عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2014, 11:11 PM   رقم المشاركة : 2
صلاتي حياتي
(مشرفة منتدى الإمام الحسين عليه السلام)

الملف الشخصي




الحالة
صلاتي حياتي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: في رثاء الإمام الباقر عليه السلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم



رثاء الشيخ جعفر الهلاليّ:

عُجْ عَلَى طَيْبَةٍ وَحَيِّ الإِماما بَاقِرَ العِلْمِ مَنْ سَما إِعْظَاما

وابْكِهِ في "البَقِيعِ" مُنْهَدِمَ القَـ بْرِ وَقَدْ كانَ شامِخاً يَتَسامَى

غَادَرَتْهُ يَدُ الجُناةِ بِفِعْلِ الْحِـ قْـدِ فانْهَدَّ لِلصَّعِيدِ رِمَاما

لَمْ تُراقِبْ بِهِ النَّبِيَّ وَلَمْ تَحْـ فَظْ بِهِ حُرْمَةً لَهُ أَوْ ذِماما

لَيْتَ تِلْكَ الأَكُفُّ شُلَّتْ غَدَاةَ اسْـ تَهْدَفَتْ مِنْ ذُرَى الكَمَالِ السَّناما

أَسَّسَتْها لَهُمْ أُمَيَّةُ أَضْغا ناً فَعَلُّوْا عَلَى الأَسَاسِ انْتِقاما

وأَنالُوا الإِمامَ ظُلْماً وعَسْفاً حِينَ جارُوا وأَوْسَعُوهُ اهْتِضاما

ولَقَدْ كانَ لِلْبَرِيَّةِ مَأْوىً ولِسُبْلِ الرَّشادِ بَدْراً تمَاما

فَلَكَمْ حَلَّ مُشْكِلاً كَانَ لَوْلا هُ حِجَى القَرْمِ عِنْدَهُ يَتَحامَى

فَحَدِيثُ النُّقُودِ حِينَ تَمادَى مَلِكُ الرُّومِ قَدْ حَباهُ اهْتِماما

وهِشَامٌ عَراهُ مِنْهُ ذُهولٌ حِينَ راحَتْ تَرْمِي السِّهامُ السِّهاما

واغْتَدَى عالِمُ النَّصارَى وَقَدْ نا ظَرَهُ كانَ قَدْ أَماطَ الظَّلاما

فتَحَاماهُ واغْتَدا بيعت اللَّوْ مَ لِأَتْباعِهِ هُناكَ وَقَاما

فَتَجَلَّى فَضْلُ الإِمامِ لأَهْلِ الـ شَّامِ كَالشَّمْسِ حِينَ تَجْلُو الظَّلاما

وَلَدَى «مَدْيَنٍ» وَقَدْ سَدَّ فَيها القَوْمُ أَبْوابَها لِيَقْطَعُوا الإِماما

وهُناكَ اعْتَراهُمُ مِنْهُ خَوْفٌ فانْثَنَوْا عَنْ عِنادِهِمْ إِحْجاما


وَمَضَى بَعْدَهَا لِطَيْبَةَ حَتَّى مَلَّهَا وَاسْتَقَرَّ فِيها لِمَاما

وغَدَا ابْنُ الوَلِيدِ يَنْتَظِرُ الفُرْ صَةَ حَتَّى أَحَلَّ فِيهِ الحِمَاما

دَسَّ سُمَّاً لَهُ نَقِيعاً فَأَوْدَى بِابْنِ طَهَ وَأَثْكَلَ الإِسْلاما

فَقَضَى مِنْهُ يا لَهُ مِنْ مُصابٍ أَوْرَثَ القَلْبَ لَوْعَةً وضِراما

فَنَعَتْهُ السَّماءُ والأَرْضُ شَجْواً وأَسالَتْ لَهُ الدُّمُوعُ سِجاما
4

______

4. الشاكريّ حسين: موسوعة المصطفى والعترة ج 8 ص 498.


اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك
والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته






رد مع اقتباس