عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2008, 09:45 PM   رقم المشاركة : 2
موقع عبد الله الرضيع (ع)
:: عضو مميز ::

الملف الشخصي





الحالة
موقع عبد الله الرضيع (ع) غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

وعن إبن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم وهو آخذ بيد على (ع) وهو يقول: "يا معاشر الأنصار أنا محمد رسول الله ألا إني خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي: أنا وعلي وحمزة وجعفر. فقال قائل هؤلاء معك ركبان يوم القيامة؟ فقال كذلك إنه لن يركب يومئذ إلا أربعة: أنا وعلي وفاطمة وصالح، فأما أنا فعلى البراق، و أما فاطمة إبنتي فعلى العضباء، وأما صالح فعلى ناقة الله التي عقرت، وأما علي فعلى ناقة من نوق الجنة، زمامها من ياقوت عليه حلتان خضراوان فيقف بين الجنة والنار وقد ألجم الناس العرق يومئذ فتهب ريح من قبل العرش فتنشف عنهم عرقهم، فيقول الأنبياء والملائكة والصديقون ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل، فينادى مناد: ما هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولكنه على بن أبي طالب أخو رسول الله (صلوات الله عليهما في الدنيا والآخرة). (وفى تفسير على بن إبراهيم) صالح قال لهم: لهذه الناقة شراب - أي تشرب ماؤكم يوما - وتدر لبنها عليكم يوما، فكانت تشرب ماءهم يوما وإذا كان من الغد وقفت وسط قريتهم، فلا يبقى في القرية أحد إلا حلب منها حاجته، وكان فيهم تسعة من رؤسائهم يفسدون في الأرض فعقروا الناقة وقتلوها وقتلوا فصيلها، فلما عقروا الناقة قالوا لصالح إئتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين. قال صالح: (تمتعوا في داركم ثلاثة أيام) وعلامة هلاككم إنه تصفر وجوهكم غدا وتحمر بعد غد وتسود يوم الثالث، فلما كان من الغد نظروا إلى وجوههم قد إصفرت فلما كان اليوم الثاني إحمرت مثل الدم فلما كان الثالث إسودت وجوههم، فبعث الله عليهم صيحة جبرائيل (ع) صاح بهم صيحة تقطعت بها قلوبهم وخرقت منها أسماعهم فماتوا أجمعين في طرفة عين، ثم أرسل الله عليهم نارا من السماء فأحرقتهم".
إنهم أناس لا يعرفون لله حرمة ولا يقيمون للأخلاق وزنا لا فارق بين الأولين والآخرين.
إنهم أناس ساقهم غرور القوة لإنكار قدرة الخالق على الانتقام من الظالمين رغم أن هؤلاء وهؤلاء رأوا بأم أعينهم قدرة الله ونصره لأوليائه (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الكَافِرُونَ).
إنهم أناس لا يعرفون حرمة طفل ولا شيخ كبير ولا حرمة بيت حتى ولو كان هذا البيت هو بيت نبيهم صلى الله عليه وآله فلا عجب إذن أن يعجل الله لبعضهم بالخسف والمسخ وأن يجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت وأن يمهل البعض الآخر أخذا لهم بالسنين والإمهال (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ), (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ * وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ المَصِيرُ) (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لُهُمْ خَيْرٌ لأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ).
العقاب الإلهي آت للمجرمين وإن (طَالَ الأمَدُ بِهِمْ لِيَسْتَكْمِلُوا الْخِزْيَ، وَيَسْتَوْجِبُوا الْغِيَرَ) لأن قانون العدالة الإلهي يقول (إنا من المجرمين منتقمون).
وتلك هي الكارثة العظمى التي ستنزل بهم اليوم أو غدا رغم أن هؤلاء يظنون أنهم قد أفلتوا من العقاب الإلهي بصورة نهائية لأن الله تبارك وتعالى أملى لهم فلجوا في عتو ونفور.
(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً * يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ * وَتَكُونُ الجِبَالُ كَالْعِهْنِ * وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً * يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ المُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَتِي تُؤْوِيهِ * وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ * كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى).
(إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً *فَمَهِّلِ الكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً).
المنصورة – مصر –
البريد الكتروني :[email protected]






التوقيع :
موقع باب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام
http://al-asghar.com

رد مع اقتباس