1) فضيحة المغيرة بن شعبة أكبر وكلاء عمر بن الخطاب في البصرة
2) حماية عمر بن الخطاب لوكيله الزاني
3) اخفاء عمر لوكيله الزاني عن اعين البصريين , ثم اتخذه وكيلا على الكوفة
فضيحة المغيرة بن شعبة أكبر وكلاء عمر بن الخطاب في البصرة :
تقول الفضيحة التي لم يبقى كتاب الا وذكرها :
عن أنس بن مالك: إن المغيرة بن شعبة كان يخرج من دار الأمارة وسط النهار، وكان أبو بكرة - نفيع الثقفي - يلقاه فيقول له: أين يذهب الأمير ؟ فيقول . إلى حاجة، فيقول له: حاجة ما ؟ إن الأمير يزار ولا يزور، قال: وكانت المرأة - أم جميل بنت الأفقم - التي يأتيها جارة لأبي بكرة، قال: فبينا أبو بكرة في غرفة له مع أصحابه وأخويه نافع وزيادش ورجل آخر يقال له: بل بن معبد، وكانت غرفة تلك المرأة بحذاء غرفة أبي بكرة فضربت الريح باب غرفة المرأة ففتحته فنظر القوم فإذا هم بالمغيرة ينكحها فقال أبو بكرة: هذه بلية ابتليتم بها فانظروا .
فنظروا حتى أثبتوا فنزل أبو بكرة حتى خرج عليه المغيرة من بيت المرأة فقال له: إنه قد كان من أمرك ما قد علمت فاعتزلنا، قال: وذهب ليصلي بالناس الظهر فمنعه أبو بكرة وقال له: والله لا تصلي بنا وقد فعلت ما فعلت .
فقال الناس: دعوه فليصل فإنه الأمير واكتبوا بذلك إلى عمر . فكتبوا إليه فورد كتابه أن يقدموا عليه جميعا المغيرة والشهود .
عمر بن الخطاب يستدعي المغيرة و الشهود :
الشاهد الأول : قال مصعب بن سعد: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جلس ودعا بالمغيرة والشهود فتقدم أبو بكرة فقال له، أرأيته بين فخذيها ؟ قال: نعم والله لكأني أنظر تشريم جدري بفخذيها، فقال له المغيرة: لقد ألطفت النظر ، فقال له: ألم أك قد أثبت ما يخزيك الله به ؟
فقال له عمر: لا والله حتى تشهد لقد رأيته يلج المرود في المكحلة .
فقال ( المغيرة ) : نعم أشهد على ذلك
الشاهد الثاني : فقال له ( عمر ) : اذهب مغيرة ذهب ربعك ثم دعا نافعا فقال له: علام تشهد ؟
قال ( نافع ) : على مثل شهادة أبي بكرة .
قال ( عمر ) : لا حتى تشهد أنه يلج فيه ولوج المرود في المكحلة
فقال ( نافع ) : نعم حتى بلغ قذذه .
الشاهد الثالث : فقال ( عمر ) : إذهب مغيرة ذهب نصفك، ثم دعا الثالث فقال: علام تشهد ؟
فقال: على مثل شهادة صاحبي .
فقال له ( عمر ) : اذهب مغيرة ذهب ثلاثة أرباعك
الشاهد الرابع ( الزور ) : ثم كتب - عمر - إلى زياد فقدم على عمر فلما رآه جلس له في المسجد واجتمع له رؤس المهاجرين والأنصار فقال المغيرة: ومعي كلمة قد رفعتها لأحلم القوم قال: فلما رآه عمر مقبلا قال: إني لأرى رجلا لن يخزي الله على لسانه رجلا من المهاجرين . ( عمر بن الخطاب يقول أنه يعلم أن زياد سيتكتم و لن يفضح المهاجرين !!! )
فقال ( زياد ) : يا أمير المؤمنين أما إن الحق ما حق القوم فليس ذلك عندي ولكني رأيت مجلسا قبيحا، وسمعت أمرا حثيثا وانبهارا، ورأيته متبطنها
فقال له ( عمر ) : أرأيته يدخله كالميل في المكحلة ؟
فقال ( زياد ) : لا وفي لفظ قال: رأيته رافعا برجليها، ورأيت خصيتيه تترددان بين فخذيها، و رأيت خفزا شديدا، وسمعت نفسا عاليا وفي لفظ الطبري قال: رأيته جالسا بين رجلي امرأة، فرأيت قدمين مخضوبتين تخفقان، وإستين مكشوفتين، وسمعت خفزانا شديدا .
فقال له ( عمر ) : أرأيته يدخله كالميل في المكحلة ؟
فقال ( زياد ) : لا
فقال عمر: الله أكبر قم إليهم فاضربهم، فقام إلى أبي بكرة فضربه ثمانين وضرب الباقين وأعجبه قول زياد ودرأ عن المغيرة الرجم
تعليق : إن الشاهد الرابع رأى المغيرة و المرأة عراة ، رأى المغيرة فوقها رافعاً رجليها و خصيتيه تترددان بين فخذيها و رأى خفزا شديداً !! فلم يقبل عمر شهادته كونه لم يرى ( ذكر المغيرة يدخل فرج المرأة ) لأنه رآه من الخلف !! و أمر عمر بجلد الشهود و لم يأخذ بشهادة الرابع و نسي أن المغيرة لم ينكر ذلك و شهادته تحتسب !!
الإمام علي (ع) يهدد عمر ، إن ضرب أبا بكرة فسوف يجلد له المغيرة
فقال أبو بكرة بعد أن ضرب : فإني أشهد أن المغيرة فعل كذا وكذا
فهم عمر بضربه
فقال له علي عليه السلام: إن ضربته رجمت صاحبك ونهاه عن ذلك
المصدر:
الأغاني لأبي الفرج الاصبهاني 14 ص 146
تاريخ الطبري 4 ص 207
فتوح البلدان للبلاذري ص 352
تاريخ الكامل لابن الأثير 2 ص 228
تاريخ ابن خلكان 2 ص 455
تاريخ ابن كثير 7 ص 81
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3 ص 161
عمدة القاري 6 ص 340 .