تمــــــــــت
ليذوقَ شـــهدًا مِن حــديثِ محمّـــدِ
أنَّى يُزاحــــــمُ منكَألفاظًا وكلْـــــــــلُ
الــدُّرِّ خُــــدَّامٌ لِلَفْــــــظِمُحمَّــــــد
فإذا مدحتُ محمّـــدًا بقصــيدتي
فلقـــد مدحت قصـــيدتيبمحمّــــدِ
نالَ الأَمانَ معَ البشائِرِ ظافِـرًا
مَنْ حازَ نورًا مِــنْشـــريعةِ أحمـــدِ
مِنْ عَذْبِ سيرتِهِ الأكابِرُ تستقي
فـــإذا ظمِئتَوَرَدْتَ أعـــذبَ مـــوردِ
فمحاسِنُ الأخلاقِ إنْ حُشِدَتْ
فَلَيْـــــــــــــسَتْ غَـــيْرَ سَـــطْرٍ في كتاب محمّــدِ
وعرائِسُالأَزْهارِ إِنْ نَفَحَتْ فَلَيْــــــــــــــسَتْ غـــيرَ عِــــطْرٍ مِنْ عَبيرِمحمّــدِ
ومناقِبُ الساداتِ إنْ سَطَعَتْ
فَلَيْـسَتْ غـــيرَنـــــجمٍ في سَمَاءِ محمّـدِ
وروائِعُ الأشعارِ إنْ وَصَفَتْتَنَــاهــى
الحُسْـــــنُ فيها مِن جمالِ محمّـدِ
وبلابلُالأطيارِ إنْ صَدَحَتْ ففي
مــــعنىً يفـــيض مـــحبّــةًلمحمّــــدِ
ومدائــحُ البُلَغاءِ إِنْ تُلِيَتْ فما هيَ
كُفءُ حَرْفٍ مـــنحــروفِ محمّــــدِ
فإذا مدحتُ محمّـــدًا بقصــيدتي
فلقـــد مـــدحتقصـــيدتي بمحمّــــدِ
هل يبلغُ الولهانُ بَلَّ أُوَامِــــهِ
فالروحُ فيركْبِ الفَـــــنا وكـــأنْ قَــــدِ
عِللُ النفوسٍ شذا الوصالِ شفاؤهاوشـــفاءُ نفسي في مـــديح محمّــــدِ
قالوا: مدحتَ، فقلتُ: أكرمَ مرســلٍقالوا: عشـــقتَ، نَعَــــمْ، ومَن كمحمّـــــدِ
قالوا:غرامُكَ، قـلتُ: فيهمُحقّــقٌ قالوا: مرامُــــكَ، قلتُ: مـــدحُ محمّــــدِ
لَكَ في عُيُونِالشِّعْرِ بَيْعَةُ مُغْرمٍ فإذا قَبِـــلْتَ فـــذاكَ بــــــابُالمَقْصِـدِ
فاقرأْ مِنَ الأشواقِ أَسْطُرَ أَدْمُعٍ نَظَمَتْ تــــــراجِمَشـــوقِها بِتوَقُّـــــدِ
وإذا نظمــتُ الشهبَ فيك قصــائدًا حَقَّقْتُأَنّـــيَ في مـــقامِ المُـــبْتَـــدِي
فإذا وصفتُ فعاجِزٌ رامَ السُّــهىوإذا صدحــــــتُ فيا قوافـــي غَرّدي
إن قلتَ: زِدْ، أَزْدَدْ لهيبًا فيالحشا أو قلتَ: رِدْ، وِردي مــــديـــحُ محمّـــــدِ
فلتسمعِ الدنيافقـــلبيَ قد شدا فــــــخري بأنّيَ خـــــــادمٌ لمحمّــــدِ
فإذا مدحتُمحمّـــدًا بقصــيدتي فلقـــد مـــدحت قصـــيدتي بمحمّــــدِ
تمــــــت