[أملي في الحياه]

قال الامام علي (1) () : زارنا رسول الله (صلى الله عليه و آله) ذات يوم ، فقدّمنا إليه طعاماً ، وأهدت إلينا أم أيمن صحفةً من تمر وقعباً من لبن وزبد ، فقدّمنا إليه فأكل منه ، فلما فرغ قمت فسكبت على يده ماءً ، فلما غسل يده مسح وجهه ولحيته ببلة يديه ، ثم قام إلى مسجد في جانب البيت ، فخرّج ساجداً فبكى فأطال البكاء ، ثم رفع رأسه فما اجترأ منا أهل البيت أحدٌ يسأله عن شيء .. فقام الامام الحسين علية السلام يدرج حتى يصعد على فخذي رسول الله(صلى الله عليه و آله) ، فأخذ برأسه إلى صدره ووضع ذقنه على رأس رسول الله (صلى الله عليه و آله) ، ثم قال :
يا أبه !.. ما يبكيك ؟.. فقال :
يا بني !.. إني نظرت إليكم اليوم فسررت بكم سروراً لم أُسرّ بكم مثله قط ، فهبط إليّ جبرائيل فأخبرني أنكم قتلى ، وأنّ مصارعكم شتّى ، فحمدت الله على ذلك ، وسألته لكم الخيرة .. فقال له : يا أبه !.. فمن يزور قبورنا ويتعاهدها على تشتتها ؟.. قال :
طوائفٌ من أمتي يريدون بذلك برّي وصلتي ، أتعاهدهم في الموقف


وآخذ بأعضادهم فأنجيهم من أهواله وشدائده


السلام عليك يارسول الله

السلام عليك يا ابا عبدالله وعلى الارواح التى حلت بفنائك

_________________________________________________

(1) بحار الأنوار - المجلسي - ج 44 -[color=****0000]باب 30 : اخبار الله تعالى أنبياءه ونبينا صلى الله عليه وآله بشهادته - ص 234 [/color]

</i>

</b></i>