عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2010, 05:40 AM   رقم المشاركة : 12
الحنين إلى كربلاء
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي رد: الزلزال الشيعي : إثبات عصمة أهل البيت (ع) بالقرآن و الصحيح ، أين أنتم من كتاب الله و السنة

اللهم صل على محمد و ال محمد وعجل فرجهم الشريف

الاخت الكريمة : الباحثة عن الحق


اولا :اذا كانت هذه الارادة هنا تكوينية (( اي يستحيل تخلف المراد عنها )) لقول الله ((انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ))
فهذه الارادة يلزم منها منافاتها للاختيار ولا تدل الا على الجبر فهذه العصمة اصبحت جبرية وهي ليست فضيلة للمتصفين بها




المراد بالولاية التكوينية: أن إرادة المعصوم نبياً كان أو وصياً هي من مبادئ تحقق الإرادة الإلهية و سأضرب لكِ مثالا على النبي يوسف عليه السلام في ابرائه للاكمه و الابرص باذن الله فمن جهة أن الإبراء يكون من الله سبحانه.. يصح نسبته إليه سبحانه.. ولأن إرادة عيسى عليه السلام من مبادئ ومن موجبات إرادة الله سبحانه، فلا تحصل إلا إذا حصلت قبلها.. يصح أيضاً نسبة نفس ذلك الفعل لعيسى عليه السلام .. أما في الوصي فهذا أصف بن برخيا وصي النبي سليمان عليه السلام الذي عنده علم من الكتاب جاء بعرش بلقيس ملكة سبأ بين يدي سليمان قبل ان يرتد اليه طرفه .. بتزامن ارادته مع ارادة الله فعليه تكون الولاية التكوينية فضيلة لمن نسبت اليه ولكن ليس باستقلال عن الله تعالى .. و هناك خصوصية تامة من حيث زمان ومكان تحقق تلك الولاية التكوينية لغرض ما لخدمةالرسالة النبوية أو حماية للوصي و اثبات وصايته .. ولا تتعارض مطلقا مع قوله تعالى ( انما امره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) بدليل ما

قال سبحانه فيما يرتبط بالموت قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِالَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ (
وقال: (اللهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِينَمَوْتِهَا(


ثانيا : هذه الارادة التكوينية هل هي دالة على زمان ام لا لان هذه الاية لا تدل على العصمة قبل نزول الاية ؟؟

ثالثا : عندما يقول الله تعالى (( ليذهب )) فهذا دليل عدم العصمة قبل نزول الاية اي انها تدل على رفع الذنوب وليس على دفعها

قمت بضم السؤالين الثاني و الثالث لانهما يدلان على نفس الفكرة ... و الجواب

أن الله تعالى استخدم صيغة الحال ( انما يريد الله ليذهب عنكم .... ) و ليس معناه نفيه في الماضي .. و هذا جائز من حيث اللغة إذ يمكن أن يؤتى بصيغة الأستقبال ويراد بها الماضي والحال كما في قوله تعالى: (( إنَّمَا يريد الشَّيطَان أَن يوقعَ بَينَكم العَدَاوَةَ وَالبَغضَاءَ في الخَمر وَالمَيسر )

مع أن الشيطان قد أوقع العداوة في الماضي بسبب الخمر فلا تدل الآية على ارادة الوقوع في المستقبل فقط مع أن اللفظ جاء بصيغة الاستقبال. وأيضاً قوله تعالى: (( يريد اللَّه أَن يخََّفف عَنكم ))

فالارادة فيه للحال لا للاستقبال مع أن الصيغة صيغة استقبال.. اذن الاتيان بصيغة الحال هنا مناسبا تماما

لما يريده الله من استمرار عصمتهم من الرجس و تطهيرهم منه .. مثل قوله تعالى ( وكان الله غفورا رحيما ) هل تدل على ان الله كان في الماضي فقط غفور رحيم ؟؟ بحسب ان كان فعل ماضي ناسخ ؟ .. ولكن نجيب كلا المراد ان مغفرة الله مستمرة .. وهي موجودة منذ الازل و ستبقى .. فالله غفور رحيم لما كان وما سيأتي ..

وعليه فان اهل البيت عليهم السلام مطهرون من الرجس في الاصل و هكذا سيبقون ..



رابعا : ان كان ال البيت مطهرين فلماذا دعا الرسول لهم وجمعهم تحت الكساء اليس هذا الحديث سيعتبر تحصيل حاصل ؟؟؟ فكيف النبي يدعو لاناس معصومين باذهاب الذنوب والرجس عنهم ؟؟؟؟




ولم لا يدعو لهم ؟؟ أليس في دعائه لهم بذلك تأكيد على مضمون الاية الكريمة .. ألم يدعو الرسول الاكرم للامام علي صلوات الله وسلامه عليهما عندما خرج لمبارزة عمرو بن عبد ود العامري ..( ربّ لاتذرني فرداً وأنت خير الوارثين، اللّهمّ أعنه، اللّهمّ احفظه ) فلم دعا له وهو يعلم ما يعلم من عصمته و حفظه من لدن رب العالمين ؟؟ و وجود هذا الدليل منه عليه و على اله افضل الصلاة والسلام أكد مضمون اية التطهير و اختصاصها باهل الكساء .. و اثبات نزولها فيهم دون غيرهم.. وهو ما يحاول ادعاؤه المخالفون للمذهب الطاهر .. فجاء الدعاء تصديقا لما ورد في الاية الكريمة .. ولا يمكن ان يصدر من الرسول الاكرم(ص) قول او عمل ويعتبر تحصيل حاصل ( وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ) صدق الله العلي العظيم ..

انظري في قولنا ( صدق الله العلي العظيم ) بعد قراءة أي اية من ايات القران الكريم .. ليست الا تأكيدا على

الايمان بما ورد فيه و تصديقه ..



عذرا على الاطالة في الرد و اتمنى ان اكون قد افدتكِ










رد مع اقتباس