عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2010, 04:48 PM   رقم المشاركة : 9
دموع الوديعه
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية دموع الوديعه
الملف الشخصي




الحالة
دموع الوديعه غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: 500 سؤال يدور حول الامام المهدي( عج )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك آعدائهم يالله




24 _كيف يمكن إن يتعطل القانون الطبيعي ، وكيف تنفصم العلاقة الضرورية التي تقوم بين الظواهر الطبيعية ؟


وهل هذه إلا مناقضة للعلم الذي اكتشف ذلك القانون الطبيعي ، وحدد هذه العلاقة الضرورية على أسس تجريبية


واستقرائية ؟


إن العلم نفسه قد أجاب على هذا السؤال بالتنازل عن فكرة الضرورة في القانون الطبيعي وتوضيح ذلك :


أن القوانين الطبيعية يكتشفها العلم على أساس التجربة والملاحظة المنتظمة ،فحين يطرد وقع ظاهرة طبيعية عقيب


ظاهرة أخرى يستدل بهذا الاطراد على قانون طبيعي وهو أنه كلما وجدت الظاهرة الاولى وجدت الظاهرةالثانية


عقيبها


غير أن العلم لا يفترض في هذا القانون الطبيعي علاقة ضرورية كما يعرفه العلم لا يتحدث عن علاقة ضرورية بل عن


اقتران مستمر بين ظاهرتين


فأذا جاءت المعجزة وفصلت احدى الظاهرتين عن الأخرى في قانون طبيعي لم يكن ذلك فصما لعلاقة ضرورية بين


الظاهرتين


والحقيقة إن المعجزة بمفهومها الديني قد أصبحت ىفي ضوء المنطق العلمي الحديث مفهومة بدرجة أكبر مما كانت عليه


في ظل وجهة النظر الكلاسيكي إلى علاقات السبببية فقد كانت وجهات النظر القديمة تفترض إن كل ظاهرتين اطراد


اقتران أحداهما بالأخرى


ولكن هذه العلاقات تحولت في منطق العلم الحديث الى قانون الاقتران أو التتابع المطرد بين الظاهرتين دون افتراض


تلك الضرورة العيبية وبهذا تصبح المعجزة حالة استثنائية لهذا الاطراد في الاقتران او التتابع دون أن تصطدم بضرورة


أو تؤدي إلى أستحالة .


وأما على ضوء الأسس المنطقية للاستقراء فنحن نتفق مع وجهة النظر العلمية الحديثة في أن الاستقراء لا يبرهن على


علاقة الضرورة بين الظاهرتين ولكنا نرى أنه يدل على وجود تفسير مشترك لا طرد التقارن والتعاقب بين الظاهرتين


باستمرار


وهذا التفسير المشترك كما يمكن صياغته على اساس افتراض الضرورة الذاتية ،كذلك يمكن صياغته على اساس افتراض


حكمة دعت منظم الكون إلى ربط ظواهر أخرى باستمرار وهذه الحكمة نفسها تدعو احيانا إلى الاستثناء فتحدث


المعجزة





25 _ماهو سبب خوف النظام الحاكم في وقت الامام العسكري ((عليه السلام )) من الامام المهدي ((عليه السلام ))؟



إن الجهاز الحاكم ، كان يعرف في دخيلة نفسه حق الإمام وعدالة قضيته وصدق قوله . وأنما كان يمنعهم من أتباع الحق


الملك العقيم والمصالح العريضة المتعلقة بالخلافة العباسية مضافا إلى تعصب وراثي قديم .


ومن هنا كانوا يشعرون إن ولادة المهدي (عليه السلام )وهو الشخص الذي ملأ رسول الله ((صلى الله عليه وآله )


أسماعهم بأنه يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .


أن ولادته يعني الحكم على نظامهم بالموت المحتم وفضح مخططاتهم المخرفة وأساليب عصيانهم لأوامر الإسلام وإهمال


طاعة الله تعالى وعدم الإهتمام بالأمة الإسلامية


وبعبارة أقرب :


انهم يدركون ان مجتمعهم الذي يحكمونه قد امتلأ بفعل انحرافهم وسوء تصرفهم ظلما وجورا


أذا فمن المنطقي إن يتصدى الأمام المهدي (عليه السلام )لكي يملأه قسطا وعدلا وهذا ما يخافونه ويرهبونه



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك آعدائهم يالله



وبهذا نكون قد أنهينا الجزء الأول من الكتاب بعون الله



يتبع






التوقيع :
رّبيِ آنّ لَكّ عّبآدٌ يِنَتظّرونَ فرحْآً قَريِبآ ف بشّرهمَ . .






رد مع اقتباس