعد وفاة أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ذهبت ( عليها السلام ) وأخذت قبضة من تراب قبر أبيها ( صلى الله عليه وآله ) الشريف وشمَّتْهُ ، وقالت ( عليها السلام ) هذه الأبيات :
مَاذَا عَلى مَن شَمَّ تُربَةَ أحمد == أَنْ لا يَشُمَّ مَدَى الزَّمَانِ غَوَالِيا
صُبَّتْ عَلَيَّ مَصَائِبٌ لَو أَنَّهَا == صُبَّتْ عَلَى الأَيَّامِ صِرْنَ لَيَالِيَا
وقالت ( عليها السلام ) وقد برح بها الشوق لرؤية أبيها ( صلى الله عليه وآله ) وهي التي لم تكن تطيق فراقه :
قَلَّ صَبرِي وَبَانَ عَنِّي عَزَائي == بَعدَ فَقدِي لِخَاتَمِ الأَنبِيَاءِ
عَينُ يَا عَينُ اسكُبِي الدَّمعَ سَمحاً == وَيْكِ لا تَبخَلِي بِفَيضِ الدِّماءِ
يَا رَسُولَ الإِلَه يا خِيرةَ الله == وَكَهفَ الأَيتَامِ وَالضُّعَفَاءِ
لَو تَرى المِنبَرَ الَّذِي كَنتَ تَعلُوهُ == قَد عَلاه الظَّلامُ بَعدَ الضِّياءِ
و قالت ( عليها السلام ) مُخاطبةً أباها ( صلى الله عليه وآله ) بعد أن عادت من خطبتها الكُبرى ، تَمضُغُ الألم وتَتجرَّع الحَسرَة :
قَد كانَ بَعدكَ أنباءٌ وَهَنْبَثَةٌ == لَو كنتَ شَاهِدُها لَم تَكثُرِ الخُطَبُ
إِنَّا فَقدنَاك فَقْدَ الأرضِ وَابِلها == واختَلَّ قومُك فاشهَدْهُم فَقد نَكَبُوا
تَجَهَّمَتْنَا رِجالٌ واستُخِفَّ بِنا == بَعد النَّبي وَكلُّ الخَيرِ مُغتَصَبُ
قَد كَان جِبريلُ بِالآياتِ يُؤْنِسُنَا == فَغِبْتَ عَنَّا فَكُلُّ الخَيرِ مُحتَجَبُ
وَكنتَ بَدراً وَنُوراً يُستَضَاءُ بِهِ == عَليكَ تَنزِلُ مِن ذِي العِزَّةِ الكُتُبُ
فَقد لَقينَا الذي لَم يَلْقَهُ أَحدٌ == مِن البَريَّةِ لا عَجَمٌ وَلا عَرَبُ
سَيعلَمُ المُتَولِّي ظُلمَ حَامَتِنَا == يومَ القيامَة أَنَّى سَوفَ يَنقَلِبُ
فَسوفَ نَبكِيكَ مَا عِشنَا وَمَا بَقِيتْ == لَنَا العُيونُ بِتِهْمَالٍ لَهُ سكبُ
اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك
والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته
|
|
|