بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
كنا عند الحسين (ع) إذ دخل عليه شاب يبكي .. فقال له
الحسين (ع) ما يبكيك ؟..
قال : إن والدتي توفيت في هذه الساعة ولم توص ، ولها مال وكانت قد أمرتني أن لا أحدث في أمرها شيئا حتى أعلمك خبرها ،
فقال الحسين (ع) قوموا حتى نصير إلى هذه الحرّة ،
فقمنا معه حتى انتهينا إلى باب البيت الذي توفيت فيه المرأة مسجاة ، فأشرف على البيت ، ودعا الله ليحييها حتى توصي بما تحب من وصيتها ، فأحياها الله وإذا المرأة جلست وهي تتشهد ، ثم نظرتْ إلى الحسين (ع)
فقالت : ادخل البيت يا مولاي ومرني بأمرك ، فدخل وجلس على مخدّة
ثم قال لها : وصّي يرحمك الله ،
فقالت : يا بن رسول الله !.. لي من المال كذا وكذا ، في مكان كذا وكذا فقد جعلت ثلثه إليك لتضعه حيث شئت من أوليائك ، والثلثان لابني هذا إن علمت أنه من مواليك وأوليائك ، وإن كان مخالفا فخذه إليك فلا حق في المخالفين في أموال المؤمنين ، ثم سألتُه أن يصلي عليها وأن يتولى أمرها ، ثم صارت المرأة ميتة كما كانت.
بحار الأنوار ج 44