عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2010, 04:46 PM   رقم المشاركة : 6
دموع الوديعه
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية دموع الوديعه
الملف الشخصي




الحالة
دموع الوديعه غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: 500 سؤال يدور حول الامام المهدي( عج )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم





21_أذا كان المهدي يعتبر عن إنسان حي ،عاصر هذه الأجيال المتعاقبة منذ أكثر من عشرة قرون ،وسيظل يعاصر


امتداداتها إلى أن يضهر على الساحة ،فكيف تأتى لهذا الإنسان أن يعيش هذا العمر الطويل وينجو من قوانين الطبيعة


التي تفرض على كل أنسان إن يمر بمرحلة الشيخوخة والهرم ،في وقت سابق على ذلك جدا وتؤدي به تلك المرحلة


الطبيعية إلى الموت ،أو ليس ذلك مستحيلا من الناحية الواقعية ؟



ويمكن صياغة السؤال بسؤال آخر :



هل بالأمكان أن يعيش الأنسان قرونا كثيرة ،وكلمة الإمكان هنا تعني أحد ثلاثة معان :الإمكان العملي ،والإمكان العلمي


والإمكان المنطقي أو الفلسفي ؟



والإمكان العملي : هو أن يكون الشيء ممكنا على نحو يتاح لي أو لك ،أو لإنسان آخر فعلا أن يحققه


فالسفر عبرالمحيط ، والوصول إلى قاع قاع البحر ، والصعود إلى القمر ،أشياء أصبح لها بالإمكان عملي فعلا


فهناك من يمارس هذه الأشياء فعلا بشكل وآخر


والإمكان العلمي : هو أن هناك أشياء قد لا يكون بالإمكان عمليا لي ولك ، أن نمارسها فعلا بوسائل المدينة المعاصر ة


ولكن لا توجد لدى العلم ولا تشير اتجهاته المتحركة إلى ما يبرر رفض هذه الأشياء


فالصعود إلى الزهرة ممكن عمليا فعلا ،على العكس من ذلك الصعود إلى قرص الشمس في كبد السماء فأنه غير ممكن


علميا ، بمعنى أن العمل لا أمل له في وقوع ذلك اذ لا يتصور علميا ولا تجريبيا أمكانية صنع ذلك الدرع الواقي من


الأحتراق بحرارة الشمس


أما الإمكان الفلسفي أو المنطقي : أنه لا يوجد لدى العقل وفق ما يدركه من قوانين قبلية ((أي سابقة على التجربة ))


مايبرر رفض الشيء والحكم بأستحالته


فوجود 3برتقالات تنقسم بالتساوي وبدون كسر إلى نصفين ليس له منطقي ،لإن العقل يدرك قبل أن يمارس أي تجربة


أن الثلاثة عدد فردي وليس زوجي فلا يمكن إن تقسم بالتساوي لأن أنقسامها بالتساوي يعني كونها زوجا فتكون فردا


وزوجا في وقت واحد وهذا تناقض والتناقض مستحيل منطقيا


ولكن دخول الأنسان في النار دون أن يحترق وصعوده للشمس دون أن تحرقه الشمس ليس مستحيلا من الناحية المنطقية


أذ لا تناقض في أفتراض أن الحرارة لا تتسرب من الجسم الأكثر حرارة إلى الجسم الأقل حرارة ،وأنما هو مخالف للتجربة


التي أثبتت تسرب الحرارة إلى الجسم الأقل حرارة إلى أن يتساوى الجسمان الحرارة


وهكذا نعرف إن الإمكان المنطقي أوسع دائرة من الإمكان العلمي ،وهذا أوسع دائرة من الإمكان العملي ،ولا شك أن


امتداد عمر الإنسان آلاف السنين ممكن منطقيا ،لأن ذلك ليس مستحيلا من وجهة نظر عقيلة تجر يدية ،ولا يوجد افتراض من


هذا القبيل أي تناقض لأن الحياة كمفهوم لا تستبطن الموت السريع ولا نقاش في ذلك


كما لا شك ولا نقاش في إن هذا العمر الطويل ليس ممكنا إمكانا عمليا على نحو الأمكانات العملية للنزول إلى قاع البحر


وذلك لأن العلم بوسائله وأدواته الحاضرة فعلا والتاحة من خلال التجربة البشرية المعاصرة ،لا تستطيع أن تمدد عمر


الأنسان مئات السنين ،ولهذا نجد أن أكثر الناس حرصا على الحياة وقدرة على تسخير إمكانات العلم ،لا يتاح لها العمر


إلا بقدر مألوف ،وأما الأمكان العلمي فلا يوجد علميا اليوم ما يبرر رفض هذه الناحية النظرية


ونلاحظ بعد أن ثبت هذا العمر الطويل منطقيا وعلميا وثبت أن العلم سائر في طريق تحويل الإمكان النظري إلى عملي


تدريجيا لا يبقى للأستغرا ب محتوى إلا أستبعاد أن يسبق المهدي العلم نفسه ،فيتحول الإمكان النظري إلى إمكان عملي


في شخصه قبل أن يصل العلم في تطوره إلى مستوى القدرة الفعلية على هذا التحويل ، فهذا نظير من يسبق العلم


في أكتشاف دواء ذات السحايا أو دواء السرطان


ويتلخص من ذلك أن طول عمر الأنسان وبقاؤه قرونا متعددة أمر ممكن منطقيا وممكن علميا ولكنه لا يزال غير ممكن


عمليا ،الا أن اتجاه العلم سائر في طريق تحقيق هذا لبأمكان عبر طريق طويل ،وعلى هذا الضوء يتناول عمر المهدي


((عليه السلام )) وما أحيط به من من استفهام أو استغراب



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك آعدائهم



يتبع






التوقيع :
رّبيِ آنّ لَكّ عّبآدٌ يِنَتظّرونَ فرحْآً قَريِبآ ف بشّرهمَ . .






رد مع اقتباس