[ناصر الحسين]

الرافضة.. من الألقاب التي يطلقها أعداء الشيعة على الإمامية الإثني عشرية معتقدين أنهم ينتقصونهم ويذمونهم من حيث هم يزيدونهم ويمدحونهم ولكن لا يعلمون، وهم يرجعون للّغويين في التسمية والذين بدورهم اعتمدوا رأي (الأصمعي) في وجه التسمية في معاجمهم.



فمثلاً قال ابن منظور في لسان العرب: الرافضة: جنود تركوا قائدهم وانصرفوا، فكل طائفة منهم رافضة وبالنسبة إليهم رافضي، والروافض: قوم من الشيعة سموا بذلك لأنهم تركوا زيدا بن علي.. فرفضوه وأرفضوا عنه، فسموا رافضة وقالوا الروافض ولم يقولوا الرفاض لأنهم عنوا الجماعات .( لسان العرب لابن منظور - ج5 - ص267 – مادة رفض)
وقد أخطأ ابن منظور وغيره باستشهادهم بالأصمعي في وجه التسميه لأنه معروف تاريخياً بعدائه للشيعة وهذا ما يؤكده العلماء. بل أيضاً هناك من الشيعة من لا يعرف حقيقة هذه التسمية ويحزن عندما يوصف بالرافضي ولكن كما في المثل (رب مشهور لا أصل له ).
ويكفي أن الإمام محمد الباقر صلوات الله عليه قال مفتخراً: (وأنا من الرافضة) ففي الرواية:عن ابن يزيد عن صفوان عن زيد الشحام عن أبي الجارود قال: ...سمع أبا جعفر عليه السلام رجل يقول: إنّ فلانا سمانا بإسم، قال وما ذاك الاسم ؟ قال: سمانا الرافضة، قال أبو جعفر عليه السلام واشار بيده إلى صدره، وانا من الرافضة وهم مني، قالها ثلاثاً.( بحار الأنوار – ج65 - ص97)
أما عن أصل وتاريخ تسمية الشيعة بالرافضة فجوابها أيضا عند الإمام محمد الباقر صلوات الله عليه، ففي الرواية:عن ابن يزيد عن ابن محبوب عن محمد بن سليمان عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا، قال: وما هو ؟ قال: الرافضة، فقال أبو جعفر عليه السلام: إن سبعين رجلاً من عسكر فرعون رفضوا فرعون فأتوا موسى عليه السلام فلم يكن في قوم موسى أحد أشد اجتهاداً وأشد حباً لهارون – وصيه – منهم، فسماهم قوم موسى الرافضة، فأوحى الله إلى موسى أن اثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني نحلتهم، وذلك اسم قد نحلكموه أي شيعة الله. (بحار الأنوار – ج65 - ص97 ). فنحن الشيعة رفضنا أن ننقلب على أعقابنا ورفضنا الباطل والظلم والانحراف وسنبقى مستقيمين على هذا الصراط إن شاء الله إلى خروج إمام زماننا الحجة ابن الحسن المنتظر عجل الله فرجه وجعلنا من أنصاره وأعوانه،
وأقول نعم . وأنا من الرافضة.