عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2013, 09:37 PM   رقم المشاركة : 5
خادم زينب
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية خادم زينب
الملف الشخصي





الحالة
خادم زينب غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: أدلّة جواز التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام) والقول باستحبابه

[COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000] حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميريُّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصريّ ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصمّ قال : حدَّثنا الهَيْثم بن واقِد ، عن عبدالملك بن مُقَرِّن(1) ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال: إذا زرتم أبا عبدالله عليه السلام فألزموا الصَّمْت إلاّ مِن خير ، وإنْ ملائكة اللَّيل والنَّهار من الحفظة تحضر الملائكة الّذين بالحائر ، فتصافحهم فلا يجيبونهم مِن شدَّة البُكاء فينتظرونهم حتّى تزول الشَّمس وحتّى ينوّر الفجر ، ثمّ يكلّمونهم ويسألونهم عن أشياء مِن أمر السّماء ، فأمّا ما بين هذين الوقتين فإنّهم لا ينطقون ، ولا يفترون عن البُكاء والدُّعاء ، ولا يشغلونهم في هذين الوقتين عن أصحابهم ، فإنّما شغلهم بكم إذا نطقتم(2) .
قلت : جُعِلتُ فِداك وما الّذي يسألونهم عنه وأيّهم يسأل صاحبه ؛ الحفظة أو أهل الحائر؟ قال : أهل الحائر يسألون الحفظة ، لأنَّ أهل الحائر مِن الملائكة لا يَبرحون ، والحفظة تنزل وتصعد ، قلت : فما ترَى يسألونهم عنه؟ قال : إنّهم يمرُّون إذا عرجوا بإسماعيل صاحب الهَواء ، فربّما وافقوا النَّبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وعنده فاطمة والحسن والحسين والأئمّة مَن مضى منهم فيسألونهم عن أشياء ، وعمّن حضر منكم الحائر ، ويقولون : بَشّروهم بدعائكم ، فتقول الحفظة : كيف نُبشِّرُهم وهم لا يَسمعون كلامنا؟ فيقولون لهم : باركوا عليهم وادعوا لهم عنّا فهي البشارة منّا ، فإذا انصرفوا فحُفّوهم بأجْنِحَتكم حتّى يحسّوا مكانكم وإنّا نستودِعهم الَّذي لا تضيع ودائعه؛
ولو يعلمون ما في زيارته من الخير ويعلم ذلك النّاس لاقتتلوا على زيارته
____________
1 ـ قال العلاّمة الأمينيّ ـ رحمه الله ـ : كذا في النّسخ ، لكن الظّاهر أنّ المرويّ عنه هو «مقرن» لا ولده ، حيث إنّه هو الّذي يروي عنه الهيثم بن واقد ، وهو الرّاوي عن الإمام عليه السلام ، وليس في كتب الرّجال والحديث عن ابنه هذا عين ولا أثر ـ انتهى . أقول : الظّاهر زيادة لفظة «عبدالملك» ، والصّواب : «الهيثم بن واقد ، عن مُقَرِّن».
2 ـ في البحار : «فإنّهم شغلهم بكم إذا نطقتم» .


[/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR]
عبدالله ، عن أحمدَ بنِ محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليٍّ الوَشّاء ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبدالله بن هِلال ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : سمعته يقول : إنّ السَّماء بَكَتْ على الحسين بن عليٍّ ويحيى بن زَكريّا ، ولم تبكِ على أحدٍ غيرهما ، قلت : وما بُكاؤها ؟ قال : مَكثوا أربعين يوماً تطلع الشّمس بحُمْرَة وتَغرُب بحُمرة ، قلت: فذاك بُكاؤها؟ قال : نَعَم» .
16 ـ وعنهما ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد ، عن البرقيِّ محمّد بن خالد ، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسنيِّ ، عن الحسن بن الحكم النَّخَعيِّ ، عن كثير بن شِهاب الحارثيّ «قال : بينما نحن جلوس عند أمير المؤمنين عليه السلام في الرُّحْبَة إذ طلع الحسين عليه فضَحِك عليُّ عليه السلام ضَحْكاً حتى بَدَتْ نَواجِذُه ، ثمَّ قال: إنّ الله ذكر قوماً وقال: « فَما بَكَتْ عَلَيْهمُ السَّماءُ وَالأرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرينَ» ، والّذي فَلَق الحبَّةَ وبرَأ النَّسَمَةَ ليُقتلنَّ هذا ولتبكينّ عليه السَّماء والأرض» .
17 ـ وحدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد ، عن البرقيِّ ، عن عبدالعظيم الحسنيِّ ، عن الحسن(1) ، عن أبي سَلَمَة «قال : قال جعفر بن محمّد عليهما السلام : ما بكتِ السَّماء والأرض إلاّ على يحيى بن زَكريّا والحسين عليهم السلام» .
18 ـ حدَّثني أبي ؛ وأخي ـ رحمهما الله ـ عن أحمدَ بن إدريس ؛ ومحمّد بن يحيى جميعاً ، عن العَمْرَكي بن عليٍّ البوفكيِّ قال: حدَّثنا يحيى ـ وكان في خدمة أبي جعفر الثّاني عليه السلام ـ عن عليِّ(2) ، عن صَفوانَ الجمّال ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : سألته في طريق المدينة ـ ونحن نُريد المكّة ـ فقلت : يا ابن رسول الله ما لي أراك كئيباً حَزيناً مُنْكسراً؟! فقال : لو تسمع ما أسمع لشَغَلَك عن مسألتي ، قلت : فما الَّذي تَسمَعُ ؟! قال: ابتهال الملائِكة إلى اللهِ(3) عزَّوجلَّ على قَتَلةِ أمير المؤمنين وقتلة الحسين عليهما السلام ، ونوح الجنّ وبُكاء الملائكة الَّذين حوله وشدَّة
____________
1 ـ الظّاهر هو ابن الوشّاء ، أو المراد ما تقدّم «ابن الحكم النّخعيّ» ، والأوّل أظهر ، وأبو سلمة هو سالم بن مُكرم.
2 ـ كأنّه ابن الحكم الكوفيّ الثّقة.
3 ـ ابتهل إلى الله : تضرّع ودعا .


ابن عليٍّ عليهما السلام دمعةً حتّى تسيل على خدِّه بوَّأه الله بها في الجنّة غُرفاً يسكنها أحقاباً ، وأيّما مؤمن دَمَعَتْ عيناه حتّى تسيل على خَدِّه فينا لاُذى مسّنا مِن عَدوِّنا في الدُّنيا بوَّأه الله بها في الجنّة مبوَّأ صِدقٍ ، وأيّما مؤمن مَسَّه أذىً فينا فَدَمَعَتْ عيناه حتّى تسيل على خَدِّه مِن مَضَاضةِ(1) ما اُوذي فينا صرَّف اللهُ عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة مِن سَخطه والنّار» .
2 ـ حدّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن سعد بن عبدالله ، عن أبي عبدالله الجامورانيِّ ، عن الحسن بن عليِّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : سمعته يقول : إنَّ البكاء والجزع مكروهٌ للعبد في كلِّ ما جزع ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن عليّ عليهما السلام ، فإنّه فيه مأجورٌ» .
3 ـ وحدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ، عن خاله محمّد بن الحسين الزَّيّات ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عُقْبة ، عن أبي هارون المكفوف «قال : قال أبو عبدالله عليه السلام ـ في حديث طويل له ـ : ومَن ذُكر الحسينُ عليه السلام عنده فخرج مِن عينه مِن الدُّموع مقدار جناح ذُباب كان ثوابه على الله عزَّوجلَّ ولم يرض له بدون الجنّة» .
4 ـ حكيم بن داود بن حكيم ، عن سلمة بن الخطاب قال : حدثنا بكار بن أحمد القسام ؛ والحسن بن عبدالواحد ، عن مخول بن إبراهيم ، عن الربيع ابن منذر ، عن أبيه « قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : من قطرت عيناه فينا قطرة ودمعت عيناه فينا دمعة بوّأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا و أحقابا ».
4 ـ حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد ، عن حمزة بن عليَّ الأشعريّ ، عن الحسن بن معاوية بن وَهب ـ عمّن حدّثه ـ عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان عليُّ بن الحسين عليه السلام يقول : ـ وذكر مثل حديث محمّد بن جعفر الرَّزَّاز سواء(2) .
____________
1 ـ المَضاضَة ـ بالفتح ـ : وجع المصيبة . (البحار) .
2 ـ أي ما تقدّم تحت رقم 1 .


[COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000][COLOR=****0000]حدّثني محمّد بن جعفر القُرشيِّ ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن عليٍّ ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عليِّ بن المغيرة ، عن أبي عُمارة المنشِد «قال : ما ذكر الحسين بن عليٍّ عليهما السلام عند أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهما السلام في يومٍ قطّ فرُئي أبو عبدالله عليه السلام في ذلك اليوم متبسِّماً قطّ إلى اللَّيل» .
6 ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد البصريّ ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصمّ ، عن مِسْمَع بن عبدالملك كِرْدين البصريّ «قال : قال لي أبو عبدالله عليه السلام : يا مِسْمع أنت مِن أهل العِراق ؛ أما تأتي قبر الحسين عليه السلام؟ قلت : لا؛ أنا رَجلٌ مشهورٌ عند أهل البصرة ، وعندنا مَن يتّبع هوى هذا الخليفة ، وعدوّنا كثير مِن أهل القبائل مِن النُّصّاب وغيرهم ، ولستُ آمنهم أنْ يرفعوا حالي عند ولد سليمان
(1) فيُمثِّلون بي(2) ، قال لي : أفما تذكر ما صنع به ؟ قلت : نعم ، قال : فتجزع؟ قلت : إي والله واستعبر لذلك حتّى يرى أهلي أثر ذلك عليَّ فأمتنع مِن الطّعام حتّى يستبين ذلك في وَجهي ، قال : رحِمَ الله دَمعتَك ، أما إنّك مِن الَّذين يُعدُّون مِن أهل الجزع لنا ، والّذين يفرحون لِفَرحِنا ويحزنون لِحُزننا ويخافون لَخوْفنا ويأمنون إذا أمنّا ، أما إنّك سترى عند موتك حضور آبائي لك ووصيّتهم ملكَ الموت بك ، وما يلقّونك به مِن البشارة أفضل ، ولملك الموت أرقّ عليك وأشدُّ رَحمةً لك من الاُمّ الشّفيقة على ولدها ، قال : ثمَّ استعبر واستعبرتُ معه ، فقال : الحمد للهِ الّذي فضّلنا على خلقه بالرَّحمة وخصَّنا أهل البيت بالرَّحمة ، يا مِسّمَع إنَّ الأرض والسَّماء لتبكي مُنذُ قُتل أمير المؤمنين عليه السلام رَحمةً لنا ، وما بكى لنا مِن الملائكة أكثر وما رَقأتْ دُموع الملائكة منذ قُتلنا ، وما بكى أحدٌ رَحمةً لنا ولما لقينا إلاّ رحمه الله قبل أن تخرج الدَّمعة من عينه ، فإذا سالَتْ دُموعه على خَدِّه ، فلو أن قطرةً مِن دُموعه سَقَطتْ في جهنَّم لأطْفَئتْ حَرَّها حتى لا
____________
[COLOR=****00A0] 1 ـ يعني سليمان بن عبدالملك ، والمراد ولده حاكم الكوفة .
2 ـ مثّل بفلان أي نكّله ، وصنع به صنيعاً ي
حذّر غيره .
[/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR]






التوقيع :
السلام عليك يا من نطحت بمقدم المحمل اذ رأت رأس سيد الشهداء ويخرج الدم من تحت قناعها ومن محملها بحيث يسري من حولها الاعداء, السلام عليك يا ممتحنة في تحملات المصائب كالحسين المظلوم

رد مع اقتباس