عرض مشاركة واحدة
قديم 07-25-2008, 08:44 AM   رقم المشاركة : 3
كسلان جدا
( عضومتقدم )
 
الصورة الرمزية كسلان جدا
الملف الشخصي





الحالة
كسلان جدا غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

يعتبر السيد الخوئي رائد المدرسة الفقهية الأول لإشتهاره بقوة الإستدلال حيث كان يطرح المسألة ويجمع كل الأدلة عليها ثم يناقشها كلها حتى يصل الطالب إلى جواب معين ثم يقوم السيد بعرض أقوى هذه الأدلة ويفندها مما يجعل الطالب يكتشف أمرا خفيا في المسألة يسلك به إلى إتقان الدليل القطعي عليها

كما أن السيد الخوئي يعتبر مجددا في علم الأصول الفقهية والإستنباط الروائي كونه متتبعا لعلم الرجال وقد ألف معجم الرجال وقدمه للعلماء والباحثين

ويعد هذا المعجم من أهم الكتب التي يعتمد عليها طلبة العلم

فهو المرجع الوحيد الذي يذكر كل يوم في الأوساط العلمية كون معظم العلماء يعتمدون على مؤلفاته العلمية


وكان آية الله العظمى السيد الخوئي مبتعدا عن الحياة السياسية لم يخض فيها إلا القليل جدا جدا مثل تأييده للثورة الإسلامية في إيران وتأييده للانتفاضة الشعبية في العراق وإدانة قيام إسرائيل وتحريم الأموال المنهوبة من الكويت وإحتضان المشردين من الإحتلال العراقي للكويت


كان متوجها إلى التدريس والبحوث الفقهية والرجالية بشكل كامل حتى أصبح من اعلم الفقهاء في عصر الغيبة الكبرى بشهادة السيد محمد صادق الروحاني وغيره من الفقهاء

كذلك أنصرف إلى الخدمات الإجتماعية ودعم وتأسيس المدارس العلمية الفقهية في العالم كله خصوصا في الهند وباكستان وبنغلاديش وبريطانيا والخليج ولبنان

كان السيد الخوئي يترأس الحوزة العلمية ويقود المسيرة الفقهية في أصعب مرحلة وهي مرحلة البعث العراقي الذي كان يقوم على تصفية كل من يعارضه أو له توجه يخالفه فقد تمت تصفية مائة شخص من عائلته أبرزهم إثنين من أبنائه وأثنين من أصهاره وعدد كبير من أفراد عائلته وطلبته

وأستطاع في ظل ذلك الظرف أن يحافظ على المرجعية وعلى المسيرة وتفويت الفرصة على أعداء أهل البيت عليهم السلام للنيل منهم ومن طلبة علومهم

والله أعلم حيث يجعل رسالته

كل شيعي في هذا العالم اليوم مدين للسيد الخوئي بوصول معارف أهل البيت عليهم السلام إليه ومدين ببقاء الحوزة العلمية لكي تنير ظلامه الدامس وتحفظ بقاءه إلى ظهور مولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى له الفرج الشريف






رد مع اقتباس