الموضوع
:
هل يمكن أن نحبّ أحداً ما حبّاً حقيقياً، دون أن نتحرر من الأنا؟
عرض مشاركة واحدة
05-26-2014, 09:16 AM
رقم المشاركة :
1
الهاشمية تاج الملوك
(مشرفة منتدى الصحة والطب)
الملف الشخصي
الحالة
الحالات الاضافية
هل يمكن أن نحبّ أحداً ما حبّاً حقيقياً، دون أن نتحرر من الأنا؟
بس
م
الله
ا
لر
حم
ن ال
ر
حي
م
ا
لل
هم ص
ل
ع
لى
مح
مد
و
آ
ل مح
م
د
وع
ج
ل
ب
فر
جه
م
ا
لش
ري
ف
يا
كر
ي
م
،،
هل يمكن أن نحبّ أحداً ما حبّاً حقيقياً، دون أن نتحرر من الأنا؟
في مواجهة سؤال:
هل يمكن أن نحبّ أحداً ما حبّاً حقيقياً، دون أن نتحرر من الأنا؟
يجيب
"أوشو"
في كتابه
"عن المرأة"
بالقول:
(
لكي
تحب،
تحتاج
إلى شجاعة هائلة ،
لأن
المطلب الرئيسي
للحب
هو التخلي عن
الأنا
الشخصية.
والإنسان
يخشى
خسارة
الأنا
كثيرا..
بالنسبة له خسارة
الأنا
يشبه
الانتحار..
ويبدو
الأمر كذلك فقط
لأننا
باستثناء
الأنا
لا نعرف شيئاً آخر.
إننا
نماثل أنفسنا مع
الأنا
الشخصي،
ومن الطبيعي،
أننا
لدى فقداننا
للأنا،
نكون مقتنعين
بأننا
فقدنا فرديتنا.
ولكن
الأمر ليس كذلك.
في الواقع
تكمن
الحقيقة في
العكس
:
إلى أن يتخلص الإنسان من الأنا الشخصي، لن يستطيع إدراك جوهره الفردي.
إن
الأنا
هو المتصنع، شيء
مزيف،
كاذب،
مختلق
.
حيث
يمكن إدراك
الواقع
فقط في
لحظة
التخلي عن
الأنا،
وإلا
فإن عدم الواقعية
تخفي
ما هو واقعي،
وعدم
الواقعية
تحجب
الواقع،
كالغيوم تحجب الشمس.
في
الحب
من الضروري
التخلي
عن
الأنا،
وبالتالي،
الحب
يمكن أن
يصبح
بابا إلى
الجنة،
يمكن
البدء
بمحبة
شخص معين، والانتهاء
بالحب
لا على التعيين،
أي
الحب تجاه الجميع،
ويصبح
الإنسان شبيهاً
بالنافذة
المفتوحة إلى
السماء
اللانهائية،
ولكن
يجب الإدراك بدقة مطلقة،
ضرورة
التضحية
بالأنا
في سبيل
الحب
.
الناس يريدون
الحب،
وفي الوقت نفسه يتمسكون
بالأنا
الشخصي،
ولهذا
لا يصح
الحب
أبداً واقعا بالنسبة لهم،
يولد الناس ويموتون،
دون
أن يتذوقوا
رحيق الحب،
وإذا لم
يحب
الإنسان أبداً،
فإنه
في الحقيقة
لم يعش،
لقد فاته الجوهر)
...
ورحلة
الحب
من الشخص المحدود
إلى
المعنى اللامتناهي
واللامحدود
للحب
التي يسلكها
الولي
في تكامله المعنوي
ورقيه
الروحي
نلمحها في ما حكاه
الحق
سبحانه عن رحلة
إبراهيم (عليه السلام)
من
حب
المحدود المتمثل في
الكوكب،
ومن ثم
القمر،
وأخيراً
الشمس،
إلى
حب
اللامتناهي واللامحدود
المتمثل
في التوجه إلى
الله
عز وجل
والانقطاع
إلى عبادته وإخلاص
المحبة
له،
إذ يقول:
(وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين، فلمّا جنّ عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي فلمّا أفل قال لا أحبّ الآفلين، فلمّا رأى القمر بازغاً قال هذا ربي فلمّا أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين، فلمّأ رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلمّا أفلت قال يا قومي إنّي بريء ممّا تشركون، إنّي وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين)
[آل عمران 76-69]...
السيد كامل الهاشمي
أخت
ك
م
/
ا
له
اشم
ـــــية
لا
ت
نس
ونا
من
دع
واتك
م
في
ظهر الغيب
الهاشمية تاج الملوك
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الهاشمية تاج الملوك
زيارة موقع الهاشمية تاج الملوك المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها الهاشمية تاج الملوك