عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2016, 08:12 PM   رقم المشاركة : 1
عباس محمد س
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي ازواج في قفص الاتهام

ازواج في قفص الاتهام

( الخلافات الزوجيةحلول علمية )

القضية الأولى : زوجتي عنيدة ..

عناد الزوجة وتصلبرأيها ومخالفتها الزوج .. كل هذه الأمور تدفع الزوج إلى

طريق شائك قد ينتهيبما لا تشتهيه النفوس ، والعناد هو من أكبر المشاكل الزوجية .. تُرى :

لماذاتلجأ الزوجة إلى العناد ؟!!

1-

1-
عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى،

نتيجة تربية خاطئة في الطفولة .

2-
تسلط الزوج وعدم استشارتهللزوجة في أمور المعيشة وتحقير رأيها أحياناً

والاستهزاء به .. يدفع الزوجةفي طريق العناد ، فهناك بعض الأزوج لديهم

أفكار خاطئة عن خيبة وفساد رأيالمرأة وأن مشورتها تجلب خراب البيوت ، وهذه الأفكار فوق أنها حمقاء فهي بعيدة عنهدي الإسلام الحنيف .


3-
الشعور بالنقص : وقد يكون هذا الشعور لدى المرأة قبل الزواج نتيجة

المعاملة الأسرية لها منأهلها ، والتي لم تتسم بالاحترام والتقدير وبعث

الثقة في النفس ، وقد تكونوليدة ظروف الزواج ، فمعاملة الزوج زوجته معاملة قاسية وعدم وضعها في مكان التقديروالاحترام كإنسانة لها حاجات نفسية واجتماعية يجب أن تلبى ، وقد يكون ذلك من أسبابالشعور بالنقص عند المرأة ، فتلجأ لوسيلة العناد للتغلب على هذا الاحساس ، وللشعوربالذات وبالأنا .

4-
عدم التكيف مع الزوج : العناد يأتي نتيجة لعدم التكيفمع الزوج والشعور باختلاف الطباع وتقلبها وعدم تنازل الزوج عن مالا يعجب زوجتهوتمسكه بعادات غير صحيحة ، فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض الزوجة سلوكزوجها جملة وتفصيلا ، وكذا تعبيراً عن عدم انسجامها معه في حياتهما الزوجية .

5-
تقليد الأم : وأخيراً قد يأتي العناد من قبل الزوجة تقليداً لسلوكأمها

مع أبيها ، فالمرأة التي نشأت وترعرعت في بيت تتحكم فيه الأم وتسيّردفته ، تحاول ان تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها ، بل وربما تختار الزوج حينتختاره بحيث يكون ضعيف الشخصية ، حتى يسهل لها ماتريد .

أما عن العلاج ..

يتم علاج العناد عند الزوجة أولاً بتجنب الأسباب المنشأة لهذا العناد،

وإذا كان هذا العناد طبعاً في المرأة فليصبر الزوج وليحتسب وليحاولقدر

المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة شيئاً فشيئاً من هذه الصفة،

فالزمن هنا جزء كبير من العلاج إن لم يكن هو الجزء الأكبر ، ومع حبالزوج

زوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي كلمة أو إشارة ، فإنهيكسب

قلبها ويساعدها في مشوار الألف ميل .



همسة في أذنالزوجة العنيدة ..

أيتها الزوجة الكريمة : اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحوخراب بيتك بيدك ،

فالزوج له طاقة ، وقد ينفذ صبره ويركب رأسه وتجنين من وراءفعلك ما تكرهين

، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك وعدم طاعته لا يقرهشرع ولا دين ولا

.

ولست أدري ماذا يضيرالمرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟! أتظن أن في

ذلك انتقاصاً من قدرها؟! كلا والله .. فما كانت الطاعة يوماً انتقاصاً من

قدر الإنسان ، فقد شاءتإرادت الله سبحانه وتعالى أن تسير الحياة وفق

قوانين ونواميس ونظم فلابد منرئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع ، فالزوج رئيس

الأسرة وليس هذا يعني تسلطه أوتجبره أو ظلمه للمرأة ، ولكن يعني أنه موجه

لدفة الأسرة ، ومتحمل للتبعاتوالمسؤوليات ، وما من أحد في هذه الحياة إلا

يسمع ويطيع للآخر ولو بشكل منالأشكال ..



إن طاعتك لزوجك أيتها الزوجة المسلمة إنما تنعكس آثارهاعليك في بيتك ،

أولاً بحب زوجك وإجلالك وعلو قدرك عنده ، ثم رضا الله عز وجلعنك وهو خير

ما يكسب المرء في الدينا .



القضية الثانية : زوجي غيور جداً ..

الغيرة المعتدلة شيء مطلوب ومهم ، ومن لا يغار على أهلهفهو ديوث ومطرود من

رحمة الله تعالى ، فغيرة الرجل على أهله أن يأتين ما حرمالله أو يخلون مع

غير ذي محرم ، أو يتحدثن مع أحد بخضوع في القول .. كل هذهغيرة محمودة ، بل

واجبة لحماية شرفه وصيانة عرضه ، والغيرة تختلف من شخصلآخر ، فهي درجات

متفاوتة عند البشر كل حسب شخصيته وصفاته النفسية وطريقةتربيته ، لكن الهوس

في الغيرة والتشكك من كل شيء والنظر لشريك الحياة بعينالريب .. هذا ما

يمثل لهيباً يحرق الحياة الزوجية ويجعل منها جحيماً لا يطاق .

·
من يزرع بذور الشك يجني ثمار الشوك ..

الغيرة الشديدة بهذهالصورة أساسها الشك وسوء الظن ، ومن يزرع هذا الشك في

شريكه في الحياة إنمايجني من وراء ذلك الخراب للبيت ، ( فإن الثقة لا تولد

إلا الثقة ، والريبةلا تولد إلا الريبة ) .

والزوج الذي يتشكك في كل شيء يخص زوجته إنما يعذبنفسه ، وتصور له خيالاته

أوهاماً لا أساس لهامن الصحة ، وفوق هذا وذاك فإنهبهذه الغيرة الشديدة

والتشكك المستمر قد يغري زوجته – إن كانت ضعيفة الإيمانإلى ارتكاب الإثم

فأنت أيها الزوج المسلم قد اخترت زوجتك على أساس الدينكما أمر الشرع فهي

بإذن الله مسلمة مؤمنة عفيفة ، ولم يرد منها ما يستدعيذلك الشك وتلك

الغيرة الحمقاء ، فلا تعذب نفسك ولا تعذبها معك ..

وقدتدفع المرأة أحياناً زوجها للغيرة بغير قصد ، وذلك حين تتحدث أمامه عن شخص ما ،وتذكر من صفاته وأخلاقه .. فيشعر الزوج بإعجابها بذلك الشخص كما يشعر في الوقت ذاتهأنها تفضله عليه من حيث السلوك الشخصي أو طريقة التعامل ، فيندفع نحو الغيرة من ذلكالشخص ويغضب من زوجته غضباً شديداً ، والزوجة التي تفعل هذا ؛ زوجة قليلة الخبرة أومستهترة تدمر حياتها بنفسها .

وقد تتحدث أيضاً عن تجاربها السابقة ، عنخطيبها السابق مثلاً ، أو عن

زوجها السابق إن كانت مطلقة أو أرملة ، وكل هذايدفع زوجها نحو الغيرة دفعاً ، فيصب جام غضبه عليها .

·
أخطار هذا النوع منالغيرة ..

الغيرة بهذه الطريقة التي ذكرناها آنفاً مرض نفسي عند صاحبها ،وإن لم

يستطع التحكم فيها فإن شكوكه وغيرته قد تدفعه لاقتراف الحماقات والتيأقلها طلاق زوجته وتشريد بيته ، وقد يندم فيما بعد حين لا ينفع الندم ، ويعلمبعدذلك أن زوجته ما كانت متهمة وإنما هو الذي فسر الأمور على ما لا تحتملهبحال ،وكثيرة تلك القصص التي حدثت لأزواج دفعهم الشيطان إلى قتل زوجاتهن

بدافعالغيرة الحمقاء التي ما كانت إلا ظنوناً واهية في عقل صاحبها ، ولا

مكان لهاعلى أرض الواقع .

}
العلاج {

كيف يتجنب الزوجان خطر الغيرة؟!

1-
لا يتبع الزوج ظنونه وشكوكه فيدفعه الشك تلو الآخر إلى عواقب وخيمة ،وإنما عليه أن يطرد تلك الأفكار الشيطانية وأن يعلم زوجته ويطمئن إلى سلوكها وليطردالشك إلى اليقين .

2-
أن يقنع الزوج زوجته بالتزام الحجاب إن لم تكن ملتزمةبه ، فستر الجسد فريضة إسلامية وهي تقي المجتمع من شرور التسول الجنسي ، ولست أدريكيف يغار الزوج على زوجته وهو يتركها تسير هكذا تلبس لباس الكاسيات العاريات؟!!

فالأولى له أن يلزمها بحجاب ربها بدلاً من النظر إلى من ينظر إليهابعين

الغيرة والريبة .

3-
على الزوجة أن لا تقوي شك الزوج أو تخالفهفي نفسها وتعصي أوامره فتزيد شكوكه ، فلتتعامل معه على أنه شخص يمر بأزمة يحتاج إلىمن يقف بجانبه ويحيطه بالعطف والحب والحنان ، فلترحب به دائماً ولتقابله بوجه بشوشولا تنفعل عليه حين تجده يسألها عن أمر ما ، بل عليها أن توضح له كل شبهةفيطمئنبذلك ويطرد أفكاره ووسوسته .

4-
أن تحترم المرأة آراء زوجها الخاصة بعلاقتهابالجنس الآخر سواء كانوا أقارب أو زملاء في العمل أو الجيران .

·
وماذا عنغيرة النساء ؟!

لسنا في حاجة إلى ضرب الأمثلة على غيرة النساء ، فهي في غنىعن البيان ، فالمرأة الغيورة تعكر صفو الحياة الزوجية بكثرة أسئلتها لزوجها عنخروجه وأماكن ذهابه وإيابه ..

يجب على المرأة التي تزوجت عن اقتناع أن تثقبزوجها ولا تدع الظنون تسيّر حياتها ، فالحياة مليئة بالمشاكل والمشاغل ، ( فلتكنمحامية عن زوجها لا قاضية تحاكمه ) ، وعلى الزوج أن يترفق مع تلك الزوجة حال غيرتهاويتعامل معها بهدوء حتى تمر تلك الحادثة بسلام .



القضية الثالثة : زوجتي تكذب ..

لاشك أن الكذب خلق سيء وعادة خبيثة ، والكذابون ممقوتون منالناس ، بعيدون عن الله والجنة ، قريبون من الشيطان و النار ..

وآفة الكذبأنه يمكن أن يصبح عادة ، فالكذب مرة ثم مرة يحيله إلى عادة من الصعوبة بمكان التخلصمنها ، وإلى هذا يشير الحديث الشريف : ( إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلىالجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإنالفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) .

والكذب يعود إلى فقدان الثقة في الشخص الكذاب حتى وإن كان ما يقوله صدقاً ،والزوجة التي تكذب على زوجها تدفعه لفقدان الثقة في أقوالها عامة ، والكذب هو تزييفالحقيقة أو إخفاء بعضها ، فإخفاء بعض الحقيقة كذب أيضاً وتزييف ، فالمرأة التي تذكرالشيء على غير حقيقته أو تخفي شيئاً مهماً قد يؤثر في فهم الموضوع فإنها بذلك تكذب .



.



·
ولكن : ماهي دوافع الكذب عند الزوجة ؟! أو بمعنى آخر :

لماذا تلجأ الزوجة إلى الكذب؟!

1-
التنشئة الغير سوية للمرأة في بيت أبيها ، فقد تكون قد تعودت الكذبعن

طريق الأب أو الأم أو الأسرة كلها ، وهذا يدعونا إلى الرجوع إلى القولبحسن

الاختيار وعدم التسرع في ذلك .

2-
تقليد ومشابهة سلوك الأم معالأب ، فقد تكون الأم غير كاذبة ، ولكن مع

زوجها فقط تتخذ هذا الأسلوبللحصول على بعض المكاسب المادية – وقد لا يرجع

ذلك لبخل الزوج ولكن لشرهالزوجة – وقد يرجع لبخله أيضاً أو عدم كفاية

مطالبها .

3-
كذب الزوجنفسه ، كأن يعدها بأمور ثم يخلف وعده ، أو يقترض من زوجته

مبلغاً ثم لا يقمبتسديده ويستحله ، أو لا يدفع لها ما دفعته من مال لشراء

أشياء من المفترضأن يشتريها الزوج ، على أن تكون قد أخبرته من قبل بنيتها

في الشراء ووافقالزوج على ذلك .

4-
الكذب خوفاً من رد فعل الزوج ، لأن العصبية الزائدةوالتهور في معالجة

الأخطاء الصادرة عن الزوجة وعدم أخذ الأمر بهدوء أعصاب ،وعلاجه بما يستحق

دون ثورة أو انفعال ، كل هذه الأمور تدفع الزوجة إلى الكذبعلى زوجها في

أمور كثيرة خوفاً من سلوك الزوج .

·
وقفة جانبية : نحنأحياناً ندفع زوجاتنا للكذب ..

إن الزوج الذي يقلل من قيمة كل شيء تشتريهالزوجة ويبخس ثمنه ، أو يوهمها

بأنها قد خُدعت في شرائه ، كثيراً ما يضطرهذا الزوج زوجته إلى الكذب عليه

وإخفاء الحقيقة حتى لا تسمع سخريته أو تتجنبتهكماته ، كذلك الزوج الذي

يتعمد سؤال زوجته بعض الأسئلة المحرجة بالنسبةلها ، فهو يدفعها دفعاً نحو

الكذب عليه وإخفاء الحقيقة ، والزوج الذكي هوالذي لا يضطر زوجته للكذب ،

وهو الذي يستطيع أن يتعرف على مدى صدق زوجتهوعلى المواطن التي لا ينبغي

الاقتراب منها ، وهي تختلف من امرأة لأخرى حسباهتمامات كل واحدة .

مع أن المرأة قد تكذب في مواطن كثيرة ولاتعتبر ما تفعلهكذباً ، ولكن درءاً

للحسد وذراً للرماد في العيون ، مع أن كل من حولهايدركون تماماً حقيقته

ويعرفون أنه كذب ، خاصة فيما يخص الأولاد وأكلهموشربهم .. إنها طبيعة في كل النساء !!

·
خطوات نحو العلاج ..

هذاالكذب يمكن أن يعالج في جو من الحب والتفاهم وتوافر الثقة بين الزوجين

،والمصارحة بين الزوج وزوجته وعدم أخذ الموضوع بحساسية شديدة بل عليهأن

يتغاضى عن الهفوات ، فالمرأة بطبعها ضعيفة وقد تتخذ من الكذب فيبعض

الأحيان وسيلة دفاعية لدرء ما تخاف حدوثه من مشكلات في بيتها ومع زوجها،

فعلى الزوج أن يفهّم زوجته برفق أن هذا الكذب لا يجوز وأنه قد يخلق جواًمن

عدم الثقة بينهما ، وأنه من الأفضل أن تصارحه مهما كانت الظروف ، وهوقادر

إن شاء الله على تخطي العقبات ولن يثور عليها بل سيعالج ما يطرأ بحكمةوصبر

، وأنه لابد أن تصارحه بما تحتاج إليه ولا تتحايل على الأمور حتى تأخذما

تريد لأشياء قد تكون مرفوضة من قبل الزوج ، فعليه أن يتفاهم معها ،ويصلا

إلى حل وسط لما يختلفان بشأنه ، فالإقناع والحب هما أفضل وسائل العلاج،

وكذلك القدوة الصالحة وضرب المثل الطيب في الصدق .


القضية الرابعة: زوجي يريد أن يأخذ مرتبي كله !!

بعد عِشْرَة عمر ، افترقالزوجان وتسبب ذلك في تشريد أولاد في عمر الزوهور ، وكان سبب الخلاف هو راتب الزوجةالذي كانت تتقاضاه وتقوم بادخاره ..

ومهما كانت الظروف ومهما كان الخلاف ،فإنه كان لاينبغي أن ينتهي هذه النهاية المأساوية !!

فإن كان للزوج حق فيمال زوجته الذي تتكسبه من عملها ، إلا أنه لا ينبغي أن يأخذ مالها كله ويستولي عليهبأي حال من الأحوال ، فالشريعة الغراء لم تكلف المرأة مطلقاً الانفاق على الأسرة ،بل ولا حتى على نفسها ، وإنما ينفق عليها من يعولها ، ولكن مع ضغط ظروف الحياةالصعبة والتجاء كثير من النساء

للعمل الشريف العفيف ، لمساعدة الزوج فيالانفاق على الأسرة .. فلا يجب على الزوج عندئذ أن يغالي في الأمر ويأخذ مال زوجتهكله ولا يقدّر تعبها ..

وقد تساهم الزوجة في ميزانية الأسرة ، ولكن بدافعالحب والعطاء ، ولكنه ليس التزاماً قانونياً تفرضه عليها الشريعة كما فرضته علىالرجل ، وهو منها تطوع ولكنه على الزوج واجب ، وليس لزوج في الإسلام أن يجبر زوجتهعلى شيء من ذلك ، وإن كانت غنية وهو فقير ، وهذه حقائق إسلامية لم تستقر بعد فيكثير من البيوت المسلمة ، إما للجهل بها أو التمرد عليها واستمراء الظلم على العدل، ولازال من الرجال من يتصرف على أنه يملك زوجته ويملك ما تملك




القضية الخامسة : زوجتي لا تحترم أهلي ..

قلّما تخلو هذه الشكوى منرواسب قديمة بين عائلة الزوجة وعائلة الزوج ، أو بين الزوجة نفسها وعائلة الزوج ،وينشأ هذا عادة من تحدي الزوج أو الزوجة الأهل ، والزواج بمن لا يرغبون في الاتباطبه ، كأن يكون هناك عداء قديم بين أسرة الزوج وممن يريد أن يتقدم لخطبتها ، فيرفضالأهل ، فيصّر الزوج ويتزوجها رغماً عن أهله ، أو يحدث العكس ، وتتزوج الفتاة بمنتختار برغم نصيحة أبويها بعدم تزوج هذا الشخص لأنهم يرون أنه الشخص الغير مناسب لها .

وهذه الزيجات عادة ما تبوء بالفشل ، وإن استمرت فإنها تستمر وهي على فوهةبركان تنتظر الانفجار في أي لحظة ، إلا القليل النادر ، وذلك لأن الشاب أو الفتاةخلال هذه الفترة - ينظر إلى الزواج نظرة رومانتيكية أو مثالية

فيعيش فيخيالات الحب والهوى ، ويظن أنه سيتزوج هذه الفتاة فيعيش معها في عالم لا يحويغيرهما ، ولا يعلم أن الأهل لهم تأثير كبير عليهم بعد الزواج أيضاً ، وأنهم سيضطرونللتعامل معهم ، فليس أحد يقطع صلته بأهله أو بأهل زوجته .

ثم إن الزواجأساساً علاقة مصاهرة تقوم بين الناس لتقوية الروابط العائلية ، وليصهر الناس فيبوتقة واحدة من الحب والتفاهم والرحمة ، وما يلبث الزوجان بعد زواجهما إلا قليلاًفتسقط الأقنعة وتظهر المعادن ، فالناس معادن كالذهب والفضلة ، ويجد كل من الزوجينمن صاحبه ما يكره ، فيشعر بالندم ويحدث نفسه بأن صاحبه لم يكن هو الذي يجب أن يضحيمن أجله ويخالف أهله لذلك ، وتعظم المشاكل بين الزوجين ، حتى تطفو على السطح ،فيضطر الأهل للتدخل ، فيجدوا ما يكرهون من زوجة ابنهم .

وأقل ما تفعلهالزوجة هو عدم احتراهم ، وربما حدث أكثر من ذلك وتتعالى الشكاوى من زوجة الابن التيلا تحترم حماها أو حماتها .. وهذا ما حدث كثيراً .. ومازال يحدث .. فهل من معتبر؟!!

همسة في أذن الأهل ..

ألاّ يقفوا حجر عثرة في طريق زواج ابنهماأو ابنتهما إن اختار أو اختارت من يعرف بالصلاح وليس عليه شبهة ، ولا يحاولون إرغامالابن أو البنت بالزواج بمن يريدون من الأقارب أو غيرهم ، فالأصل في الزواج هوالاختيار من قبل الزوج أو الزوجة والرضى بالشخص المتقدم ، ولا يجوز الإجبار في مثلهذا الأمر .

فإن توفرت صفات الصلاح والإيمان فيمن يختار الابن أو البنت ،فلا يقف الأهل في طريقه حتى لا تنبت بذور الكراهية فيمن وقع عليه الاختيار حين يعلمأن أهل زوجته لا يرحبون به زوجاً لابنتهم ، وستظهر هذه المشاكل بعد الزواج لتوفرسوء النية مسبقاً ، وإن رأى الأهل في الشخص الذي وقع عليه الاختيار عدم الأهليةفعليهم ابداء النصيحة لابنهم وإطلاعه على عيوب من اختارها حتى يكون على بصيرة منأمره ، فإن لم ينتصح وأصر على رأيه ، فلا يحرموه حقاً من حقوقه أو يعتزلوه ، فإنفعلوا فإنهم يزيدون الطين بلة ، بل عليهم أن يقفوا بجانبه إن احتاجهم ، فيكونون أولمن يساعده ويقدم له يد العون عسى الله أن يصلح زوجته .

ونهمس في أذن الزوجةالتي لا تحترم أهل الزوج ، فنقول :

أيتها الزوجة المؤمنة ، اعلمي أن احترامكأهل زوجك وتقديرهم واجب شرعي ، يقول عليه الصلاة والسلام : ( ليس منا من لم يرحمصغيرنا ويعرف شرف كبيرنا) كما أنه يعود عليك بالخير وعلى بيتك ، فيرضى عنك الزوجويحبك ، وكذلك يحبك أهل زوجك حتى وإن كانوا من قبل معترضين على زواجك منه ، فإنكبحسن معاملتهم وتقديرهم ستخجلي كبرياءهم ولن يستطيعوا أن يفعلوا ما يغضبك ،فالإنسان أسير الإحسان ، قال تعالى { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان { .

قدتجدي أيتها الزوجة بعض السلوكيات التي لا تعجبك من حماتك فاعتبريها مثل والدتك ،وارحمي فيها الكبر ، واصبري على أخلاقها وصفاتها وغيرتها أحيانا منك ، ونقدها لكاحياناً أخرى ، ولا تجعلي ذلك سبباً للمشكلات ، ولكن بصبرك وحسن خلقك وإحسانك إليهاحتى وإن اساءت إليك ، قدمي لها كوباً من الماء ..اسهري على راحتها حين مرضها .. ساعديها في أعمال المنزل والمطبخ .. نظفي لها حجرتها .. قدمي لها هدية .. قبلييديها ورأسها كل صبح ، بل في كل مرة تريدين الخروج مع زوجك ، واسأليها إن كان لهاثمة حاجة تشترينها لها ..الخ ، ستكوني إن شاء الله من الفائزين برضى الزوج ورضىالله عز وجل وهو المرتجى ، ألا تحبين أن يرضى الله عنك ؟!

كوني حسنة الظنبها ، ودعك من الأقوال التي توصف بها الحموات ، فكثير منهن طيبات القلب على عكس مايتردد على الألسن ، واعلمي أن سوء الظن من أعظم أسباب المشكلات ، فسوء الظن يجعلكتأوّلين الأحداث بطريقة خاطئة ، وربما يجعلك تسمعين أشياء غير صحيحة ، فالإنسانغالباً يسمع ما يفكر فيه ، فقد تقول لك كلمة عادية ومع توفر سوء الظن عندك ربماتسمعيها خطأ ويحدث الخلاف ، وقد قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اجتنبواكثيراً من الظن إن بعض الظن إثم {

وإذا كان زوجك لا يقوم بواجب بر الوالدينفلا تفرحي لذلك ، بل يجب عليك أن تنصحيه ببر والديه والسعي نحو رضاهما ، فإن رضىالوالدين من رضى الله عزوجل، ولا تكوني كمن تسعى لإفساد العلاقة بين الزوج ووالديه، أو بين الزوج وأمه ، واحذري غضب الله سبحانه وتعالى ، فإن عقوق الوالدين من أكبرالكبائر، وعقوبتها لا تؤخر للآخرة فحسب ، بل تعجل في الدنيا أيضاً .

وهمسةفي أذن الزوج ..

بالرغم من أن الزوج قد يصبح الضحية للمشكلات التي تقع بينهوبين أمه وزوجته وتشتد حيرته ، ولا يستطيع حلها ويعيش في نكد مستمر ، إلا أنهأحياناً يكون سبباً لتلك المشكلات ، أو يكون سبباً في ترسيخها بدون أن يشعر ، وذلكحين يهين زوجته أو يوبخها أمام أمه أو واحد من أهله ، فتشعر عندها الزوجة بالمذلة ،أو حين يحدث أمه بطريقة غير مناسبة ، فيجر لذلك زوجته على تكرار ذلك ، أو حين يتركالمشكلات بدون حل ، ويميع الأمر ، فتزداد تعقيداًوتتراكم فوق بعضها البعض فتصبحظلمات بعضها فوق بعض.

إن الزوج الناجح هو ذلك الزوج الذي يحسن معاملة أمهوفي ذات الوقت يقدر زوجته ويحترمها أمام أهله خاصة ، وهو الذي يوجد حلول شافيةمرضية لما يقع من مشكلات بعلاج أسبابها الأصلية .

وبتوفير جو من الثقة والحبوالطمأنينة في الأسرة وبين الزوجة والأم ، فلا يميل برأسه هكذا أو هكذا ، وإنمايكون العدل أساس حكمه ، حتى ولو علىنفسه


يتبع






رد مع اقتباس