عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2009, 04:34 AM   رقم المشاركة : 6
ام حيدر الكرار
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية ام حيدر الكرار
الملف الشخصي





الحالة
ام حيدر الكرار غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: شبهات حول الامام الحسن عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

تضعيف المدائني

علي بن محمد بن عبدالله بن أبي سيف أبو الحسن المدائني مولى عبد الرحمن بن سمرة ليس بالقوي في الحديث وهو صاحب الأخبار ، وأبو الحسن المدائني هو صاحب أخبار معروف بالأخبار وأقل ما له من للروايات المسندة وهذا الحديث هو يرويه بهذا الإسناد .[107]

علي بن محمد ، أبو الحسن المدائني الأخباري ، صاحب التصانيف . ذكره ابن عدي في الكامل فقال : علي بن محمد بن عبدالله بن أبي سيف المدائني مولى عبد الرحمن بن سمرة . ليس بالقوي في الحديث ، وهو صاحب الأخبار ، قل ما له في الروايات المسندة .

قلت : روى عنه الزبير بن بكار ، وأحمد بن زهير ، والحارث بن أبي أسامة ، وقال أحمد بن أبي خيثمة : كان أبي وابن معين مصعب الزبيري يجلسون على باب مصعب ، فمر رجل على حمار فاره وبزة حسنة فسلم وخص بسلامه يحيى ، فقال له : يا أبا الحسن : إلى أين ؟ قال : إلى دار هذا الكريم الذي يملأ كمي دنانير ودراهم : إسحاق الموصلي . فلما ولى قال يحيى : ثقة ثقة ثقة . فسألت أبي من هذا ؟ فقال : هذا المدائني .

مات المدائني سنة أربع أو خمس [ وعشرين] ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة .[108]

(علي) بن محمد أبو الحسن المدائني الاخباري صاحب التصانيف ذكره ابن عدي في الكامل فقال : علي بن محمد بن عبدالله بن أبي سيف المدائني مولى عبدالرحمن بن سمرة وليس بالقوي في الحديث وهو صاحب الأخبار قل ماله من الروايات المسندة .

قلت : روى عنه الزبير بن بكار وأحمد بن زبير والحارث بن أبي أسامة فقال : أحمد بن أبي خيثمة كان أبي ويحيى بن معين ومصعب الزبيري يجلسون على باب مصعب فمر رجل على حمار فاره وبزة حسنة فسلم وخص بسلامه يحيى فقال له يا أبا الحسن إلى أين قال إلى دار هذا الكريم الذي يملأ كمي دنانير ودراهم ( إسحاق الموصلي ) فلما ولى قال يحيى : ثقة ثقة ثقة . فسألت أبي من هذا فقال : هذا المدائني .

مات المدائني سنة أربع وعشرين ومائتين أو سنة خمس وعشرين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة .

وقد سهى قلم العلامة القرشي فقال علي بن عبدالله البصري بل عبدالله جده فهو علي بن محمد بن عبدالله المدائني .[109]

فحينئذ الرواية التي اعتمد عليها الدكتور طه حسين تسقط من أساسها ، لأن الراوي لها المدائني وهو غير ثقة ، فلا يمكن الأخذ بها ، هذا أولاً .

وثانياً : بغض النظر عن كون الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام إمام معصوم وهو صاحب الولاية والخلافة العامة ، ويجب على الإمام الحسن عليه السلام أن يطيعه ، بغض النظر عن ذلك لو فرضنا أنه ابن مع أبيه ، هل يليق بالابن أن يؤنب أباه بهذه اللهجة وبهذا الاتهام ؟ وهذا اتهام غير بسيط ، لأن هذا الكلام – أن الحسن يتهم أباه بقتل عثمان – وعثمان الخليفة الثالث للمسلمين و الذي يعترفون به .

فإذا كان الإمام الحسن عليه السلام هو الذي يشهد على أبيه بأنه قتل عثمان فهذا لا يتناسب مع سائر الأبناء مع آبائهم فضلاً عن الإمام الحسن مع الإمام أمير المؤمنين . بالإضافة ، سوف يأتي في طيات البحث على أنهم يدعون أن الإمام الحسن كان يدافع عن عثمان بأمر أبيه ، إن أباه أمره أن يدافع عن عثمان لما حوصر وأراد الصحابة أن يقتلوه ، يدعي البعض أن علي بن أبي طالب عليه السلام قد أمر ابنه الإمام الحسن عليه السلام أن يدافع عن عثمان ، حينئذ كيف يتناسب هذا الكلام مع اتهام الإمام الحسن من أن أباه هو الذي قتله وهذا من ناحية عملية إتهام غير صحيح .

الأمر الثالث : نصيحة الإمام لعثمان وموقفه من قتله :

الإمام علي عليه السلام لما نظر إلى ما حل بعثمان في آخر حياته جاءه وأبدى نصيحته له وذكره بالعواقب الوخيمة من تصرفاته في بيت المال وتولية بني أمية وبقية الأسباب التي يؤاخذ عليها[110] ، بل ودافع عنه في أحلك الظروف الحرجة فقال عليه السلام : ( والله ، لقد دفعت عنه حتى خشيت أن أكون آثما )[111]

وقال عليه السلام : ( والله ما قتلت عثمان ، ولا مالأت على قتله )[112]

وقال عليه السلام : - حول مقتل عثمان – ( لو أمرت به لكنت قاتلاً أو نهيت عنه لكنت ناصراً غير أن من نصره لا يستطيع أن يقول : خذله من أنا خير منه ، ومن خذله لا يستطيع أن يقول : نصره من هو خير مني . وأنا جامع لكم أمره ، استأثر ، فأساء الأَثَرَة ، وجزعتم ، فأسأتم الجزع ، ولله حكم واقع في المستأثر والجازع ) [113].

والخلاصة : أن الإمام أمير المؤمنين (ع) يصرح أنه قال : أنا لم آمر بقتله كما لم أنهى أيضاً عن قتله ، وإنما الذي كان سبب قتله هو أعماله التي قام بها ، في تصرفه في بيت المال والولاة وما شاكل ذلك ، فالصحابة نقموا عليه ومن جملتهم عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر ابن الخليفة الأول فأقدموا على قتله [114] ، والإمام أمير المؤمنين عليه السلام كما تقدم تفصيله في آخر الأمر : أن موقفه كان موقفاً حيادياً لم يأمر بالقتل كما أنه لم يمانع أولئك وإنما ترك القضية على حالها فحصل ما حصل ، فحينئذ يكون موقف الإمام أمير المؤمنين يتنافى مع التصريح الذي قد ذكره الدكتور / طه حسين عن الإمام الحسن .

هذه هي التهمة الثانية ، و هذه التهمة ليس لها أساس من الصحة لا من حيث السند تاريخياً ولا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية العقلية فحينئذ تكون هذه التهمة باطلة .

قال المحمودي معلقاً على رواية إسباغ الوضوء :

المشهور أن هذه المحاورة جرت بين أمير المؤمنين عليه السلام والحسن البصري حينما مر عليه بالبصرة وهو يتوضأ ، فقال له : أسبغ الوضوء ... ولكن كلاهما باطل لا سيما ما ذكره البلاذري ها هنا ، وفي ترجمة عثمان .

أما أولاً : فلأن ما ذكره في الموردين غير واجد لشرائط الحجية والقبول ، لأن ما ذكره هنا مرسل لا يعلم أن رواته أية رهط . ولعلهم من عفاريت النواصب !!! وكذا ما ذكرناه عن ترجمة عثمان أيضاً مختل القواعد ، لأن قتادة المولود سنة (61) لم يدرك المحاورة بشخصه ، فلو صدق أنه ذكر هذا ، فلابد أن يكون ناقلاً عمن كان حصر المحاورة أو ممن سمع ممن حضرها ، ولم يذكره في السند ، فلعله بعض نماردة بني أمية الذين أسسوا سب أمير المؤمنين وأهل بيته ( ثمانين سنة ) في أرجاء العالم الإسلامي ويؤيد ذلك أنه عاش في أيام اهتضام أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم وأيام ارتقاء آل أمية - ومن يهوى هواهم – على أريكة التفرعن والجبروت فكانوا بالجبروت واستخدام دعات السوء يشوهون الحقائق ويموهون الأباطيل بلا مزاحم ولا معارض ، ودام ذلك إلى أوائل دولة بني العباس فاشتبه الأمر على كثير من أهل البصر والبصيرة فكيف بقتادة المسكين الذي ولد أكمه ؟!

ويؤيد ذلك ما نقله في ترجمة قتادة من تهذيب التهذيب ج 8 ص 353 عن الشعبي أنه قال إن قتادة حاطب ليل .

وكذا ما نقله عن عمرو بن العلاء قال : كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شيء يأخذان عن كل أحد !!! وإن تأملت ما ذكره أيضاً في الترجمة عن ابن حبان من أنه قال : كان مدلساً على قدر فيه ؟! تستيقن أنه لا قيمة لما يرويه أمثاله إلا في صورة تشهد القرائن الخارجية بصدقه !!!

ثم إن أبي جزي الراوي عن قتادة أيضاً لم يعرف من هو ؟ كما أن المدائني أيضاً غير مقبول عند بعضهم .

وأما ثانياً : فلأن الحسن عليه السلام كان شاهداً أن أباه كان ينهى عن قتل عثمان وكان بمعزل عن قاتليه . ورووه عنه أنه أرسل الحسن والحسين لنصر عثمان ، فكيف يصح مع هذا أن يقال : إن الحسن قال لأبيه : قد قتلتم رجلاً بالأمس كان يسبغ الوضوء !!! لا سيما قوله – بزعم المختلق – المذكور في ترجمة عثمان : ( لقد قتلت رجلاً كان يسبغ الوضوء ) ؟ وهذه قرينة قطعية على أن الرواية من مفتريات آل أمية وشيعتهم !!!! [115]



و السلام على المسموم المظلموم الغريب في دياره و بين اهله الحسن بن علي و رحمة الله وبركاته


يتبع






التوقيع :

رد مع اقتباس