عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2011, 12:09 AM   رقم المشاركة : 1
فدوه لا ابا الفضل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية فدوه لا ابا الفضل
الملف الشخصي




الحالة
فدوه لا ابا الفضل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Ah11 ..**حجابي رمز حياتي**..

لما اكتب والقلوب اغلقت ابوابها ضد النغمات ,والنفوس شغلت نفسها بتلك الشائبات والارواح عرفت خالقها ولكن اضاعتها تلك المنحدرات؟!....
واي منحدرات كمنحدرات الهاويه..
التى اذا سقط احد فيها سقط بالجحيم
تسائلوني كالعادة عمن اكتب؟ وما اكتب؟ ولما؟ ولمن؟ ...
لا لن يحتضن الغموض هذه العبارات, وساكتب بكل وضوح حتي الجميع يفهم ماذا اعني وساصرخ عاليا:

يا غافلات قوموا واسمعوا نداء المتاملات علكن تهتدين الى درب الطاهرات....
كعادتكن تقلن يا لعقدة هذه الفتاة, ولما لا تعيش كغيرها وتنسجم مع الحياة ؟لما لا تعيش في هذه الحياة وتترك تلك المعاناة, فالله رحيم رحمان وهو يتولى الصالحات او العاصيات...
ساقول لكن لست بنادمة,بل كلي اعتزاز وافتخار اني لست منكم بل مثل اولئك اللواتي اهتدين الى درب الرحمان الديان خالق الاكوان, الرحيم الرحمان, ولكنه شديد العقاب على المذنبين العاصين...
تقلن لي ما أذيتنا وغدا عن ذنوبنا اعتبرينا تبنا ,ولله نحن استسلمنا به نحن امنا, ولكن صبرا جميل عسى الله ربك وربنا ان يجمعنا غدا فتنظرينا وتؤمنين باننا نادمات ودموعنا له سبحانه من الخوف جاريات...

اقول لكن متى الغد آت..
وهل هناك ضمان للحياة او الممات هل ان ضمنتن الحياة وطول ايامها تضمن صلاح ضمائركن دون عصيانها؟!
نعم,الغد انشاءالله ات ولكن اي غد تذكرنه لبناتكن؟ماذا ستقلن لهن ؟تنصحونهن بالحجاب وتقولون لهن نحن ما تحجبنا الا بعد تحقيقا لاخر رغباتنا الدنيوية البسيطة المنحدرة الى اعماق وساخة هذه الحياة الدنية ...
فاذا سالتك ابنتك اماه متى تحجبتي ياترى ماذا ستجبين وانتي تنصحيها بالحجاب!!
عذرا,لا منكن بل من نفسي فكلنا مذنبات واني اول كن من يبكي على نفسه قبل غيره ولكني انادي الغفور:

إلهي هل تسوّد وجوهاً خرّت ساجدةً لعظمتك، أو تخرس ألسنةً نطقت بالثناء على مجدك وجلالتك (1)

وبكل تضرع عندها اقف امام عزوجل تخنقني العبرات من كثير الخطايات, التي ارتكبتها وكنت وما زلت من الغافلات...
لكني اقولها :

إلهي ليس لي وسيلة إليك إلا عواطف رأفتك، ولا لي ذريعة إليك إلا عوارف رحمتك،وشفاعة نبيّك نبيّ الرحمة ومنقذ الأمة من الغمّة، فاجعلهما لي سبباً إلى نيل غفرانك، وصيّرهما لي وصلّة إلى الفوز برضوانك.(2)

يا رب عبدتك وصليت امامك بخشوع ودموعي منسكبة بتذلل, وسجدت لك فطهرت جبهتي عندما خرت ساجدة لعظمتك ,وصفا قلبي عندما سبح لساني بحمدك ورضوانك وعظيم منّك واحسانك...لكني يارب ما زالت هذه الحياة تلدغني فتحضنني تارة وارميها تارة ,ولكني احاول ان لا اكون من المذنبات, وانت غافر عظيم الخطيئات فكيف بي وانا العبد الذليل لك الخاضع لرحمتك ,ولكني يا رب لست ولن اكون من المعصومات او حتى التقيات...
نعم,كتبت بقلبي لا بقلمي فيداي ألمتني وقلمي جف, ولم يجف لساني عن نطق الحقيقة الخالصة لله فاعذريني يااختي الغافله...
ااصدق انكن رحلتن بعيداًعني وعن كل من هن مثلي! ام اعود والملم جراحا انتن رسمتموها ببعدكن وسخريتكن مني ومن امثالي ممن يعشن لا طمعا بالحياة ولكن رغبة بهناء بعد الممات...

فانت يا مسلمة ولن اقول مؤمنة لان من عرفت ربها وسيدتها الزهراء فاطمة عليها السلام محال ان ترتدي ثياب العفاف والطهر والصفاء,لكنكن بجهلكن ابتعدتن عن كل من يقول لكن:"ارتدين الحجاب..يا مسلمة..يا مؤمنة..يا اختاه..يا صديقة..يا حبيبة...
ارجوك,واتوسل اليك ان تخلعي عنك ثوب الشيطان وتعودي الى رشدك, وارتدي ثوبا اصطنعه لك الديّان كي تعيشي بامان واطمئنان..وما ينفعك ثوب لا تظني انه لن يحرق وانه سينجيك من عذاب الرحمان لانك ابتعدت عن هدي القران...

كيف اخاطبك ام اغير سؤالي: كيف تمدين يدك لتطلبي حاجات يعطيك اياها الكريم وتعصيه في امر لا مستحب بل واجب والعبد واجب عليه اطاعة سيده فبئس ما استبدلتي انت سيدك وربك ورب العالمين بالذي نعوذ منه الشيطان الرجيم...
تستخفين بكلامي الان وكان احدهم يرميك بماء او بمسك الختام فتقولين وربما مللت مما تقرئين:
غدا اتوب الى سيدي ومولاي وربي. ولكني ساثبت لك بان لك سيداً اخر انت اخترتيه اسمعي ولن اقول اتعظي فللاسف ينطبق عليك الكثير من الايات المباركة واهمها "لهم قلوب لا يفقهون بها .."اسمعي جيدا فعن الإمام الكاظم (ع)
مر على دار بشر ببغداد، فسمع أصوات الغناء والطرب تخرج من تلك الدار، فخرجت جارية وبيدها قمامة البيت فرمت بها في الدرب، فقال (ع) لها: يا جارية صاحب هذا الدار حرّ أم عبد؟
فقالت: بل حرّ.فقال (ع) : صدقت، لو كان عبداً لخاف من مولاه.. (وهو حال ايات الله هذه الايام) فلما دخلت قال مولاها وهو على مائدة السكر: ما أبطأك علينا؟فقالت: حدثني رجل بكذا..فخرج بشر حافياً حتى لقي
مولانا الكاظم (ع) فتاب على يديه

مغزى القصة يا اختاه انت فكري اانت حرة ام عبدة؟ و ان كنت حرة فانت حرة ,و ان كنت عبدة فاطيعي من له الطاعة سبحانه و لا تنتظري الايام فربما تعيشين اليوم و الغد قد يأتي و قد لا يأتي عندهاااتقولين لله يوم الحساب:" انني يا رب لم اعبدك و لم اتحجب لا لاني لا اريد فاني مقتنعة و لكني كنت اترقب الايام و الشهور و بعد ما اقول و قد سكبت جرحي على ورقي, لاني اخاف الله ربي فكيف لا تخافيه، لاني ان لم اصلي ليلا قمت نهارا و لمت نفسي،لاني ان اظهرت كاحلي و معاذا الله لغريب همت على وجهي لاطمة نفسي،محرقة ما اظهرته كي تحرقني نار الدنيا و لا تصيبني ذرة ممن نار الاخرة و اجارنا الله...

اريد ان اسالك اتحبين الزهراء؟ اتبكين مصابها؟ اما علمت و انت تبكين انها عصرت بين الحائط والباب و اسقط جنينها و احرق دارها و ضربت و بعد... يا له من عظيم مصاب ، و هي تلوذ بخمارها وراء بابها كي لا ير وجهها اولئك الحاقدين.. اتبكين على سيدتي و هي ضحت بولدها المحسن و اسقطته لكي يحميها الباب من ظلم المعتدين و من نحن و من انت؟ان الزهراء خافت من رب العالمين و انت بنفسك و جمالك تغترين.. اانت اجمل؟؟ هي النور ودونها لا نور بل ظلام ,و حتى ذرة الثانية باغضابها تنعمين، و هل انت اعظم من زينب (ع) عندما سبت و لطمت و ضربت و شتمت و اهينت لانها حافظت على حجابها و ما فرضه ربها...
اانت افضل ام امام المهتدين عندما سئل عن اصعب امر على المرء فقال (ع) ودموعه تسبق كلامه الطاهر:" اصعب شيئ ان تضرب المراة و يهتك سترها امام زوجها و هوغير قادر على حمايتها.. اتعلمين من قصد؟ لا انت لا تعلمين و ان علمت فاسمعي"" انتكما هم جاحدة، عندها و غير مقدرة و شاكرة لروح وهبك اياها الله و لكمال خلق وهبه لك دون طلب البديل او المقابل فجزاك الله خيرا و هدانا و اياك و لا لن ازيد و لعنةالله على يزيد و لكن كلمة اخيرة اما ان لاتبكي على مصائب اهل البيت(ع) ما دمت بعيدة عن الطريق المستقيم الذي امر به رب العالمين,وحبهم عندك لا تاثير فيه داخل نفسه لان الامام عليه السلام قال:
تعصى الاله وانت تضمر حبه هذا محال في الفعال بديع
لو كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن يحب مطيع

اختي عذراً ولو قسوت عليك لاني احبك وماذا افعل فالمحب لا يرضى لحبيبه العذاب
فلم يذهب الوقت عزيزتي والان تستطيعي تصحيحي طريقك و تلتزمي بالحجاب
اقرائي معي مناجاة التائبين الامام زين العابدين عليه السلام

إلهي ألبستني الخطايا ثوب مذلتي وجلّلني التباعد منك لباس مسكنتي، وأمات قلبي عظيم جنايتي، فأحيه بتوبةٍ منك يا أملي وبغيتي، ويا سؤلي ومنيتي، فوعزتك ما أجد لذنوبي سواك غافراً، ولا أرى لكسري غيرك جابراً، وقد خضعت بالإنابة إليك، وعنوت بالاستكانة لديك، فإن طردتني من بابك فبمن ألوذ، وإن رددتني عن جنابك فبمن أعوذ.فوا أسفاه من خجلتي وافتضاحي ووا لهفاه من سوء عملي واجتراحي، أسألك يا غافر الذنب الكبير، ويا جابر العظم الكسير، أن تهب لي موبقات الجرائر، وتستر عليّ فاضحات السرائر، ولا تخلني في مشهد القيامة من برد عفوك وغفرك، ولا تعرني من جميل صفحك وسترك.
إلهي ظلّل على ذنوبي غمام رحمتك، وأرسل على عيوبي سحاب رأفتك، إلهي هل يرجع لعبد الآبق إلا إلى مولاه، أم هل يجيره من سخطه أحد سواه، إلهي إن كان الندم على الذنب توبةً فإني وعزّتك من النادمين، وإن كان الاستغفار من الخطيئة حطّةً فإني لك من المستغفرين، لك العتبى حتى ترضى.
إلهي بقدرتك عليّ تب عليّ، وبحلمك عنّي اعف عنّي، وبعلمك بي ارفق بي، إلهي أنت الذي فتحت لعبادك باباً إلى عفوك سمّيته التوبة، فقلت توبوا إلى الله توبةً نصوحاً، فما عذر من أغفل دخول الباب بعد فتحه.
إلهي إن كان قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك، إلهي ما أنا بأول من عصاك فتبت عليه، وتعرّض لمعروفك فجدت عليه، يا مجيب المضطرّ، يا كاشف الضرّ، يا عظيم البر، يا عليماً بما في السرّ، يا جميل استر، استشفعت بجودك وكرمك إليك، وتوسّلت بجنابك وترّحمك لديك، فاستجب دعائي ولا تخيّب فيك رجائي وتقبّل توبتي وكفّر خطيئتي بمنّك ورحمتك يا أرحم الراحمين(3).

اخر كلماتي اختصرها بثلاث كلمات تكسبنا و اياك الجنة: "مثل زينب كوني".

--------------------
(1) مناجاة الخائفين للامام زين العابدين
(2) مناجاة المتوسلين للامام زين العابدين
(3) مناجاة التائبين للامام زين العابدين






التوقيع :


قلوبنا معكم يااحرار البحرين الله ينصركم بحق محمد وال محمد

رد مع اقتباس