عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2012, 01:24 PM   رقم المشاركة : 1
فدوه لعيونك أني ياعمي
يا أمير المؤمنين أغثني


 
الصورة الرمزية فدوه لعيونك أني ياعمي
الملف الشخصي





الحالة
فدوه لعيونك أني ياعمي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي المهديّ المنتظر (عليه السلام)

المهديّ المنتظر (عليه السلام)



فضائله ومناقبه (عليه السلام)


ورد في مصادر العامة والخاصة أنّ مقام الامام المهدي (عليه السلام)
مقام عظيم عند الله سبحانه، فهو طاووس أهل الجنّة، ومن سادتها، وأ نّه سيّد في الدنيا والاخرة، وأنّ الله تعالى يجري على يديه كرامات وآيات ومعجزات عديدة عند ظهوره.
ووردت في مصادر الشيعة كثير من الاحاديث المفصّلة في الامام القائم (عليه السلام)
، فهو حجّة الله على الخلق، والقائم بالحقّ، ونور الله في الارض، وخليفة الله في أرضه، ومعدن علم الله ومستودع سرّه، وشريك القرآن في وجوب الطاعة، وغيرها من الكرامات التي يطول شرحها، وقد تقدّم في الفصول السابقة من كتابنا هذا بيان الكثير منها.
ولقد كان الائمة(عليهم السلام) في طليعة المعبّرين عن فضل الامام المهدي(عليه السلام)
ومقامه.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام)
: يعطف الهوى على الهدى، إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي... إلى أن قال: وتخرج له الارض أفاليذ أكبادها، وتلقي إليه سلماً مقاليدها، فيريكم كيف عدل السيرة، ويحيي ميّت الكتاب والسنّة([1]).
وقال (عليه السلام): قد لبس للحكمة جنّتها، وأخذ بجميع أدبها، من الاقبال عليها والتضرّع لها، فهي عند نفسه ضالته التي يطلبها، وحاجته التي يسأل عنها، فهو مغترب إذا اغترب الاسلام، وضرب بعسيب ذنبه، وألصق الارض بجرانه... بقيّة من بقايا حجّته، خليفة من خلائف أنبيائه([2]).
وصرّح كثير من الاعلام ببيان فضائله وعظيم فضله (عليه السلام).
قال محمّد بن طلحة الشافعي: الباب الثاني عشر: في أبي القاسم محمّد الحجّة ابن الحسن الخالص بن علي المتوكّل بن] محمّد [القانع بن عليّ الرضا (عليهم السلام)
.
فهذا الخَلَف الحُجّة قد أيّده اللهُ*** هداه منهج الحقِّ وآتاه سَجاياهُ
وأعلى في ذُرى العَلياء بالتأييد مَرْقاهُ*** وذو العِلم بما قال إذا أدرك مَعناهُ
ترى الاخبار في المهديّ جاءَت بمسمّـاهُ*** وقد أبداه بالنِّسبة والوَصْفِ وسمّـاهُ
ويكفي قوله منّي لاشراق مُحَيّاهُ*** ومِن بَضْعَته الزهراء مجراه ومرساهُ
ولن يبلُغَ ما اُوتيه أمثالٌ وأشباهُ*** فإن قالوا هو المهديّ ما ماتوا بما فاهوا
قد وقع من النبوّة في أكنافِ عناصرها، ورضع من الرسالة أخلاف أواصرها، ونزَع من القرابة بسِجال معاصرها، وبرَع في صفات الشرف وعقدت عليه بخناصرها، واقتنى من الانساب شرف نصابها، واعتلى عند الانتساب على شرف أحسابها، واجتنى جَنَى الهداية من معادنها وأسبابها، فهو من وُلد الطُّهرِ البتول، المجزوم بكونها بَضعَة من الرسول، فالرسالة أصلُه، وإنّها لاشرف العناصر والاُصول([3]).
وقال عليّ بن عيسى الاربلي: مناقب المهدي (عليه السلام) ظاهرة النور، منيرة الظهور، سافرة الاشراق، مشرقة السفور، مسوّرة بالعلاء، عالية السور، آمرة بالعدل، عادلة في الاُمور، يكاد المداد أن يبيّض من إشراق ضيائها، وتذعن الثوابت لارتفاعها وعلائها، وتتضاءل الشموس للالائها.
نور الانوار، وسلالة الاخيار، وبقية الاطهار، وذخيرة الابرار، والثمرة المتخلّفة من الثمار، صاحب الزمان الغائب عن العيان، الموجود في كلّ الازمان، القويّ في ذات الله، الشديد على أعداء الله، المؤيّد بنصر الله، المخصوص بعناية الله، القائم بأمر الله، المنصور بعون الله.
قد تعاضدت الاخبار على ظهوره، وتظاهرت الروايات على إشراق نوره، وستسفر ظلم الايام والليالي بسفوره، وتنجلي به الظلم انجلاء الصباح عن ديجوره، ويخرج من سرار الغيبة، فيملا القلوب بسروره، ويسير عدله في الافاق، فيكون أضوأ من البدر في مسيره، ويعيد الله به دينه، ويوضح منهاج الشرع وقانونه، ويصدع بالدلالة، ويقوم بتأييد الامامة والرسالة، ويردّ الايام حالية بعد عطلتها، وقويّة بعد ضعف قوّتها، ويجدّد الشريعة المحمّديّة بعد اندحاضها، ويبرم عقدها بعد انتقاضها، ويعيدها بعد ذهابها وانقراضها، ويبسطها بعد تجعّدها وانقباضها، ويجاهد في الله حقّ جهاده، ويطهّر من الادناس أقطار بلاده، ويصلح من الدين ما سعت الاعداء في إفساده، ويحيي بجدّه واجتهاده سنّة آبائه وأجداده، ويملا الدنيا عدلاً كما ملئت جوراً، ويخلق للظلم دوراً، ويجدّد للعدل دوراً.
يُردي الطغاة المارقين، ويبيد العتاة والمنافقين، ويكفّ عادية الاشرار والفاسقين، ويسوق الناس سياقة لم يرَ من قبله من أحد من السابقين، ولا ترى بعده من اللاحقين، فزمانه حقّاً زمان المتّقين، وأصحابه هم المأمور بالكون معهم في قوله تعالى: (
يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّـقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)([4]) خلصوا بتسليكه من الريب، وسلموا بتزيينه من العيب، وأخذوا بهداه وطريقه، واهتدوا من الحقّ إلى تحقيقه، ووفّقهم الله إلى الخيرات بتسديده وتوفيقه.
به ختمت الخلافة والامامة، وإليه انتهت الرياسة والزعامة، وهو الامام من لدن مات أبوه إلى يوم القيامة، فأوصافه زاد الرفاق، ومناقبه شائعة في الافاق، تهزم الجيوش باسمه، وينزل الدهر على حكمه، فالويل في حربه، والسلامة في سلمه، يجدّد من الدين الرسوم الدارسة، ويشيد معالم السنن الطامسة، ويخفض منار الجور والعدوان، ويرفع شعار أهل الايمان، ويعطّل السبت والاحد، ويدعو إلى الواحد الاحد، المنزّه عن الصاحبة والولد، ويتقدّم في الصلاة على السيّد المسيح، كما ورد في الخبر الصحيح، والحقّ الصريح، صلوات الله والسلام والتحيّة والاكرام، على المأموم والامام([5]).
وممّـا تقدّم يتّضح أنّ فضائل الامام المهدي (عليه السلام) كثيرة، لكثرة وغزارة الاخبار والاحاديث الواردة فيه (عليه السلام)، وفي ما يلي نورد بعض ما صرّحت به الاخبار من فضائله وكراماته (عليه السلام).






التوقيع :
خذني .. أغثني .. دلني ربي عليك كم سوّفت روحي بلوغ الأمنياتِ.

رد مع اقتباس