عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2010, 09:38 AM   رقم المشاركة : 6
فدوه لعيونك أني ياعمي
يا أمير المؤمنين أغثني


 
الصورة الرمزية فدوه لعيونك أني ياعمي
الملف الشخصي





الحالة
فدوه لعيونك أني ياعمي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: بحث مفصل حول البطل الخالد العباس بن علي و دوره التأريخي في ملحمة الطف

قال الصدوق: حدثنا أبو علي أحمد بن زياد الهمداني، قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن يونس بن عبد الرحمن، عن ابن أسباط، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن ثابت بن أبي صفية قال: نظر سيد العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) إلى عبيد الله بن عباس بن علي بن أبي طالب فاستعبر ثم قال: ما من يوم أشد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) من يوم أحد، قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب، أسد الله وأسد رسوله، وبعده يوم موتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب، ثم قال (عليه السلام): ولا يوم كيوم الحسين (عليه السلام) ازدلف عليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الأمة، كل يتقرب إلى الله عز وجل بدمه، وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا.

ثم قال (عليه السلام): رحم الله العباس، فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدله الله عزوجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة (23).

روي عن المفضل بن عمر: قال الصادق (عليه السلام): كان عمنا العباس نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وأبلي بلاءا حسنا، ومضى شهيدا قال: استشهد وقد بلغ سنه أربعا وثلاثين سنة (24).

قال البهبهاني: وفي بعض الكتب المعتبرة أن من كثرة الجراحات الواردة على العباس (عليه السلام) لم يقدر الحسين (عليه السلام) أن يحمله إلى محل الشهداء، فترك جسده في محل قتله ورجع باكيا حزينا إلى الخيام (25).

قال المفيد: ودفنوا العباس بن علي (عليهما السلام) في موضعه الذي قتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن(26).

قال المقرم: وتركه في مكانه لسر مكنون أظهرته الأيام، وهو أن يدفن في موضعه منحازا عن الشهداء ليكون له مشهد يقصد بالحوائج والزيارات، وبقعة يزدلف إليها الناس وتتزلف إلى المولى سبحانه تحت قبته التي ضاهت السماء رفعة وسناء، فتنظر هنالك الكرامات الباهرة، وتعرف الأمة مكانته السامية ومنزلته عند الله تعالى، فتؤدي ما وجب عليهم من الحب المتأكد والزيارات المتواصلة، ويكون (عليه السلام) حلقة الوصل فيما بينهم وبين الله تعالى، فشاء حجة الوقت أبو عبد الله (عليه السلام) كما شاء المهيمن سبحانه أن تكون منزلة أبي الفضل الظاهرية شبيهة بالمنزلة المعنوية الأخروية فكان كما شاءا وأحبا (27).

***********
1 - ج 4 - ص 349 - 351.
2 - ج 7 - ص 429 - 431.
3- عادة العرب تخفيف الكلام لضرورة ولغير ضرورة فمن الأول تخفيف من الجارة بحذف النون والاقتصار على الميم كما في هذا البيت أصله من الأسقام فخفف لضرورة الشعر ويوجد في النسخة المطبوعة من مقاتل الطالبين من الأسقام وهو سهو من الطابع أو الناسخ ولهذا غيرها بعض المعاصرين في كتابه فقال في الأسقام والصواب م الأسقام كما قلنا، قال الشعر: وما انس م الأشياء لا انسى قولها * وقد قربت نحوي أمصر تريد ومن الثاني قولهم بلعنبر وبلحارث يريدون بني العنبر وبني الحارث وغير ذلك.
4 - ص 53 - 54.
5- 10 - ص 255 - 256.
6- ج 2 - ص 262 - 264.
7- المنتخب: 307.
8- مثير الأحزان: 71.
9- مقاتل الطالبيين: 84، البحار 45: 40، العوالم 17: 283.
10- العباس للمقرم: 400، أبصار العين في أنصار الحسين: 31.
11 - العباس (عليه السلام): 399، أبصار العين في أنصار الحسين (عليه السلام): 32.
12- ج 2 - ص 255 - 261.
13- الفتوح 5: 129، مقتل الخوارزمي 2: 29، المناقب لابن شهر آشوب 4: 107، البحار 45: 38، العوالم 17: 281، الدمعة الساكبة 4: 320.
14- روى المجلسي عن ضحاك المشرقي قال: قال العباس بن علي لأخيه من أبيه وأمه عبد الله بن علي: تقدم بين يدي حتى أراك وأحتسبك فانه لا ولد لك، عن البحار 45: 38.
15- كذا في الأصل، في مناقب ابن شهر آشوب: زيد بن ورقاء الجهني.
16- مقاتل الطالبيين: 84، البحار 45: 39، العوالم 17: 282 مع اختصار فيهما.
17- تقدم عن المقاتل: 84 " زيد بن رقاد الجنبي ".
18- الإرشاد: 240، اللهوف: 170 مختصرا.
19- كذا في الأصل، في المقاتل: " الجنبي " وفي المناقب " الجهني ".
20- المناقب 4: 108، تسلية المجالس وزينة المجالس 2: 308، البحار 45: 41، العوالم 17: 283.
21- مقتل الحسين 2: 29.
22- البحار 45: 41، العوالم 17: 284.
23- الأنوار القدسية: 80.
24- الأمالي: 373 ح 10، الخصال: 68 ح 101 مختصرا.
25- سر السلسلة العلوية: 88.
26- الدمعة الساكبة 4: 324.
27- الإرشاد: 243.

تم اعتماده من حوزة الهدى للدراسات الإسلامية
خادمتكم
منقول من احد المنتديات






التوقيع :
خذني .. أغثني .. دلني ربي عليك كم سوّفت روحي بلوغ الأمنياتِ.

رد مع اقتباس