عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2009, 05:33 AM   رقم المشاركة : 8
ام حيدر الكرار
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية ام حيدر الكرار
الملف الشخصي





الحالة
ام حيدر الكرار غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: شبهات حول الامام الحسن عليه السلام

التهمة الثالثة

التهمة الثالثة التي يتهم بها الإمام الحسن هو ما ذكرناه – فيما تقدم - من أن الإمام الحسن عليه السلام كان موقفه – لما حوصر عثمان – الدفاع عن عثمان ، فهل أن هذا صحيح ؟ من أن الإمام الحسن كان يدافع عن عثمان وبأمر من أبيه أيضاً ؟ وأن أباه أمره أن يدافع عن عثمان ؟ لما نستعرض هذه القضية نراها من الروايات التي ليس لها أساس من الصحة وذلك :

أولاً : لما ذكرناه وأشرنا إليه سابقاً من أن الإمام أمير المؤمنين (ع) كان موقفه من عثمان في البداية موقف الناصح والمدافع ثم كان موقفه موقفاً حيادياً لأنه كاتب عثمان وتعهد عثمان للصحابة بعدة تعهدات على أن يتراجع عن موقفه وأن يبدل من سيرته إلا أنه لم يستمر على ذلك ، فبعد المحاورة والمكاتبات بينه وبين الإمام أمير المؤمنين (ع) ترك الإمام القضية وصار معذوراً .

وثانياً : والإمام الحسن عليه السلام لا يمكن أن يخرج عن طاعة أبيه البتة ، لأنه يراه هو الإمام الشرعي بعد رسول الله (ص) فحينئذ هذه الرواية أيضاً ساقطة ولا يمكن الأخذ بها.

ثالثاً : الأمر الذي يسقط اعتبار هذه الرواية وهذه التهمة على أن المتصدين لقضية عثمان والثائرين عليه إنما كانوا هم كبار الصحابة ، مثل عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر وأعيان الصحابة من المهاجرين والأنصار ، وحينئذ كيف يتمكن الإمام الحسن عليه السلام أن يقف أمام وجوه كبار الصحابة ، لا يمكن أن يقف أمامهم ومن جملتهم عمار بن ياسر ، وعمار بن ياسر بينه وبين الإمام أمير المؤمنين عليه السلام صلة قوية بل بينه وبين الإمام الحسن كذلك لأنه كان مصاحباً له في حرب صفين وعند التهيؤ للحرب ، في صفين كان الإمام الحسن عليه السلام وعمار بن ياسر كانا من أول المتقدمين وكانا يخطبان في الناس ويحثونهم على الجهاد ، عندها لا يكونا مختلفين فحينئذ هذه التهمة لا أساس لها من الصحة .


التهمة الرابعة

التي يتهم بها الإمام الحسن عليه السلام ، يوم البيعة الظاهرية للإمام أمير المؤمنين عليه السلام البيعة الأولى كانت يوم غدير خم في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، والثانية : بعد أن قتل عثمان جاء الناس إلى أمير المؤمنين يريدون أن يبايعوه بالخلافة . الاتهام الذي يلصق بالإمام الحسن هو أن الإمام الحسن كان موقفه من أبيه موقف الناقد المعارض ، وأشار على أبيه أن لا يتصدى للخلافة وأن لا يمد يده للبيعة . هذه الرواية طبعاً ساقطة تاريخياً كما سنشير إليه في الشبهة الخامسة ، لأن هذه الشبهة والشبهة الخامسة مرتبطة برواية واحدة تاريخياً فالجواب عنهما واحد .

يتبع






التوقيع :

رد مع اقتباس