<< يا عين هلي الدمع على الحُسين >>
يا عين هلي الدمع على الحُسين مدرارا
وابكِ عليه ليلاً ونهارَ
سبط النبي أمسى مقتول عطشانَ
وأنتِ تنظرين إلى الماء يميناً وشمالَ
عيناً لم تبكِ على الحُسين لا خير فيها
والعمى أبرك وأجدى لها
بللِ قبر الحُسين بدموعك
لعل من تحت التُراب تصل إليه
تساقط قطرات دمعك فيرتوي ويُروى
فقد مات ظمآن في حياته
فلا تبخلي بسقيه وهو تحت الثرى
ابن الزهراء عريان مرمي في الفلوات
وابن معاوية ينام في القصور الشامخات
الحُسين قُتل ولم يُسقى قطرة ماء
ويزيد يُسقى الخمور بالكؤوس المائلات
وأخته الحوراء زينب تُقاد سبية في الأمصار
ونساء يزيد مُستلقيات على سرائر الحرير الناعمات
لم يكتفي الرجس بقتله وهو لم يذق قطر الندى
فأسقى الثغر ضرباً بدل الماء ودمَ
والأبن ينظر إلى ثنايا ثغر أبيه المُهشمة
والحسرات تعصر قلبه حزناً وألمَ
والعبرة تخنقه وقد ملئت عينه بالقذى
تكاد روحه أن تخرج من محجر عينيه
أيبكِ للرأس المقطوع بالطشت أم الثغر المضروب بالعصى
مُصيبة ويا لها من مُصيبة اهتز لها عرش الرحمن
والملائكة لا يفتر ونينها من النحيب والبكاء على ابن المصطفى
والكون كله بين باكِ ونائح ومن ينظر إليه بأسى
^
^
^
^
بقلم الموالي/ أحمد النبهان