الموضوع: اليوم الموعود
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2010, 04:42 PM   رقم المشاركة : 1
صادق الخفاجي
( عضو نشيط )
الملف الشخصي




الحالة
صادق الخفاجي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي اليوم الموعود

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
من أهم شرائط اليوم الموعود:
1- أن تكون الأمة ساعة الظهور على مستوى عال من الشعوربالمسؤولية الإسلامية .
2- والاستعداد للتضحية في سبيل الله عز وجل . أو على الأقل ،أن يكون فيها العدد الكافي ممن يحمل هذا الشعور ليكون هو الجندي الصالح الذي يضرببين يدي المهدي (ع) ضد الكفر والانحراف ،. ويكون الجيش المكون من مثل هذا الشخص هو الجيش الرائد الواعي الذي يملأالأرض بقيادة المهدي (ع) قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
وإذا كان ذلك منالشرائط ، فلا بد من توفر أسبابه في زمن ما قبل الظهور ، في عصر الغيبة الكبرى ،والمحافظة على هذه الأسباب .

وإن السبب الرئيسي الكبير لتولد الوعي والشعور بالمسؤوليةالإسلامية والإقدام على التضحية لدى الأمة ،
هو مرورها بعدد مهم من التجارب القاسيةوالظروف الصعبة وإحساسها بالظلم والتعسف ردحاً كبيراً من الزمن ...
حتى تستطيع أنتفهم نفسها وأن تشخص واقعها وتشعر بمسؤوليتها .
فإن هذه الصعوبات كالمبرد الذي يجلوالذهب ويجعل السكين نافذاً
فإن الأمة – في مثل ذلك – لا تخلد إلى الهدوء والسكون، بل تضطر إلى التفكير بأمرها وبلورة فكرتها وتشخيص آلامها وآمالها وتشعر بنحووجداني عميق بسهولة التضحية في سبيل الأهداف الكبيرة ووجوبها إذا لزم الأمر ونادىمنادي الجهاد .
وتلك الأمة الواعية هي التي تستطيع أن تضرب قدماً بين يديالإمام المهدي (ع) وأن تؤسس العدل المنتظر في اليوم الموعود . دون الأمة المنحرفةالمتداعية ، أو الأمة المنعزلة المتحنثة .

فإذا كان مرور الأمة بظروف الظلم والتعسفضرورياً لتحقيق شرط اليوم الموعود ، ومثل هذا الشرط يجب رعايته والمحافظة عليه
إذن فالمهدي (ع) بالرغم من أنه يحس بالأسى لمرور شعبه وقواعده بمثل هذه الظروفالقاسية،إلا أنه لا يتصدى لإزالتها ولا يعمل على تغييرها، تقديماً لمصلحة اليومالموعود على أهل العزم هذا اليوم الموجود.
وأما ما لا يكون من الظلم دخيلاً فيتحقيق ذلك الشرط ، وكان الشرط الأول لعمل المهدي (ع) متوفراً فيه أيضاً ، فإنالإمام المهدي (ع) يتدخل لإزالته ويعمل على رفعه ، بموجب التكليف الشرعي الإسلاميالمتوجه إليه .
ونحن – الذين لا نعيش نظر المهدي (ع) وأهدافه – نكاد نكون فيجهل مطبق ، من حيث تشخيص أن هذا الظلم هل له دخل في تحقيق شرط الظهور أو لا . ماعدا بعض موارد التخمين . فإنه يحتاج إلى نظر بعيد يمتد خلال السنين إلى يوم الظهور . وهذا النظر منعدم لدى أي فرد في العالم ما عدا المهدي (ع) نفسه . فيعود تشخيص ذلكإليه ، بما وهبه الله تعالى من ملكات وقابليات على تشخيص الداء والقيادة نحوالدواء.
الغيبه الكبرى: للسيد محمد صادق الصدر(قدس).
نسالكم الدعاء






التوقيع :

رد مع اقتباس