عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-2016, 05:11 PM   رقم المشاركة : 1
عباس محمد س
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي المراد من قوله تعالى (وفديناه بذبح عظيم)

ؤال: المراد من قوله تعالى (وفديناه بذبح عظيم)
هناك من يفسّر قوله تعالى (( وفديناه بذبح عظيم )) أنه الإمام الحسين مع علمنا أنه (عليه السلام) أفضل من المفدى له .فكيف تجيبون عليه ؟
الجواب:

الرواية الواردة في هذا المعنى تذكر موقف نبي الله ابراهيم (عليه السلام) بعد إفداء إسماعيل (عليه السلام) بالكبش وأنه تمنى أن يكون قد ذبح ابنه اسماعيل (عليه السلام) بيده وأنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع الى قلبه ما يرجع الى قلب الوالد الذي يذبح أعزّ ولده بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب.
فأخبره الله تعالى بمقتل الحسين (عليه السلام) على أيدي أعدائه لأنه أعظم من قتل إبنه بيده في طاعة الله فجزع إبراهيم (عليه السلام) لذلك فتوجع قلبه وأقبل يبكي فأوحى الله تعالى إليه: يا إبراهيم قد فديت جزعك على إبنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين وقتله، وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب وذلك قول الله عزوجل (( وفديناه بذبح عظيم )) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. (راجع عيون أخبار الرضا (عليه السلام) وتفسير نور الثقلين للحويزي .
فعلى هذا يكون أحد معاني الآية الكريمة أن الله تعالى فدى حزن إبراهيم (عليه السلام) وثوابه على مصابه المطلوب باسماعيل (عليه السلام) بحزنه على الحسين (عليه السلام) والثواب على مصيبته.
فلا وجه لما أوردتموه إن لم نقل قد ثبت العكس، ونرجو منك مطالعة تمام الرواية.






رد مع اقتباس