عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2009, 05:37 AM   رقم المشاركة : 9
ام حيدر الكرار
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية ام حيدر الكرار
الملف الشخصي





الحالة
ام حيدر الكرار غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: شبهات حول الامام الحسن عليه السلام

الشبهة الخامسة

هو يوم خروج طلحة والزبير على الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في حرب الجمل .

الاتهام الذي يتهم به الإمام الحسن ، أنه كان معارضاً لأبيه في البيعة وعندما خرج طلحة والزبير على الإمام أمير المؤمنين ونكثا البيعة ، صار الحسن يؤنب أباه ويقول له : ( أمرتك فعصيتني لماذا أنت تصديت للبيعة ولماذا أنت خرجت لما خرج طلحة والزبير ) ؟


الجواب :


هذه رواية طويلة تتعرض إلى يوم البيعة وإلى خروج طلحة والزبير وغيرها من القضايا نأتي عليها وعلى دراستها .

الرواية يرويها الطبري في تأريخه وكما تعلمون أن الطبري من أقدم المؤرخين للمسلمين وهو قد عاش في أوائل القرن الرابع الهجري وألف كتابه ( تاريخ الأمم والملوك ) وأكثر المؤرخين المتأخرين قد أخذوا منه إلى يومنا هذا وهو من أشهر الكتب التاريخية . هذا الكتاب كان يتحدث عن التاريخ وبالأخص فترة صدر الإسلام فترة الرسول والخلفاء وبني أمية وبني العباس .

الطبري كان كبقية المؤرخين يجمع الغث والسليم في كتابه ولكن الطبري حصل منه - سواء كان عن دراية أو جهل – خطأ كبير في اعتماده على راوية معين أسمه ( سيف بن عمر التميمي ) والطبري قد نقل عنه قرابة 800 رواية سواء كانت في الخلافة أو في حروب أو في أشعار أو ما شاكل ذلك . أحيلكم إلى كتاب اسمه ( عبدالله بن سبأ وأساطير أخرى ) للسيد مرتضى العسكري .

الكتاب يقع في مجلدين وقد طبع لعدة طبعات ، والكتاب قيّم جداً تأريخياً والسيد مرتضى العسكري في كتابه هذا تعرض إلى قضية عبدالله بن سبأ ، لأن كثيراً من المتخصصين أو من الذين يريدون أن يختلقوا الاتهامات دائماً يلصقون الشيعة ويتهمونهم أنهم سبئية عقيدتهم قد أخذوها عن عبدالله بن سبأ . ولمن أراد التعرف على هذه الفرية حول الشيعة أو أراد التعرف على مناقشة الطبري في تاريخه حول الروايات التي قد وضعها سيف بن عمر الأسيدي التميمي ، أن يرجع إلى هذا الكتاب ، فقد أثبت العسكري في كتابه ( عبدالله بن سبأ ) على أن عبدالله بن سبأ شخصية خيالية لا وجود لها في التاريخ ، وأن سيف بن عمر هو أحد الوضاعين وأحد المختلقين للأحاديث والحوادث التاريخية أيضاً. [116]



فالجواب :

1-الطبري روى هذه الرواية التي تعرضت إلى كلام الإمام الحسن مع الإمام أمير المؤمنين عليهما السلام ، وهذا الكلام الخشن الوقح ذكره في هذه الرواية التي قد رواها عن سيف بن عمر الأسيدي التميمي ، وحينئذ بما أن هذا الشخص وهو سيف أحد الوضاعين في التاريخ [117]؛ فلا قيمة لهذه الرواية فتسقط من أساسها .

2- بالإضافة إلى الأجوبة التي قد ذكرناها - فيما تقدم - وهو أن الإمام الحسن عليه السلام لو لم يكن إلا شاب مهذب الخلق لكفى في ذلك ، حتى وإن لم يكن ابن بنت رسول الله ولم يشبهه النبي في خَلقِه وخُلقِه ، و لم يكن كريم أهل البيت ولم يكن حليم أهل البيت لو غضضنا الطرف عن كل مكارمه وأخلاقه التي قد ذكرها الرسول الأعظم (ص) بل لمجرد أنه شاب مهذب الأخلاق لكفى ألاّ يتعرض لأبيه باتهامه بالقتل أو للأمر بأني أمرتك فعصيتني ، وما هو مقدار تأمر الأبن على أبيه حتى يقول أنا آمرك .

3-الأمر إنما يأتي من العالي إلى الداني لا يأتي من الداني إلى العالي . الأب هو الذي يأمر الابن وليس الابن هو الذي يأمر الأب ، وإذا كان الأمر من الداني إلى العالي يقال له دعاء وإذا كان من المتساويين يقال له ( التماس ) في علم البلاغة – أو رجاء بالنسبة للمولى سبحانه وتعالى فعلى كل حال هذه التهمة أيضاً تسقط .






التوقيع :
آخر تعديل ام حيدر الكرار يوم 09-22-2009 في 08:40 AM.

رد مع اقتباس