عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2008, 01:35 AM   رقم المشاركة : 1
[أَدِيْمِيَّة.!]
( عضو جديد )
 
الصورة الرمزية [أَدِيْمِيَّة.!]
الملف الشخصي





الحالة
[أَدِيْمِيَّة.!] غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي [يَمْزِقُنِيْ الأُكْسِجِين.!]




[align=center]تلوذُ بِـ حُضنِ الماءِ ..
كـ مَدِيْنةٍ بِلا فَجْرٍ تغفُو ..
لا أُشبِهُ الصَّخَب ..
ولا حَتّى السُّكون ..
كُنهٌ مُختلِفٍ فقط ..
يُشبهني ، وحدي !
..

.. [/align]

تَتآَكَلُ أَظَافِرِيْ بِـ مِزاجِيَّةِ المَاءِ المُندَلِقِ مِن وَحيْ هَشِيْمٍ لا يُدْفَعُ إِلَى مَاوَراءَ الخِلْخَال الصَّدِء ، تُكَمّمُ عُرِيّ دَمْعِيْ إِصبَعٌ بِـ طَعمِ الكَفَن ، وَ تقطِفُ رُوْحِيْ الحَمْراءَ شُبّاكُ نافِذَةٍ تتوَحَّدُ وعُرْس الشَّفَقِ المُتمازِجِ ، يَسْتَقْرِؤُها عَمُودٌ يتباهى بِـ قنديلهِ متحشرِجًا .. لِـ تشْطُرُهُ كَفُّ المَلائِكَةِ التي تتوازَعُ مُخادِعةً الموتَ دونَ أن تُخمِدَ لَجْلَجَةَ الشَّهِيْقِ المُضطرِبِ حِيْنَ اسْتَقرَصَهُ الشِّتاءُ بِأذرُعِهِ الطَّوِيْلةِ ، زاهدةً هامِشَ التَصَدُّعِ لِـ تَشُدَّ عُنُقَ المُحالِ إِلى الأعلى .. بِـ إِيْماءَةٍ حَذِقة : انْظُريْ إِلَى اليَسَارِ .. تَرَيْني !


يُوشوِشُ الطِّيْنُ العَزِيْفَ المُبتل عِنْدَ فَرْدَةِ الحِذاءِ المقضُوْمَةِ ، قَدْ أَكُونُ حَافِيَة .. وقَدْ أَكُونَ منتعِلة .. لكنَّ الأَهَمّ .. هُو أَنَّنِيْ حِيْن مَشيْت .. أَلْقَت كُلُّ الكَائِناتِ عَلَى خُطواتِيَ السَّلامَ ، كُلُّ خَطوةٍ تَقْتَرِفُها قَدَمَاي .. يُعجَنُ مِنْهَا أَلْفُ مأَوىً دَافئ ، وَعِنْدَ مُنْتَصَفِ الفَجْرِ تَأتلِقُ كَثافَةُ الأَنْوار مِن سَنا عَينَيّ نَوْرَسَةٌ تُجَدّلُ لِـ الشَّمْسِ مُحيًّا .. لَن أُحصِيَ تَزاحُمَ الأَضْدادِ فِيّ .. أَخافُ أن تكفكِفَنيْ النَّرْجسِيَّةُ بنشيْجٍ يُعاكِسُ زُرْقَةَ أَطْرافِيَ المُتَجَمِّدة .. الصَّوْتُ فِيْ داخلي يُبَللُ مسمعي : الجِدارُ مُتَرَهّل .. فاجعَلِيْهِ يتّكئُ عليكِ .. لِأَنَّ الجِدارَ إن تهاوى .. فَكُلُّ شَيْءٍ مَطمور!


سَـ أُغمِضُ قَلْبِيْ جَيِّدًا .. سـ أُغمضُهُ لِئلاّ يُحاوِلَ الوَقتُ إِنْجابَ لحظةٍ ثَالثةٍ تُقَرْمِطُ ثَرْثَرةَ الرَّملِ المَعجونِ فِيْ جَوْفِيْ ، رُبَّما لِـ أَنني اعتدتُ تَقَيُّؤَ دَمِيْ بَيْنِيْ وبَيْني .. فإنني أرفضُ البَصْقَ عَلَى وَجهٍ يدّعِيْ فَضِيْلةَ البُكم .. سَتتمرَّدُ أَرْكانُ الصَّلاةِ عَلى الزاويةِ المهترِئةِ بِـ قُربِ يباسِ الشَّجَرةِ المتطفّلةِ أَوانَ انعتاقِ الريحِ عناقًا .. تهرِشُ الذُّبولَ خالِ من أَيَّةِ لعنةٍ .. من أَيّ خَيارٍ .. مِن أيّ سخط .. تهاوىَ في عُمقي مُجَددًا : سَتُلقيْنَ فِيْ اليَمّ ، تُمارِيْنَ الموتَ .. تتصببينَ قلقًا !

[align=left]
لِـ أَنَّ الأَيَّامَ الجميلَةَ - كما قَالوا - لَمْ تأتِ بعد ،
فلازِلتُ أَخفقُ بِـ جناحيّ .. عَبَثًا![/align]


[align=center]دُوِّنَ : بِيْ .. وَ بِيْ فَقَط ![/align]







التوقيع :


[.!]

لِمَ تَغْتَالُنِيْ الأَشْجَارُ..دَائِمًا , وَحَتَّى أَنَا..
أنا غُصْنٌ نَحِيِلٌ والله..
غصنٌ نحيلٌ و " في حَالِي " ,
ولَمْ أخْدِشْ خَصرَ شَجَرَةٍ في حَيَاتِي..!


رد مع اقتباس