الذكر الخفي والذكر العلني
عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
اذكروا الله ذكراً خاملاً
قيل وماالذكر الخامل ؟
قال الذكر الخفي
وجاء عنه ايضاً في حديث اخر
يفُضل الذكر الخفي الذي لاتسمعه الحفظه
على الذي تسمعه سبعين ضعفاً
1 ميزان الحكمه ج 4 ص 1352
2ميزان الحكمه ج4 ص 1866
جاء في الحديث الشريف انه
تكمن اهميه وافضليه الذكر الخفي على العلني والجلي في دوره الفاعل والمصيري في بناء الانسان
ان الذكر اللساني سهل يسير واما الذكر اللفظي القلبي وخاصة ديمومته فهو عسير جدا
وعلى هذا الاساس وصفه الامام الباقر
عليه السلام
ثلاث من اشد ماعمل العباد
انصاف المؤمن من نفسه ومؤاساة المرء اخاه
وذكر الله على كل حال
وهو ان يذكر الله عز وجل عند المعصيه يهم بها
فيحول ذكر الله بينه وبين تلك المعصيه
وفي سورة الاعراف
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ
الاعراف 201
وورد في حديث عن الامام الصادق
عليه السلام
وصف فيه الانصاف والمواساة والذكر الدائم
بأنها من اصعب الواجبات الالهيه
وصرح بأن المراد من ذكر الله ليس هو
الذكر اللساني وان كان الذكر اللساني هو الاخر ذكرا لله تعالى قائلا
عن الحسين البزاز قال
قال لي الامام الصادق عليه السلام
الا احدثك بأشد مافرض الله عز وجل على خلقه
انصاف الناس من نفسك مواساتك لاخيك
وذكر الله في كل موطن
اذا لاسبيل للتخلص من شر النفس الا بالتوجه الدائم الى الله تعالى والحضور الدائم
ومادمت ماثلا بين يديه ودون انقطاع لايمكن للنفس ان تخدعك وتغرك
اسال الله حسن العاقبه لنا ولكم
وان يوفقنا لذكره وطاعته
اسالكم الدعاء