[خادمة ام البنين]

& صرخة مازالت مدوية هيهات منا الذلة &







& صرخة مازالت مدوية هيهات منا الذلة &

جراحك زادت حزني وآلامي ؛ كلما تذكرت مصرعك يــا حسين حلقت روحي نحو ذلك الجسد نحو ذاك النور والضياء اللامع الذي يغشي الأبصار بنور عظمته نعم يـا حسين كلما طاف خيالي في أرض الطفوف رأيت الأجساد صرعى على رمالها وأختك زينب نعم أختك وهي تجول بين تلك الأجساد وتتعثر بها. تبحث عن حماها عن ذخرها عن كنزها الذي طالما لاذت به وبعد دقائق والتي مرت عليها وكأنها ساعات وجدت ذلك الجسد لكن كيف وجدته؟ وجدته مثخن بالجراحات مكسر الضلوع بحوافر الخيول كل مكان في ذلك الجسد يشخب دماً عبيطاً سائلا على أرض كربلاء راسماً على رمالها الحمراء روح التضحية والفداء روح البقاء
هذا جسدك يا أبا عبد الله لكن أين رأسك؟ آهـ ثم آهـ
ذاك الرأس الشامخ على رمحٍ طويل يرتل آيات من القرآن ناظر إلي السماء وكأنه يشهد على هذه الأمة التي أرادت أن تقتل الحق لكن أبى الحق إلا أن يظهر ويعلو وينتصر ويرتفع صوته مدوياً في الفضاء الرحب فضاء كربلاء إلى أن وصل إلى العالم

هيهات منا الذلة يأبى الله ورسله لنا ذلك