الدكتور محمود
"أحمدي نجـــــــــاد المجـــــــــد "
مهداة الى السيد زيد الحسيني
اقرَأ وَ رَبُّ الفلقِ يـَــا نَجّــــادُ
فَصَوْتِكَ فَصّالٌ لا يَسْكِتَهُ الأغمَادُ
اقـــرَأ فـَـدَيْــتـُكَ يَا نَجـّادُ المَجْــدِ
بُشْــرَىَ الفَجْــرِ لِـيَتْـلوّهَا الأنْجَادُ
رَفَعْتُ فَخْرِكَ وَاسْتَعـلَيْتُ شَـأنِكَ
فَمَثلِكَ سَــيْـدٌ وَ لوْ جَهِـلَهُ الأسْيَادُ
اللـَــهُ أكـبَــرُ مَا صّلَتْ تَبَاشِيرَكَ
تَمـْـلأُ الأرَجَـاءَ وَ تَمُوتُ الحُسّادُ
أنتَ الفَتىّ الصّلبُ وَالفَارِسُ المُهّذَبُ
عَـتـيدٌ عَـنيدُ وَلوَ خَاصَــمَـكَ العِـنَـادُ
سـّرَاعٌ للمَعْرُوفِ وَالخَـّيـرَاتِ وَالنَدَىّ
خَدَومٌ خَلوُقٌ يَعْرِفَكَ الصَّدِيقُ وَالأندَادُ
جُـبِـلتَ للـثـَوْرة ِوِالحُّـبِ وَالرّحىَ
مَــا لـِنْتَ لاَ وَاللهِ وَلوْ لانَّ الفوُلادُ
تَـتبَـَسَـمُ عـَنْ غِـرِّ مَشـَاقِـكَ كَأنَـكَ
مِنْ الحَــوَاريِـيـّنَ يُحِيطُ بِكَ زُهَادُ
رُويِـتَ مِنْ نـَبِـعٍ الخمُـيّنيّ رَشفَةَ
كَالإِعْصَارِ كَالنّارِ إنْ ثارَ الرِمَادُ
غـَـمَرْتَ بالعَـطفِ اليَتَامَىَ رَأفَةً
وَأغْضَتَ الطُغَاةِ وَذَلتْ لَكَ آسَادُ
تَهْوَىَ الفُـقَــرَاءَ وَتَهَــوَىَ مُجَالسَـتِـهِمُ
وَتَهوَىَ حَدِيثَ البُؤسَاءِ وَانْ يَكِدْ انِتقاَدُ
أعْـدَدْتَ أقـَطَارَ أرْضُ اللهِ تَسَعَىَ
العـَدَالةَ وَالغِـبْـطَةِ وَتُحَيِـّيكَ البِلادُ
أحْيـَيّتَ إيـرَان فأيـّــامُ إيـرَان بِكَ
شـُمُوخٌ وَ رِفـعَةُ وَ عِـزَة ُوَأمْجَادُ
وَالـغَـدُ بـِـكَ بَسـَّـامـًا وَ مُـبْـتِـهـَجَا
بـِزَحِـفِ الـقـُدْس ِتـَدْخِـلُ الوّفــّادُ
سّرْبِنَا أيُهَا الشِبْلُ الأحمَدّي للثرّيَا
فَأعـَـدَاؤُكَ تَحْــتَ الـثرَىَ رُقـَــادُ
حِزْتَ العُـلاَ فـَـمّا لِبَدْرِكَ خَاسِفٌ
تَجُودُ بِنَفسِكَ وَ سَتَـفْدَيكَ الأجسَادُ
حَبَاكَ رَبُّكَ بمَكرّمَةَ حُبّ الضُعَفاءِ
مَحَـــبَة ٌبالشـَـغّافُ يُطَرِزُهَا الفُؤَادُ
تَطْـلِبُ مِنْ خـُبْـــزِ الأرْضِ قوتًا
وَتَأبَىَ غَيْرَ مِـلــــحَ البَحـــرِ زّادُ
تَـتبَاهىَ بـِـكَ الشُـعـوبُ وَ تَصَبوَ
نَحوَ فـِلسـَطينَ وَ تَذَوبُ الأصْفَادُ
مـَـــا قُـلـــتَ إلا الحَــــقَ تـُنصِـفَهُ
لا تَخشىَ إنْ لاَمَكَ جَاهِلٌ أوْ حُقادُ
فأنتَ أحَمَديّ الخُلقِ مَحمُودُ الفِعَالُ
إليَـــك َأفـــــواجًا قَدْ ألـقـَـتْ القِـيادُ
وَعَلمْــتُ بِأنـَـكَ سَيْفُ عَليٌ الذي
لَوْ ضَرَب َخَرّ مِنهُ جِبَالٌ وَأطوَادُ
أقْـبَــلتَ وَالــــدُنا تَـئِـنُ مِـنَ الأسَـىَ
فَتنَكَسَتْ خَرَاطيمٌ وَقندَابِيلٌ وَاسْتِبدَادُ
سَــيـَعَلـمُ الـزَمَـانُ حَـتمًا مَنْ أنتَ
فـَـأنــتَ شُــعَـــلة ٌسَناؤُهَا وَقــَـادُ
وَأنـْـتَ صَــرْخـَة ٌعَّـلَـتْ الأثَأيرَ
فسـَـاءَ وَجـَهِ الطٌغيّان ِوَ الإلحَادُ
***
علي إبراهيم