عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2011, 06:25 PM   رقم المشاركة : 1
*نور الحسين*
(اهات الانتظار)

 
الصورة الرمزية *نور الحسين*
الملف الشخصي





الحالة
*نور الحسين* غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Wink أسرار الثقة بالله عز وجل

أسرار الثقة .... للثقة . أسرار و حدود




الثقة هي سر النجاح و هي التي تعطيك إحساسا دائما بالأمان و


الاستقرار و تخلع عنك لباس


الخوف و القلق ، لتبدأ حياتك و تمضي مع الأيام و تجتاز الصعوبات و المحن نحو مستقبل ملئ


بالإنجازات و عالم ملئ بالراحة و الأمان .



الثقة بالله منبع الثقات




منبع الثقات كلها هوالله سبحانه و تعالى ، فالثقة بالله هي الأساس الحقيقي الذي ينبني عليه ثقتك


في نفسك و ثقتك في من حولك من الناس

.

و الثقة بالله هي مفتاح كل خير ذلك لأن الخير كله بيد الله ، فالثقة بالله تستتبع ثقة في النفس التي

خلقها الله و ثقة في المستقبل وثقة فيمن حولك من الناس ، و الثقة بالله لا يعرف معناها الحقيقي و

لا يشعر بها إلا من عرف الله حق معرفته و آمن به و توكل عليه ، فالإيمان بالله هو السبيل الأمثل

للثقة الحقيقة و ليست تلك الثقة الموهومة التي قد تجدها عند بعض الناس الذين يغفلون عن هذه

الحقيقة الهامة و هي أن الله هو خالقهم و أنه هو الذي منّ عليهم بما هم فيه ، فالاعتقاد بالذات

دون الاعتقاد بخالقها ، هو اعتقاد سطحي ساذج و هو سبيل للغرور و التكبر ، و الثقة التي تنبني

على مثل ذلك الاعتقاد هي ثقة موهومة سرعان ما تنهار أمام الصعاب ، و إن مد الله لهذا الشخص

في طغيانه ، فأعلم أن العاقبة بالتأكيد سوف تكون في غير صالحه .


حدود الثقة بالله



الثقة بالله ليس لها حدود ، فالله سبحانه و تعالى مالك الملكوت و بديع السموات و الارض و مسخر

السحاب و مسير الجبال ، و هو سبحانه و تعالى قادر علي كل شئ ، و هو الرحمن الرحيم ، لا

نحصي ثناء ٌعليه أبدا ً، ثقة


منبعها الإيمان به و معرفة كل أسم من أسمائه و كل صفة من صفاته ، و الثقة بالله هي الاعتقاد

بقدرته و صفاته ، و لا تحاول أن تضع حدا لاعتقادك لأن مقدرة الله حتما سوف تتجاوز هذا الحد


و للثقة بالله أمثلة كثيرة ،



تجدها في سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أُلقي في النار،.. فقال بعزة الواثق بالله حسبنا الله ونعم

الوكيل.. فجاء الأمر الإلهي" يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ "


و تجدها في أم موسى عليه السلام عندما أمرها الله أن تضع

ابنها الرضيع في صندوق و تتركه

ليرحل أمام عينها في النهر إلي ما لا تعلم ثقة في الله الذي أوحى لها
"إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِين"


و تجدها في سيدنا يعقوب عليه السلام عندما أشتد ألمه لفراق

أبنه و قال لأخوته

" إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ " .


و من الأمور التي تتجلى فيها أهمية هذه الثقة ،

أمور الرزق ،

فلابد لك أن تعلم أن رزقك دائما

على الله و أن تتيقن من ذلك فرزقك آتيك مهما كانت الأسباب ،

و لعل من الأخطاء التي تقع فيها

النفس هي أن تتخيل أن الفضل


يرجع للأسباب في تحصيل الرزق ، و الحقيقة بخلاف ذلك

فبالرغم إننا مأمورين بالأخذ بالأسباب إلا

أن هذا لا يعني أن مجرد الأخذ بهذه الأسباب هو الذي يمنحك

الرزق ، فالأخذ بالأسباب شرط لازم

ضروري لأننا مأمورين به ، و لكن الله هو الرازق الحقيقي و

هو السبب الأصلي و الوحيد للرزق و

لديه ما لا نعلم من الأسباب .


و قد تتعجب عندما تجد أن العامل الذي يقضي الكثير من الوقت

في عمله يتكبد الجهد و العناء و

تجده يتقاضي أجرا ً ضئيلا ً بينما شخصا آخر في ذات المنظمة

يجلس في مكتبه المريح و المكيف


الهواء و يتحدث في الهاتف و قد تكون مدة عمله اقل من نصف

مدة عمل ذلك الأول و يتقاضى

أضعاف مرتبه ،فهذا يعني انه ليست هناك علاقة ما طردية أو

عكسية بين الرزق و السعي ، إنما

السعي شرط أولي ، و نحن لا نعلم كل الأسباب و إنما دورنا أن

نأخذ بما نعرف من الأسباب ،و عليك أن تعلم إنها حكمة الله

يعطي لحكمة و يمنع لحكمة و في عطائه منع و في منعه

عطاء .


و لعل في قصص الأنبياء أجل العبر ، فأم موسى عليه السلام إذا

أرادت أن تحمى ابنها فإن من

المنطقي أخذا ً بأسباب البشر أن تحفظه في مكان آمن بعيدا عن

أعين الناس و لكنها عملت بوحي

ربها الذي يعلم من الأسباب ما لا تعلم و تركته في النهر ،

معرضا ً لكل أنواع الهلاك من سرقة و

غرق و جوع و عطش .


إنها ثقة بالله ليس لها حدود ، ثقة لن تجدها إلا في قلوب


المؤمنين به إيمانا ً حقيقيا ً، و المعتقدين

فيه اعتقادا ًيقينيا ً، فالثقة بالله هي اعتقادا بإلوهيته و حكمته و

عظمته اعتقادا يجعلك تأتمر بأوامره

و أنت تثق أن فيها الخير و البركة ،


و تنتهي بنواهيه و أنت على يقين بأنها شرٌ لك ، و الثقة بالله

هي النور الذي يضئ لك حياتك و

يجعلك تشعر بالراحة و الاطمئنان ، ولعل هذه الثقة تنير قلبك و

أنت شاب في مقتبل عمرك تبحث

عن الزوجة و قد خاب لك الرجاء ، أو يئست من البحث عن

عمل مناسب لك و شعرت بالفشل و

الإخفاق ،أما و قد علمت بأن الله يعلم عنك ما لا تعلم أنت ، و

علمت بأنه قدّر لك رزقك و أختار لك

زوجتك من قبل أن تولد أنت ، فهل يحزنك شيئا بعد الآن .


، و لعل من أجمل الاقوال التي سمعت بها عن الثقة بالله

قول الحسن البصري " علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فأستراح قلبي "

فراحة القلب هي نتاج الثقة

بالله تعالى و المؤمن الحقيقي يعرف

ذلك جيدا










التوقيع :

لا تبكي يااعيوني على فقد حبيبك قد تريه في يوم من الايام
لن انساااك ما حييت ياااحبيب الروح
*نور الحسين*



آخر تعديل حرت بين السهم والجود يوم 12-21-2011 في 09:13 AM.

رد مع اقتباس