عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2010, 07:06 PM   رقم المشاركة : 1
نعل الزهراء
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية نعل الزهراء
الملف الشخصي




الحالة
نعل الزهراء غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي وَلَهُ إلى الإِقدام سُرعةُ هاربٍ

[frame="1 10"]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

من عيون الشعر .. بحق ابي الفضل ..للسيد جعفر الحلي اعلى الله مقامه الشريف




وَقع العذابُ عَلى جُيوش أُميةٍ ** مِن باسلٍ هوَ في الوقايع مَعلَم

ما راعَهُم إِلّا تَقحُّمُ ضَيغمٍ ** غيران يَعجم لَفظه وَيدمدم

عبست وُجوه القَوم خَوف المَوت وَال ** عَباسُ فيهم ضاحكٌ متبسم

قَلب اليَمين عَلى الشَمال وَغاص في ال ** لأوساط يَحصد في
الرُؤوس وَيَحطم

وَثَنا أَبو الفَضل الفَوارس نُكَّصاً ** فَرَأوا أَشدَّ ثَباتهم أَن يُهزَموا

ما كرَّ ذو بَأس لَهُ متقدِّماً ** إِلا وَفَرَّ وَرَأسُهُ المتقدِّم

صبغ الخُيولَ برمحه حَتّى غَدا ** سيان أَشقَر لَونها وَالأَدهم

ما شد غضَباناً عَلى مَلمومةٍ ** إِلا وَحلَّ بِها البَلاء المُبرم

وَلَهُ إلى الإِقدام سُرعةُ هاربٍ ** فَكأنَّما هوَ بِالتقدُّم يَسلم

بَطل تَورَّثَ مِن أَبيه شَجاعةً ** فيها أُنوف بَني الضَلالة ترغم

يَلقى السِلاح بِشدة مِن بأسه ** فَالبيض تُثلَمُ وَالرِماح تُحَطَّم

عرف المَواعظَ لا تُفيد بمعشرٍ ** صَمّوا عَن النَبأ العَظيم كَما عَموا

فَاِنصاعَ يَخطبُ بِالجَماجم وَالكلا ** فَالسَيف يَنثر وَالمثقَّف ينظم

أَو تَشتَكي العَطشَ الفَواطمُ عِندَه ** وَبصدر صعدته الفراتُ المُفعم

لَو سَدُّ ذي القرنين دُون وَرودِه ** نَسَفته همَّتُه بِما هوَ أَعظَم

وَلو اِستَقى نَهر المَجرة لارتقى ** وَطَويل ذابله إِلَيها سلَّم

حامي الظَعينة أَين مِنهُ رَبيعةٌ ** أَم أَين مِن عَليا أَبيهِ مكدم

في كَفِّهِ اليُسرى السَقاء يقلُّهُ ** وَبِكَفِّهِ اليُمنى الحسام المخذم

مثل السَحابة لِلفَواطم صَوبُه ** وَيَصيب حاصبُه العَدوَّ فَيُرجَم

بَطلٌ إِذا رَكب المطهمَ خلتَه ** جَبلاً أَشمَّ يَخفُّ فيهِ مطهَّم

قَسماً بِصارمه الصَقيل وَإِنَّني ** في غَير صاعقة السَما لا أقسم

لَولا القَضا لَمحى الوُجود بِسَيفه ** وَاللَه يَقضي ما يَشاءُ وَيحكم

حَسمت يَديهِ المرهفاتِ وَإِنَّهُ ** وَحسامَهُ مِن حدهنَّ لَأَحسم

فَغَدا يَهمُّ بِأَن يَصول فَلَم يطق ** كاللَيث إِذ أظفاره تَتقلَّم

أَمن الرَدى مَن كانَ يَحذر بَطشَهُ ** أَمْنَ البُغاثِ إِذا أُصيبَ القشعم

وَهوى بِجَنبِ العلقميِّ فَلَيتَه ** لِلشاربين بِهِ يُدافُ العلقم

فَمَشى لمصرعه الحسين وَطَرفُه ** بَينَ الخِيام وَبَينه متقسِّم

ألفاه مَحجوب الجَمال كَأَنَّهُ ** بَدرٌ بِمنحطمِ الوَشيج مُلَثَّم

فَأكبَّ محنيّاً عَلَيهِ وَدَمعُهُ ** صبغ البَسيطَ كَأَنَّما هوَ عَندم

قَد رامَ يَلثمُهُ فَلم يَرَ موضعاً ** لَم يَدمِه عَضُّ السِلاح فَيَلثَم

نادى وَقَد مَلأ البَوادي صَيحةً ** صمُّ الصُخور لِهَولِها تَتَأَلَّم

أَأُخيَّ يَهنيك النَعيم وَلَم أَخل ** تَرضى بِأَن أَرزى وَأَنتَ منعَّم

أَأُخيَّ مَن يَحمي بَنات محمد ** إِن صُرنَ يَسترحمنَ مَن لا يَرحَم

ما خلت بُعدَك يَستَسرُّ سَواعدي ** وَيَكفُّ باصِرَتي وَظهري يقصم

لِسواك يُلطم بِالأَكُفِّ وَهَذِهِ ** بيضُ الظُبا لك في جَبيني تلطم

ما بَينَ مصرعك الفَظيع وَمَصرعي ** إلا كَما أَدعوك قَبلُ وَتنعم

هذا حسامك من يَذب بِهِ العِدى ** وَلِواك هذا مَن بِهِ يَتقدَّم

هوَّنت يا اِبن أَبي مصارعَ فتيتي ** وَالجَرح يُسكِنُهُ الَّذي هُوَ أَأْلَم

يا مالِكاً صَدر الشَريعة إِنَّني ** لِقليل عُمري في بُكاكَ مُتَمِّم


[/frame]






التوقيع :

رد مع اقتباس