[الملاك الحزين]

عندما تتركني الدنيا
على أرصفة ((الحـــزن))
وتعانقني الهمــــــوم
ذلك العناق الطويل ..الحار
وتثــقل أنفاسي مشقة.. السير
في دروب الحـــياة...المتفرعة..
إلى مسالك مظلمة مرعـــــبة..شائكـــة
تجدني.. التفت يمينـــا..ويســــارا
أبحث عنكى....
بلهفه... بشوق... في جميع الاتجاهات..
عل وعســــى .. أن تقع عيني عليكى..
وعندمــــــا أراكى.....
تنصهر همومي.. وتطوى مع أشجاني المرة
وتجف... دموعي.. بأقسى معانيها ..
عندمـــــا أحس بكى..
قريبا يا رمز الأمـــــــــل..
أرفع هامتي بكل شوق.. للحياة ...
وأسترد شجاعتي لكي أواجه عقبات ....زماني..



وهنا اناديكى دائماً بقلبي
لأنكى أنتى في قلبي
وأنتى من تسمع دقاته
وأنتي من تعزف ألحان السعادة فيه
تعجبت كيف ملكت كياني
وأسرت قلبي



أسرتني .. عذبتني
ملكتني .. أشعلتني
أضحكتني ..أبكيتني



ومع هذا
أشعر بسعادة كبيرة وراحة عظيمة
قلبي يطير وعقلي قد طار بحبكي
قد أكون مجنوناً بعباراتي
قاسيا بشوقي .. معذبا بحبي
لكن أكتشف دائماً
أنني أسيركي
حبيس قلبكي
ياأنتي ووالله لاأعرف حتى من أنتي
يامن تواريتى خلف اسوار الدنيا
ولم تظهري أبحث عنكي
أين أنتي أأنتي در أختبئ في أعماق البحار
أم أنتي نجمة في وسط هذه السماء
أم أنتي وردة ولم يحن وقت القطاف
بالله عليكي ماأنتي
وأين أنتي
ورغم كل هذا سأواصل البحث عنكي
دمتم بود