عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2010, 07:13 AM   رقم المشاركة : 1
.ابوفاضل.
( عضومـاسي متألق )

 
الصورة الرمزية .ابوفاضل.
الملف الشخصي




الحالة
.ابوفاضل. غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي درب نفسك على حسن الاستماع والإنصات !..

[justify]
درب نفسك على حسن الاستماع والإنصات !..
من آداب الحوار الصحيح : حسن الاستماع والإصغاء والإنصات.. فكيف ندرب أنفسنا على ذلك، حتى نكتسب محبة الآخرين واحترامهم؟..
أولا نريد أن نميز ونفرق بين السماع العادي، وبين الاستماع والإصغاء، وبين الإنصات :
يقصد بالسماع هو : مجرد استقبال الأذن لذبذبات صوتية من مصدر معين، دون إعارتها انتباهاً مقصوداً.
أما الاستماع والإصغاء فهو : مهارة يعطي فيها المستمع اهتماماً خاصاً، واهتماماً مقصوداً، لما تتلقاه أذنه من أصوات، ليتمكن من استيعاب ما يقال.
أما الإنصات فهو : أعلى مرتبة لأن فيه تركيزاً أكبر من الانتباه والإصغاء، من أجل هدف محدد، قال تعالى : {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}..

فقد كان رسول الله (ص) لا يقطع الحديث، حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه.. ومن جاهد نفسه على هذا، أحبه الناس وأعجبوا به، بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة.

وقد قال ابن المقفع : تعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام، ومن حسن الاستماع إمهال المتكلم حتى ينقضي حديثه، والإقبال بالوجه، والنظر إلى المتكلم والوعي لما يقول.

قال أحد الحكماء : من حسن الأدب أن لا تغالب أحدا على كلامه، وإذا سئل غيرك فلا تجيب عنه، وإذا حدثك بحديث فلا تنازعه إياه، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام.

وقال أخر : (إن الرجل ليحدثني بالحديث، فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد).

وقد كتبت لطيفة العريفي - مجلة المعرفة -: لا شك أن حسن الاستماع إلى الآخرين (أو ما يسمى الإنصات)، من المهارات الهامة جدًا في العلاقات الإنسانية، حيث تعمل على خلق علاقات إيجابية، تحقق الاعتماد المتبادل والاستفادة الحياتية.
لقد أصبحت مراكز تنمية القدرات البشرية تتسابق للتدريب على فن الاستماع، لأنه من أقوى طرق التأثير، وتصلح ما فسد من الود.
مع الأسف نجد أن من يجيد فن الاستماع قليل من الناس، ولعل سبب ذلك يكمن في أننا ندرك العالم بطرق تعكس احتياجاتنا الخاصة، أو الانشغال المسبق بجدول أعمالنا الخاص. وأيًا كان سبب عدم الإنصات إلا أنه عادة سيئة..
ومن المظاهر المتكررة لسوء الاستماع :
* ترك الإصغاء للمتحدث إما بمقاطعته ومنازعته الحديث، أو التشاغل عنه بقراء ة جريدة أو كتاب، أو متابعة متحدث آخر، أو الإشاحة بالوجه عنه، وإحالة النظر عنه يمنة أو يسرة.
إن المتحدث البارع هو المستمع البارع. وقد جاء عن السلف عنايتهم بذلك، فورد عن الحسن قال : (إذا جالست فكن على أن تسمع، أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تعلم حسن القول ولا تقطع على أحد حديثه).

* الاستخفاف بحديث المتحدث : فمن الناس من إذا سمع متحدثًا يتحدث في مجلس وبدر منه خطأ يسير أو نحو ذلك، سفهه وبكته، واستخف بحديثه.

* المبادرة إلى إكمال الحديث عن المتحدث : فهناك من إذا تحدث أحد أمامه بحديث أو خبر أو قصة، وكان يعلم ذلك من قبل، بادر إلى إكمال الحديث عن المتحدث، إما بقصد الإساء ة إليه، وإما إشعار السامعين بأن حديثه معاد مكرر، وإما ليبين أنه يعلم ذلك.. وهذا ليس من المروء ة، إذ المروء ة تقتضي أن تنصت للمتحدث ولو كنت تعلم حديثه من قبل.. قال ابن جريح عن عطاء : (إن الرجل ليحدثني فأنصت له، كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد)!.

* القيام عن المتحدث قبل أن يكمل حديثه : فهذا من قلة الأدب ومما ينافي إكرام الجليس.. فلا يسوغ للمرء أن يقوم عن المتحدث قبل أن يكمل حديثه، لما في ذلك من استجلاب الضغينة واحتقار المتحدث، إلا إذا احتاج السامع للقيام وأستأذن من محدثه فهنا ينتفي المحذور.
ومما لا شك فيه أن عدم الإصغاء للمتحدث، يؤدي إلى سوء الفهم عنه، ورؤية الأمور على غير حقيقتها، وما أراده المتحدث منها، وتحميل كلام المتحدث ما لا يحتمل وسوء الظن به.
فلا أجمل من أن ينصت المستمع إلى محدثه، ويحمل قوله على أحسن المحامل.. فالاستماع الحقيقي للآخرين يتطلب موقفًا من الاهتمام المخلص، والرغبة في رؤية الأشياء بالطريقة التي يراها بها الشخص المتحدث، وتأجيل إصدار الأحكام.
[/justify]






التوقيع :
[flash=http://up.7cc.com/upfiles/Rkq29611.swf]WIDTH=550 HEIGHT=500[/flash]

رد مع اقتباس