عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2010, 09:36 AM   رقم المشاركة : 4
فدوه لعيونك أني ياعمي
يا أمير المؤمنين أغثني


 
الصورة الرمزية فدوه لعيونك أني ياعمي
الملف الشخصي





الحالة
فدوه لعيونك أني ياعمي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: بحث مفصل حول البطل الخالد العباس بن علي و دوره التأريخي في ملحمة الطف

جاء في موسوعة شهادة المعصومين (ع) للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ما يلي: (6)
نقل الطريحي:

لهفي على العباس لما أن دنى * نحو الفرات بقلبه الحران
فأراد شرب الماء وقال بنفسه * وا لهفتاه للسيد الظمآن
عاف الشراب ولم يبل أو امه * وجد الوجد أخيه والإخوان
لهفي على العباس إذ حاطوا به * من كل فج أقبلوا ومكان
حاطوا به واستفردوه وخرقوا * قربا ملأها قاصد النسوان
ثاروا عليه بطعنهم وبضربهم * وبطعنهم أردوه في الميدان
فعلاه رجس فاجر بحسامه * قطع اليمين بمشرفي ويماني
وهواه آخر ضربة في رأسه * حتى رماه بحوبة الجولاني
فأتى الحسين إليه وهو مسارع * فرأى أخاه مكابد الحدثان
فبكى وقال جزيت خيرا من أخ * واسى أخاه بشدة وهوان
أديت حقا للأخوة يا أخي * وحضيت وصل الحور والولدان
يا أول الشهداء يا بن المرتضى * صلى عليك الله كل أوان
والله تلك مصيبة لم أنسها * إلا إذا أدرجت في الأكفان (7)

قال ابن نما: وقد قلت هذه الأبيات حين فرق بينهما سهم الشتات:

حقيقا بالبكاء عليه حزنا * أبو الفضل الذي واسى أخاه
وجاهد كل كفار ظلوم * وقابل من ضلالهم هداه
فداه بنفسه لله حتى * تفرق من شجاعته عداه
وجادله على ظمأ بماء * وكان رضى أخيه مبتغاه (8)
قال أبو الفرج: وكانت أم البنين، أم هؤلاء الأربعة القتلى، تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها، فيجتمع الناس إليها يسمعون منها فكان مروان يجيء فيمن يجيء لذلك، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي.

ذكر ذلك علي بن محمد بن حمزة، عن النوفلي، عن حماد بن عيسى الجهني، عن معاوية بن عمار، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) (9).

ويقول حفيده الفضل بن محمد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العباس (عليه السلام):

إني لأذكر للعباس موقفه * بكربلاء وهام القوم تختطف
يحمى الحسين ويحميه على ظمأ * ولا يولي ولا يثني فيختلف
ولا أرى مشهدا يوما كمشهده * مع الحسين عليه الفضل والشرف
أكرم به مشهدا بانت فضيلته * وما أضاع له أفعاله خلف (10)

ويرثيها أم البنين (عليها السلام):

يا من رأى العباس كر * على جماهير النقد
ووراه من أبناء حيدر * كل ليث ذي لبد
أنبئت أن ابني أصيب * برأسه مقطوع يد
ويلي على شبلي أما * ل برأسه ضرب العمد
لو كان سيفك في يد * يك لما دنا منه أحد

وقولها:

لا تدعوني ويك أم البنين * تذكروني بليوث العرين
كانت بنون لي أدعى بهم * واليوم أصبحت ولا من بنين
أربعة مثل نسور الربى * قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان أشلائهم * فكلهم أمسى صريعا طعين
يا ليت شعري أكما أخبروا * بأن عباسا قطيع اليمين (11)







التوقيع :
خذني .. أغثني .. دلني ربي عليك كم سوّفت روحي بلوغ الأمنياتِ.

رد مع اقتباس