عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2011, 04:22 PM   رقم المشاركة : 1
.ابوفاضل.
( عضومـاسي متألق )

 
الصورة الرمزية .ابوفاضل.
الملف الشخصي




الحالة
.ابوفاضل. غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي الإمام العسكريّ عليه السّلام يقمع التشكيك بالقرآن

[align=justify]الإمام العسكريّ عليه السّلام يقمع التشكيك بالقرآن
ينقل ابن شهرآشوب أنّ إسحاق الكِنديّ ـ وكان فيلسوف العراق في زمانه ـ أخذ في تأليف كتابٍ في تناقض القرآن، جمع فيه ما حَسِب أنّ فيه تناقضاً، وأنّ بعض تلامذة الكِنديّ دخل يوماً على الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام فقال له أبو محمّد عليه السّلام: أما فيكم رجل رشيد يردع أستاذكم الكنديّ عمّا أخذ فيه من تشاغله بالقرآن ؟
فقال التلميذ: نحن من تلامذته، كيف يجوز منّا الاعتراض عليه في هذا أو في غيره ؟!
فقال له أبو محمّد عليه السّلام: أتُؤدّي عنّي ما أُلقيه إليك ؟
قال: نعم.
قال عليه السّلام: فصِرْ إليه وتَلطّفْ في مُؤانسته ومُعاونته على ما هو بسبيله، فإذا وَقَعت المؤانسةُ في ذلك، فقل له: « قد حَضَرَتْني مسألة، أسألك عنها ؟ » فإنّه يستدعي ذلك منك، فقل له: « إن أتاك هذا المتكلّم بالقرآن، هل يجوز أن يكون مراده بما تكلّم منه غيرَ المعاني التي قد ظننتَها أنّك ذهبتَ إليها ؟ »، فإنّه سيقول لك: « إنّه من الجائز » لأنّه رجلٌ يفهم إذا سمع.
فإذا أوجب ذلك، فقلُ له: « فما يُدريك لعلّه قد أراد غيرَ الذي ذهبتَ إليه أنت، فيكون واضعاً لغير معانيه ! ».
فصار الرجل إلى الكنديّ وتلطّف إلى أن ألقى عليه هذه المسألة، فقال له الكنديّ: أعِدْ علَيّ! فأعاد عليه، فتفكّر في نفسه ورأى ذلك محتملاً في اللغة وسائغاً في النظر، فقال: أقسمتُ عليك إلاّ أخبرتَني مِن أين لك ؟ فقال: إنّه شيءٌ عَرَض بقلبي فأوردتُه عليك.
فقال الكِنديّ: كلاّ، ما مِثلُك مَن اهتدى إلى هذا، ولا مَن بلغ هذه المنزلة؛ فعرِّفني مِن أين لك هذا ؟
فقال: أمرني به أبو محمّد عليه السّلام.
فقال الآن جئتَ به، وما كان ليخرج مثلُ هذا الاّ من ذلك البيت. ثمّ إنّه دعا بالنار وأحرق جميعَ ما كان ألّفه .[/align]






التوقيع :
[flash=http://up.7cc.com/upfiles/Rkq29611.swf]WIDTH=550 HEIGHT=500[/flash]

رد مع اقتباس