عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2009, 11:22 PM   رقم المشاركة : 1
ماسي
( عضو نشيط )
الملف الشخصي




الحالة
ماسي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Thumbs down الحلم الذي لا يعرفه إلا قليل من الناس

السلام عليكم
صورة إنسانية تتكرر في كل زمان ومكان ألا وهي البحث عن السعادة
ما أكثر الذين يبحثون عن السعادة في هذه الحياة ولكن ما أقل الذين يجدونها!!
لقد اختلف الناس في فهم معنى السعادة فمنهم من ظنها في المال فسعى وراء المال دائبا لا يعرف الكلل ولا الملل

ومنهم من ظن ان السعادة هي كثرة الأولاد فتزوج أكثر من زوجة فأنجب البنين والبنات


ومنهم من يرى السعادة في المنصب الرفيع والشهرة الواسعة فضاعف من جهوده لبلوغ المناصب الرفيعة لينال الشهرة التي تجلب له السعادة كما يريد ولكن واحد من هؤلاء لم يجد تلك الأمنية العزيزة ولم يكتشف كنة السعادة وحقيقتها حتى ظن الناس أن السعادة لفظ بلا معنى وشيء بلا وجود

كثير من الناس رزقهم الله وبسط لهم يد الخير وحين تسألهم عن السعادة يهزون رؤوسهم نصرا لها وغيرهم رزقوا بالبنين, وآخرون وصلوا الى أعلى المناصب والدرجات وظل ينقصهم شيء واحد ألا وهو السعادة
فما هي هذه السعادة الحلم التي لا يعرفها إلا قليل من الناس

طرحت هذا السؤال على شيخ مجرب ذاق طعم السعادة الحقيقية وعرفها حق المعرفة قال الشيخ: السعادة ليست وافر الثروة ولا الفوز بالمناصب الرفيعة ولكنها بالقناعة والرضا

فالغني يعمل غاية جهده لتنمية ماله وزيادته فلم يعد يقنع بشيء ومن أجل ذلك يسهر ويتعب ويرهق نفسه في التفكير المتواصل ولا يجد وقتا لراحة النفس والقلب وهكذا قد يكون المال سبب شقاءه ومتاعبه بدلا من ان يسعد به ويشعر بالإطمئنان

ومثله ذو الأولاد كثر وذو المناصب الرفيعة هذا يشقى لتحصيل قوتهم وكسوتهم ويلاقي المتاعب في تعليمهم وتربيهم التربية الصحيحة الصالحة وذلك يطمع في الوصول الى رتب أعلى مما هو فيه ويظل في قلق دائم لا يهدأ له بال ولا يستقر له حال


فالقناعة والرضا هما السعادة الحقيقية التي عرفها أجيال وأجيال وعزت على جيلنا اليوم الذين أكلهم الوقت وأرهقتهم المشاغل ولهثوا وراء الحياة بلا قناعة ولا رضا

وذهلت من كلام الشيخ وبدأت أجل كبار السن الذين يقولون أنهم عاشوا سعداء رغم الفقرورغم المصائب والمشاق في عصر لم يكن فيه من معجزات الحضارة إلا القليل واقتنعت بأن على الإنسان ان يسعى ولكن لابد له من القناعة والرضا حتى يعرف معنى السعادة !!!






رد مع اقتباس