06-10-2010, 06:44 PM
|
رقم المشاركة : 4
|
|
رد: الاول والثاني وفاطمه عليها السلام
يقول البلاذري[1]ـ بعد ذكره لحادثة السقيفة المريرة ـ : إنّ أبا بكر
أرسلإلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر و معه فتيلة ، فتلقته
فاطمة على الباب، فقالت فاطمة : يا ابن الخطاب أتراك محرقاً عليَّ بابي
؟ قال : نعم ، و ذلك أقوىفيما جاء به أبوك[2] .
2. نقل عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني المعتزلي المتوفّى عام 655 عن
كتاب السقيفةلأحمد بن عبد العزيز الجوهري انّه قال : لما بويع لأبي بكر
، كان الزبير و المقداديختلفان في جماعة من الناس إلى عليّ ، و هو في
بيت فاطمة ، فيتشاورون و يتراجعونأمورهم ، فخرج عمر حتى دخل
على فاطمة ( عليها السلام ) ، و قال : يا بنت رسول اللّه، ما من أحد
من الخلق أحبّ إلينا من أبيك ، و ما من أحد أحبّ إلينا قلت بعد أبيك ،و
أيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بتحريق البيت
عليهم ،فلمّا خرج عمر جاءوها ، فقالت : تعلمون إن عمر جاءني ، و
حلف لي باللّه إن عدتمليحرقن عليكم البيت ، و أيم اللّه ليمضين لما حلف
له[3] .
3. قال ابن عبد ربه الأندلسي[4]لدى ذكر الذين تخلّفوا عن بيعة أبي
بكر : عليو العباس ، و الزبير ، و سعد بن عبادة ، فأمّا علي و العباس
و الزبير فقعدوا في بيتفاطمة حيث بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب
ليُخرجهم من بيت فاطمة ، و قال له : إنأبوا فقاتلهم ، فأقبل بقَبَسٍ من
نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة ،فقالت : يا ابن الخطاب
أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت فيهالأُمّة[5] .
4. و رَوىمحمد بن جرير الطبري[6]قائلاً : أتى عمر بن الخطاب ،
منزل علي و فيه طلحة و الزبير و رجال من المهاجرينفقال : واللّه
لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير ، مصلتاًبالسيف
فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه[7] .
5. أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفيالعبسي ـ المتوفّى سنة
235 ـ في كتابه " المصنف " ، في الجزء الثاني في باب " ماجاء في
خلافة أبي بكر و سيرته في الردة " ، قال : حدّثنا محمد بن بشر ، حدّثنا
عبيداللّه بن عمر ، حدّثنا زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم ، انّه حين بويع
لأبي بكر بعدرسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ كان علي و
الزبير يدخلان على فاطمةبنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم
ـ فيشاورونها و يرتجعون في أمرهم ،فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب
خرج حتّى دخل على فاطمة ، فقال : يا بنت رسول اللّه ـصلَّى الله عليه
و آله و سلَّم ـ واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك ، و ما منأحد أحبّ
إلينا بعد أبيك منك ، و أيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفرعندك
، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ! قال : فلما خرج عمر جاءوها ،
فقالت : تعلمون أنّ عمر قد جاءني و قد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن
عليكم البيت ، و أيماللّه ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين ،
فَرَوا رأيكم و لا ترجعوا إلي ،فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتّى بايعوا
لأبي بكر[8] .
6. و يقول عمر رضا كحالة[9] : و تفقد أبو بكر قوماً تخلفوا عن بيعته
عندعلي بن أبي طالب كالعباس و الزبير و سعد بن عبادة فقعدوا في بيت
فاطمة ، فبعث أبوبكر إليهم عمر بن الخطاب ، فجاءهم عمر فناداهم و
هم في دار فاطمة ، فأبوا أن يخرجوافدعا بالحطب ، و قال : و الذي نفس
عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنّها على من فيها ، فقيلله : يا أبا حفص إنّ
فيها فاطمة ، فقال : وإن ... ثمّ وقفت فاطمة على بابها ، فقالت : " لا عهد
لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم تركتم رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و
آلهو سلَّم ـ جنازة بين أيدينا و قطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تردوا لنا حقاً " [10] .
إلى غيرها من المصادرالتي ذكر فيها علماء السنة هذه القضية المؤلمة[
11] .
7. نقل صاحب كتاب " الوافي بالوفيات " [12]عن النظام المعتزلي
[13]
قال : إن عمر ضرب بطن فاطمةيوم البيعة حتّى ألقت المحسن في بطنها
[14] .
8. رَوى أحمد بن محمد المعروف بابن أبي دارم[15]، انّ عمر رفص
فاطمة حتىأسقطت بمحسن[16] .
9. ورَوى الطبراني صاحب المعجم الكبير المعجم[17]حديث عبد
الرحمن بن عوف أبا بكر في مرضه الذي توفّي فيه، فقال أبو بكر له
: أمّا أني لا آسى على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهن و وددت أني لمأفعلهن
، و ثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن ، و ثلاث وددت أني سألت رسول
اللّه ـصلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ عنها ، فأمّا الثلاث اللاتي وددت
أني لم أفعلهن ،فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة و تركته و إن أُغلق
على الحرب ، و وددت أني يومسقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في
عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر ، فكان أميراًو كنت وزيراً ... [18] .
.
[1]هو أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري البغدادي من أعلامالقرن الثالث الهجري ، صاحب التاريخ المعروف بـ " أنساب الأشراف " ، وصفه الذهبي فيكتاب "تذكرة الحفاظ" ناقلاً عن الحاكم بقوله : كان واحد عصره في الحفظ و كان أبوعلي الحافظ و مشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ منالأسانيد ، و لم أرهم قط غمزوه في إسناد ، راجع : تذكرة الحفاظ : 3 / 892 برقم 860 .
[2]أنساب الأشراف : 1 / 586 ، طبعة دار المعارف بالقاهرة .
[3]شرح نهج البلاغة : 2 / 45 ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .
[4]هو شهاب الدين أحمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي ( المتوفّى عام 463 هـ ) .
[5]العقد الفريد : 4 / 87 ، تحقيق خليل شرف الدين .
[6]محمد بن جرير الطبري ( 224 ـ 310 هـ ) صاحب التاريخ و التفسير الشهيرين .
[7]تاريخالطبري : 2 / 443 ، طبعة بيروت .
[8]المصنف : 8 / 572 ،طبعة دار الفكر ، بيروت ، تحقيق و تعليق سعيد محمد اللحام .
[9]كاتب و أديب معاصر معروف ، له مؤلفات عديدة منها : معجمالمؤلفين ، الطلاق ، علوم الدين الإسلامي ، معجم قبائل العرب ، المرأة في القديم والحديث .
[10]أعلام النساء : 4 / 114 .
[11]لمزيد منالتفصيل يراجع كتاب الحجة الغراء في شهادة الزهراء ( عليها السلام ) ، لمؤلفهالعلامة المُحقق آية الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله ) .
[12]هو صلاح الدين خليل بن إيبك الصفدي .
[13]هو إبراهيم بن سيار البصري المعتزلي المشهور بالنظام ( 160 ـ 231هـ ) ، و قالت المعتزلة إنّما لقب بالنظام لحسن كلامه نظماً و نثراً ، وكان ابن أُخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة ، و كان شديد الذكاء .
[14]الوافي بالوفيات : 6 / 17 .
[15]مُحدِّثٌكوفي توفى سنة 357 هجرية ، عرَّفه الذهبي ، بقوله : كان موصوفاً بالحفظ و المعرفة .
[16]ميزان الاعتدال : 1 / 139 ، رقم الترجمة : 552 .
[17]هو أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (260 ـ 360 هـ ) ،عرَّفه الذهبي في ميزان الاعتدال بقوله : حافظ ثبت ، راجع ميزان الاعتدال : 2 / 195، رقم الترجمة 3423 .
[18]المعجم الكبير : 1 / 62 ، برقم 43 ..
|
|
|