عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2009, 05:55 AM   رقم المشاركة : 3
ام حيدر الكرار
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية ام حيدر الكرار
الملف الشخصي





الحالة
ام حيدر الكرار غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: شبهات حول الامام الحسن عليه السلام

سند هذه الروايات :

وهذه الروايات من حيث السند ترجع إلى طائفتين :

الطائفة الأولى : رواية الطبري الأولى ترجع إلى سيف بن عمر والذي ذكرها في كتابه ( الفتنة وحرب الجمل ) وكذلك رواية ابن أبي الحديد مرسلة ومضمونها هي رواية سيف ، وكذلك رواية ابن قتيبة مرسلة وهي وإن كانت أكثر تفصيلاً من رواية سيف إلا أنها ترجع إليها .

الثانية : رواية الطبري الثانية والتي ذكر لها سنداً آخر غير سند الأولى .

مع رواية أبن شبة النميري .


أما الطائفة الأولى :

فروايتان مرسلتان وهما رواية ابن أبي الحديد وابن قتيبة ولا اعتبار بهما .

ورواية الطبري ترجع إلى رواية سيف بن عمر ، وسندها من أضعف الأسانيد على وجه الأرض .

فالسري : ضعيف سواء كان هو السري بن إسماعيل الهمداني أو كان السري بن عاصم الهمداني فقد ضعفهما علماء الرجال .[58]

وأما سيف بن عمر التميمي : فقد أجمع علماء الجرح والتعديل على ضعفه ووصفوه أنه كذّاب ، وضّاع ، زنديق ، يقلب الأسانيد ، متهم في دينه [59] وكذلك شعيب بن إبراهيم الكوفي مجهول لا يمكن أن يعول عليه [60].



الرواية الثانية للطبري :

وسندها كما يلي :

1-إسماعيل بن موسى الفزاري : ثقة .

2-علي بن عابس الأزرق : ضعيف .

ضعفه يحيى بن معين [61] والبخاري [62] والعقيلي [63] وعبد الرحمن بن أبي حاتم [64]، وأبو داود[65] والجوزجاني والنسائي وأبو الفتح الأزدي[66] ، وابن حبان [67]، وابن حجر[68] والهيثمي[69] والسعدي[70] والذهبي[71] والمزي[72] .

3-أبو الخطاب الهجري : مجهول الحال .

قال ابن حجر : مجهول [73].

4-صفوان بن قبيصة الأحمسي : أبو قبيصة .

مجهول الحال . قال أبو حاتم الرازي : هو مجهول [74].

وقال الذهبي : مجهول [75]، وقال البخاري : أبو قبيصة لا أدري من هو [76].

نعم ذكره ابن حبان في الثقات [77]وهو كما ترى إذا تفرد بالقول . لا يأخذون بقوله .



الرواية الثانية :

في سندها صفوان بن قبيصة أو قبيصة وقد تقدم ضعفه .

فهذه الروايات كلها ساقطة من حيث السند ما عدى رواية ابن شبة الأولى على بعض الاحتمالات .

وأما من حيث المتن : فهذه الروايات تنطوي على عدة دعاوى متعددة :



الجواب :عن الدعوة الأولى : أن الإمام الحسن يتهم أباه بقتل عثمان .

الثانية : أن الإمام الحسن عليه السلام عثماني الهوى .


فإن الروايات قد تضافرت على أن الإمام لم يشارك في قتله حسب تصريح الإمام نفسه عليه السلام .والتاريخ أكثر شاهد على ذلك فبعد أن ذكر ابن شبة وابن عساكر وغيرهما الروايات التي تتهم الإمام علي بذلك فكأن ابن شبة لم يرتضِ هذا الاتهام فعقد باباً أورد فيه عدداً من الروايات عن أمير المؤمنين عليه السلام في البراءة من دم عثمان وإليك بعضها :



1-حدثنا محمد بن حاتم قال ، حُدّثْنَا عن عمر بن سعيد ابن أبي حسين قال ، حدثني عبد الكريم أبو أمية قال ، سمعت جابر بن زيد أبا الشعثاء يقول ، حدثني مَن سَمعَ علياً رضي الله عنه يقول : والله ما أحببت قتل عثمان رضي الله عنه ، ولا أمرت به ، ولكن بني عمي لاموني وزعموا أني صاحب ذلك ، فاعتذرت إليهم فأبوا أن يقبلوا عذري ، ثم اعتذرت فأبوا أن يقبلوا فعندت فصمَتّ ، قال : فسألته ، فقال : يقول أتضرع إليهم ولا يقبلون فصمَتّ [78].



2-حدثنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا خلاد بن أبي عمر والأعمى قال : سمعت محمد بن سيرين يقول : إن أناساً من أصحاب علي رضي الله عنه قالوا له : إنك تبرأ من قتل عثمان ونحن نقاتل ، فقام فيهم قائماً فقال : إنكم تزعمون أني أبرأ من قتل عثمان ، وإن الله قتل عثمان وأنا معه . فقال محمد بإصبعه هكذا : على الوجهين [79].



3-حدثنا أبو عاصم ، عن مسلمة بن النعمان قال ، حدثني معبد مولى علي ، والحدثان بن عطية الليثيان قالا ، حدثنا بشر ابن عاصم ، وعبدالله بن فضالة : أن علياً رضي الله عنه لما قدم البصرة دخلوا عليه فجعل الناس قريش وغيرهم (الكلام[80]) إلى عبيد الله بن فضالة . فتكلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ، ثم قال : أما بعد فإن[81] قريشاً والناس ترجع إليك إمرة الناس ، وأبرأ من قتل عثمان . ثم سكت . فقال علي رضي الله عنه : هل فيكم من متكلم ؟ قالوا : لا . قال : أبا الحقين المعذرة أبا الحقين المعذرة ، الله قتله وأنا معه [82].



4-حدثنا موسى بن مروانة الرقي قال ، حدثنا عمر بن أيوب ، عن جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم قال : خرج معاوية رضي الله عنه في موكب ممن يطلب للعقد حاجاً ، فذكر ابن عباس رضي الله عنهما عثمان رضي الله عنه فقال : أعان عليه علي . قال يزيد فقلت : أليس كان علي يقول : الله قتله وأنا معه . قال فانتهرني ابن عباس رضي الله عنهما فقال : ما يدريك ما كان يعني قوله [83].



5-حدثنا عبد الله بن رجاء قال ، أنبأنا إسرائيل ، عن ليث ، عن طاووس ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت علياً رضي الله عنه يقول : والله ما قتلت ولا أمرت ولكن غلبت [84].



6-حدثنا أحمد بن يونس قال ، حدثنا زائدة قال ، حدثنا ليث ، عن طاووس – أو مجاهد – قال زائدة : هو عن أحدهما – عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال علي رضي الله عنه : والله ما أمرت ، ووالله ما قتلت ولكن غلبت [85].



7-حدثنا ( عمرو بن محمد ، عن إسحاق بن يونس الأزرق ، عن مسعر بن كدام ، عن عبد الكريم ، عن طاووس ، عن ابن عباس قال : أشهد على علي أنه قال في قتل عثمان : لقد نهيت عنه [86] ولقد كنت له كارهاً ولكن غلبت [87].


8-حدثنا أبو داوود قال ، حدثنا زمعة ، عن ابن طاووس ، عن طاووس ، عن عباس رضي الله عنهما قال : قال علي رضي الله عنه في عثمان ثلاثاً نهيتهم عن قتله ، وكنت كارهاً لقتله ولكن غلبت عليه [88].



9-حدثنا يزيد بن هارون قال ، أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن حصين بن الحارث ، عن سرية بنت زيد بن أرقم قالت : دخل علي على زيد بن أرقم يعوده ، فخاضوا في الحديث ، فقال علي رضي الله عنه : سلوني عما شئتم ، فلا تسألون عن شيء إلا أنبأتكم به ، فقال له زيد بن أرقم : نشدتك بالله ، أنت قتلت عثمان ؟ فنكس رأسه ثم رفعه فقال : لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما قتلت عثمان ولا ( أمرت بقتله ) [89].[90]


10-حدثنا أبو عاصم وحبان بن هلال قالا ، حدثنا جويرية بن بشير قال ، حدثنا أبو خلدة – زاد حبان حنظلة ، قال : سمعت علياً رضي الله عنه يخطب الناس فعرض بذكر عثمان رضي الله عنه في خطبته – قالا جميعاً في حديثهما – قال : إن الناس يزعمون أني قتلت عثمان ، فلا والذي لا إله إلا هو ما قتلته ، ولا مالأت على قتله ولا ساءني [91].

11-حدثنا سلم بن إبراهيم قال ، حدثنا جميل بن عبيد الطائي قال : سمعت أبا خلدة الحنفي يقول : سمعت علياً رضي الله عنه وهو على المنبر يقول : ما أمرت ولا نهيت ولا سرني ولا ساءني قتل عثمان رضي الله عنه [92].


12-حدثنا محمد بن حميد قال ، حدثنا هارون بن المثنى قال ، حدثنا الجراح ، عن عبدالله بن عيسى ، عن جده عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال : رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال ، رأيت علياً رضي الله عنه خرج من منزل رجل من الأنصار وهو يقول : اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان [93].

13-حدثنا حيان بن بشر قال ، حدثنا يحيى بن آدم قال ، حدثنا شريك ، عن عبدالله بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي قال : رأيت علياً رضي الله عنه رفع يديه – أو قال إصبعيه – وقال : اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان [94].

14-حدثنا محمد بن الصباح قال ، حدثنا إسماعيل بن زكريا ، عن عاصم الأحول ، عن أبي عبدالله العنزي ، وعن أبي زرارة الشيباني قالا : نشهد بالله على علي شهادة يسألنا عنها ، فقد شهدنا شاهدة ، لقد سمعناه يقول : والله ما قتلت عثمان ، ولا أمرت ، ولا شركت ولا رضيت [95].

15-حدثنا حيان بن بشر قال ، حدثنا يحيى بن آدم قال ، حدثنا أبو شهاب قال ، حدثنا عاصم الأحول قال ، حدثنا شيخان سنة ست وثمانين أحدهما يكنى أبا زرارة قالا : نشهد على علي رضي الله عنه أنه قال : اللهم لم أقتل ، ولم آمر ، ولم أشرك ، ولم أرض في قتل عثمان [96].

16
-حدثنا عبدالله بن رجاء قال ، أنبأنا محمد بن طلحة ، عن أبيه طلحة ، عن نميرة قال : كنا جلوساً مع علي رضي الله عنه على شط الفرات فبدت سفينة فقال " وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام[97] " ثم أخذ عوداً فنكث به ساعة ثم نكس رأسه ، ثم رفع رأسه قال : والله ما قتلت عثمان ، ولا مالأت على قتله ، والله ما قتلت عثمان ولا مالأت علي قتله [98].

17
-حدثنا محمد بن حاتم قال ، حدثنا شجاع بن الوراق ، عرار بن عبدالله ، عن عميرة بن سعد اليامي قال : كنت مع علي رضي الله عنه عند شط الفرات فأقبلت سفن فقال " وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام [99]" والله ما قتلت عثمان ولا مالأت على قتله .[100]


18-حدثنا موسى بن إسماعيل قال ، حدثنا أبو هلال عن قتادة ، عن الحسن قال : قتل عثمان رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه في أرض له فقال : اللهم لم أرض ولم أمالئ .[101]


19-حدثنا هارون بن عمر قال ، حدثنا ضمرة ، عن أبي شوذب ، عن الحسن قال : لما بلغ علياً رضي الله عنه قتل عثمان استقبل القبلة ثم قال : اللهم لم أرض ولم أملئ .[102]


20-حدثنا هارون بن عبدالله قال ، حدثنا عبد الرزاق عن معمر ، عن طاووس ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت علياً رضي الله عنه يقول : والله ما أمرت ، ولا قتلت ، ولكن غلبت .[103]



21-حدثنا محمد بن سنان ، ومحمد بن عبد الله بن الزبير قالا ، حدثنا شريك ، عن عبدالله بن عيسى ، عن ابن أبي ليلى ، قال ، ابن سنان عن جده عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : رأيت علياً رضي الله عنه عند أحجار الزيت رافعاً يديه ماداً إصبعيه وهو يقول : اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان قال فذكرت ذلك لعبد الملك بن مروان فقال : ما أرى له ذنباً [104].


هذه جملة من الروايات التي ذكرها ابن شبة والتي ينفي الإمام أنه قتل عثمان اقتصرنا عليها وقد ذكر روايات أخرى تركناها مخافة التطويل .


الجواب الثاني عن دعوى أن الإمام الحسن يتهم أباه بقتل عثمان

لو أردنا أن نقف قليلاً عند هذا الاتهام وهذه الفرية وبغض النظر عن كوننا شيعة للإمام الحسن عليه السلام وأننا نعتقد بعصمته ، وإنما ننظر إلى ابن مع أبيه فقط فنقول :

أولاً : الرواية رواها البلاذري في كتابه ( الأنساب ) مرة مرسلة وأخرى ينقلها عن المدائني أحد الرواة للتاريخ علي بن محمد المدائني أبو الحسن ولد 132 وتوفي 224 هـ صاحب الأخبار والتآليف الكثيرة ، اختلف في وثاقته وعدمها ، فقال ابن عدي : ( ليس بالقوي )[105] والذهبي تضارب رأيه فيه فمرة ذكره في المغني في الضعفاء قال صدوق ثم نقل قول ابن عدي فيه ومثله في الميزان . بينما مدحه ووثقه في سيره [106].


يتبع .....






التوقيع :

رد مع اقتباس