عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2010, 08:19 PM   رقم المشاركة : 1
السوسن
(مراقبة عامة)


 
الصورة الرمزية السوسن
الملف الشخصي





الحالة
السوسن غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي غيبه الامام وغيبه الانبياء (عليهم السلام)

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
اللهم كن لوليك الحجه ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا .
(إكمال الدين) بسنده عن الكاظم (عليه السلام) في حديث: قيل له: ويكون في الأئمة من يغيب؟ قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا، يسهّل الله له كل عسير، ويذلل له كل صعب، ويظهر له كنوز الأرض، ويقرب له كل بعيد، ويبـير به كل جبار عنيد، ويهلك على يديه كل شيطان مريد، ذاك ابن سيدة الإماء الذي تخفى على الناس ولادته، ولا يحلّ لهم تسميته حتى يظهره عز وجل فيملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جورا وظلما.
غيبة إدريس (عليه السلام)
قال الصدوق في إكمال الدين:
أول الغيبات غيبة إدريس النبي (عليه السلام) المشهورة حتى آل الأمر بشيعته إلى أن تعذر عليهم القوت، وقتل الجبار من قتل منهم وأفقر وأخاف باقيهم، ثم ظهر (عليه السلام) فوعد شيعته بالفرج وبقيام القائم من ولده وهو نوح (عليه السلام)، ثم رفع الله إدريس إليه فلم تزل الشيعة يتوقعون قيام نوح (عليه السلام) قرناً بعد قرن وخلفاً عن سلف صابرين من الطواغيت على العذاب المهين حتى ظهرت نوبة نوح، ثم ذكر حديثا عن الباقر (عليه السلام) يتضمن غيبة إدريس عشرين سنة مختفياً في غار لما خاف من جبار زمانه وملك من الملائكة يأتيه بطعامه وشرابه، ثم ذكر ظهور نبوة نوح (عليه السلام)، ثم روى بسنده عن الصادق (عليه السلام) أنه لما حضرت نوحا (عليه السلام) الوفاة دعا الشيعة، فقال لهم: إعلموا أنه ستكون من بعدي غيبة يظهر فيها الطواغيت، وأن الله عز وجل يفرّج عنكم بالقائم من ولدي اسمه هود، فلم يزالوا يترقبون هودا (عليه السلام) وينتظرون ظهوره حتى طال عليهم الأمد وقست قلوب أكثرهم، فأظهر الله تعالى ذكره نبيه هودا (عليه السلام) عند اليأس وتناهي البلاء، وأهلك الأعداء بالريح العقيم، ثم وقعت الغيبة بعد ذلك إلى أن ظهر صالح (عليه السلام).
غيبة ابراهيم (عليه السلام)
قال الصدوق عليه الرحمة: وأما غيبة إبراهيم خليل الرحمن (عليه السلام) فإنها تشبه غيبة قائمنا صلوات الله عليه، بل هي أعجب منها، لأن الله عز وجل غيّب أثر إبراهيم (عليه السلام) وهو في بطن أمه حتى حوله عز وجل بقدرته من بطنها إلى ظهرها، ثم أخفي أمر ولادته إلى بلوغ الكتاب أجله.
ثم روى الصدوق بسنده عن الصادق (عليه السلام): أن أبا إبراهيم كان منجما لنمرود بن كنعان، فقال له: يولد في أرضنا مولود يكون هلاكنا على يديه، فحجب النساء عن الرجال، وباشر أبو إبراهيم امرأته فحملت به، وأرسل نمرود إلى القوابل لا يكون في البطن شيء إلا أعلمتن به، فنظرن إلى أم إبراهيم، فألزم الله ما في الرحم الظهر، فقلن: ما نرى شيئاً في بطنها، فلما وضعت أراد أبوه أن يذهب به إلى نمرود، فقالت له امرأته: لا تذهب بإبنك إلى نمرود فيقتله، دعني أذهب به إلى غار فأجعله فيه حتى يأتي عليه أجله، فذهبت به إلى غار وأرضعته، ثم جعلت على باب الغار صخرة وانصرفت، فجعل الله رزقه في إبهامه فجعل يمصها، وجعل يشبّ في اليوم كما يشبّ غيره في الجمعة، ويشبّ في الجمعة كما يشبّ غيره في الشهر ويشبّ في الشهر، كما يشبّ غيره في السنة، ثم استأذنت أباه في رؤيته فأتت الغار فإذا هي بإبراهيم وعيناه تزهران كأنهما سراجان، فضمته إلى صدرها وأرضعته وانصرفت، فسألها أبوه فقالت: واريته بالتراب، فمكثت تعتلّ فتخرج في الحاجة وتذهب إلى إبراهيم فتضمه إليها وترضعه وتنصرف، فلما تحرك وأرادت الإنصراف أخذ ثوبها وقال لها: اذهبي بي معك، فقالت: حتى أستأمر أباك، فلم يزل إبراهيم في الغيبة مخفيا لشخصه كاتماً لأمره حتى ظهر فصدع بأمر الله تعالى، ثم غاب الغيبة الثانية وذلك حين نفاه الطاغوت عن المصر، فقال: (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) الآية. ثم قال الصدوق: ولإبراهيم (عليه السلام) غيبة أخرى سار فيها في البلاد وحده للإعتبار، ثم روى حديثاً يتضمن ذلك.
غيبة صالح (عليه السلام)
ثم روى الصدوق بسنده عن الصادق (عليه السلام) أن صالحاً (عليه السلام) غاب عن قومه زماناً وكان يوم غاب عنهم كهلا مبدح البطن حسن الجسم، وافر اللحية، خميص البطن، خفيف العارضين، مجتمعاً، ربعة من الرجال، فلما رجع إلى قومه لم يعرفوه، وكانوا على ثلاث طبقات طبقة جاحدة، وأخرى شاكة، وأخرى على يقين.. إلى أن قال: وإنما مثل القائم مثل صالح (عليه السلام).







رد مع اقتباس