عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2011, 02:21 AM   رقم المشاركة : 1
عقيله
(ربي عفوك عفوك)


 
الصورة الرمزية عقيله
الملف الشخصي





الحالة
عقيله غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي اجتهدوا في تهذيب انفسكم وعندها سآتيكم بنفسي..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجتهدوا في تهذيب انفسكم وعندها سآتيكم بنفسي..

روى آية الله العظمى الشيخ العارف محمد تقي بهجت طبق ما نقله مؤلف كتاب (بهجت عارفان) على الصفحة‌ 180 من الطبعة‌ الفارسية، القضية التالية،‌ ننقلها ملخصةً، قال حفظه الله: كان في طهران استاذ حوزوي يدرس كتاب شرح اللمعة في الفقه، وذات يوم اضاع السكينة الصغيرة التي تستعمل لبري يراع القصب الذي كان يستعمل للكتابة يومذاك، كان الاستاذ يعتز كثيراً بهذه السكينة ولذلك فقد تاثر كثيراً لضياعها وبالغ في تعنيف عياله واطفاله ظناً منه انهم هم الذين اضاعوها.

وبقي على هذا الظن مدة ‌الى ان قال له احد طلبته دون ان يكون الاستاذ قد اخبره بالامر:
ما ذنب عيالك لكي تعنفهم على ضياع السكينة، انت الذي وضعتها في جيب احد ملابسك القديمة‌ ونسيتها!

تعجب الاستاذ كثيراً عندما عثر على ضالته في المكان الذي ارشده اليه تلميذه، وايقن انه مرتبط بأولياء الله عزوجل، وفي احد الايام كاشفه بعقيدته واقسم عليه بحق الاستاذية ان يخبره: هل تشرف بلقاء ‌إمام العصر (عليه السلام)؟

اضطر التلميذ بسبب إصرار الاستاذ الى اخباره بامره فطلب منه ان يطلب من الامام ان يسمح له بلقائه ولو لبضع دقائقه.

مضت مدة والتلميذ محجم عن نقل الجواب لاستاذه، فلما نفذ صبر الاستاذ سأله هو عن الجواب فظهرت ملامح الاذى على التلميذ فخفف عنه استاذه قائلاً: لا بأس عليك اخبرني بالجواب فما على‌ الرسول الا البلاغ المبين، فأجاب التلميذ: لقد قال (عليه السلام): «لا حاجة لان نمنحكم لقاءً لبضع دقائق، اجتهدوا في تهذيب انفسكم وعندها سآتيكم بنفسي».

رزقنا الله واياكم احبتنا الجد والاجتهاد في تهذيب نفوسنا وتزكيتها والفوز ببركة‌ ذلك برضا الله عزوجل واوليائه وامام زماننا (عجل الله فرجه).
نسألكم الدعاء ‌والسلام عليكم ورحمة‌ الله وبركاته.
درر سراجية
إن سرعة ( قبول ) العذر عند الاعتذار ، لمن سمات النفوس الكريمة ، فإن المعتذر لا يخلو من إحساس بالذل والمهانة عند الاعتذار ، لا يحتملها أصحاب النفوس العالية ، إذ لا يمكنهم الوقوف موقف اللامبالاة من المعتذرين ..أضف إلى ذلك ، فإنها من موجبات ( استنـزال ) الرحمة الإلهية لقابل العذر عند اعتذاره هو - بدوره - للحق المتعال ، ومن المعلوم أن العبد لا ينفك من حاجته ( لصفح ) الحق في كل مراحل حياته ، لعدم خلوه من تقصيرٍ في حق العبودية: بدءً بالذنوب ، وانتهاءً بالغفلة والإعراض بالقلب ..وقد أمِـرنا بالصفح الجميل الذي فسره الأمام الرضا (ع) بقوله: { عفواً من غير عقوبة ، ولا تعنيف ، ولاعتب }البحار-ج78ص356 ..كما روي عن الإمام الكاظم (ع) أنه قال : { إن أتاكم آتٍ فأسمعكم في الأذن اليمنى مكروهاً ، ثم تحول إلى الأذن اليسرى فاعتذر وقال لم أقل شيئاً ، فأقبلوا عذره }البحار-ج71ص425 .

موفقين جميعاً بحق محمد والآل

وأسألكم الدعاء






التوقيع :
<الحمد لله الذي استجاب دعائي وأعطاني مسألتي>

رد مع اقتباس