عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2014, 10:39 PM   رقم المشاركة : 1
روح العقيله
يا صاحب الزمان ادركني

 
الصورة الرمزية روح العقيله
الملف الشخصي




الحالة
روح العقيله غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي هيبة الإمام الحسن عليه السلام تفرض نفسها على معاوية ووزيره!

هيبة الإمام الحسن عليه السلام تفرض نفسها على معاوية ووزيره!
كان معاوية بن خديج السكوني حليف بني أمية وحاكم مصر من قبل عثمان ، ثم صار رئيس العثمانية المعارضين
لعلي (ع) في مصر ، وشجع معاوية على غزو مصر فأرسل جيشاً بقيادة ابن العاص ، فقاتل مع أتباع ابن
حديج حاكمها الشرعي محمد بن أبي بكر رحمه الله وقتله أحرقه فحكم ابن العاص مصر ، ثم حكمها بعده
ابن خديج مع إفريقية ، فهو من أركان دولة بني أمية !

وكان ابن خديج هذا فحاشاً يلعن عليا (ع) وجاء الى المدينة مع معاوية ، وكان الإمام الحسن (ع) جالساً أمام
داره فقيل له ذاك ابن خديج الذي يلعن علياً ! فأرسل من يُحضره فدعاه فجاء ! فنهاه الإمام عن المنكر وأتم
عليه الحجة ، وصدع بمقام أمير المؤمنين (ع) عند ربه ! روى ذلك أبو يعلى في مسنده:6/174، (ابن أبي طلحة
مولى بني أمية قال: حج معاوية بن أبي سفيان وحج معه حج معاوية بن خديج ، وكان من أسبِّ الناس لعلي !
قال: فمرَّ في المدينة وحسن بن علي ونفر من أصحابه جالس ، فقيل له هذا معاوية بن خديج الساب لعلي !
قال: عليَّ الرجل قال: فأتاه رسول فقال: أجبْ ! قال: مَنْ؟ قال: الحسن بن علي يدعوك فأتاه فسلم عليه
فقال له الحسن: أنت معاوية بن خديج؟ قال: نعم ، وقال فردَّ ذلك عليه(سأله عن اسمه ثانية) قال: فأنت
الساب لعلي؟! قال: فكأنه استحيا ! فقال له الحسن: أما والله لئن وردتَ عليه الحوض وما أراك ترده ،
لتجدنه مشمر الإزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الإبل ! قول الصادق المصدوق
صلى الله عليه وآله وقد خاب من افترى !).

وفي أوسط الطبراني:3/203: (قال: يا معاوية بن خديج ! إياك وبغضنا ، فإن رسول الله قال: لايبغضنا
ولايحسدنا أحد إلا ذيد عن الحوض يوم القيمة بسياط من نار) !

وفي شرح النهج:16/18قال المدائني: وروى أبو الطفيل قال: قال الحسن لمولى له: أتعرف معاوية بن
حديج؟ قال: نعم، قال: إذا رأيته فأعلمني فرآه خارجاً من دار عمرو بن حريث فقال: هو هذا فدعاه فقال
له:أنت الشاتم علياً عند ابن آكلة الأكباد؟! أما والله....الخ.).

أقول: لابد أن يكون ابن خديج وغيره حكوا لمعاوية ما فعله الإمام الحسن (ع) ! ولكنه لم يستطع الإنتصار له
لا بالمنطق ولا بالقهر ! وفي ظني أن الإمام الحسن (ع) استعمل ولايته التكوينية لجرِّ ابن خديج ! فالمعادلات
العادية لاتكفي لتفسير إجابة ذلك الجبار الطاغي ومثوله ذليلاً بين يدي الإمام (ع) ! وتدل هذه القصة على
حضور قوي للإمام الحسن (ع) في المدينة ، يُحْسَبُ له حسابُه !

ويشبهها ما رواه في الكشاف/1458من أن الإمام الحسن (ع) واجه الوليد بن عقبة الأموي المعروف
بالفاسق وقال له: (كيف تشتم علياً وقد سماه الله مؤمناً في عشر آيات وسماك فاسقاً) ؟! يقصد
الإمام عليه السلام قصة الوليد التي اتفق الرواة على أنها نزل فيها: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) . وفي أمالي الصدوق/578: (لا ألومك أن
تسب علياً عليه السلام ...وقتل أباك صبراً بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم بدر..) !

جواهر التاريخ ج3 .. الشيخ علي الكوراني
((..لاتنسونا من دعائكم الطاهر..))






رد مع اقتباس