عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2009, 04:59 AM   رقم المشاركة : 1
ام حيدر الكرار
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية ام حيدر الكرار
الملف الشخصي





الحالة
ام حيدر الكرار غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

6 شبهات حول الامام الحسن عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عنوان الحديث هو شبهات حول الإمام الحسن عليه السلام أثارها كثير من الكتاب المغرضين الذين قصدوا النيل من مقامه الشريف لأمور سياسية اقتضتها الظروف آن ذاك وإذا أردنا أن نحملهم على أحسن المحامل فيكونون من الجاهلين بمقام هذه الشخصية الفذة التي قدمت للأمة كل خير وبركة .

ومن الأمور الواضحة لدى العقلاء أنه لابد لكل عاقل من البحث عن مصدر تلك الشبهات والاتهامات والتثبت من صدق قائلها أو عدم صدقه وما هي الأسباب التي أدت إلى اختلاقها ، وهذا طريق مسلوك لدى الشرع والمتشرعة كما هو مسلوك لدى العقلاء جمعا .

فمن الناحية الدينية يبحث تحت عنوان : حجية خبر الواحد وما هي حدود تلك الحجية وما هو شرائط قبول خبر الواحد فهل يشترط العدالة فيه أم تكفي الوثاقة ؟
[/CENTER]



اولا:

اود الاشارة ان من المصدر الذي تم نقل الكلام منه هناك مقدمة طويلة حول الظلامات التي تعرض لها الامام علي عليه السلام و شيعته من بني أمية لعنه الله عليهم و لمن يرد التعمق سوف نضع الرابط في نهاية الموضوع


التهم الموجهة للإمام الحسن (ع)



[FONT="Arial Black]فإذن الإمام الحسن (عليه السلام) لم يكن أعظم من أبيه والذي ألصقت به الاتهامات الكثيرة وحتى لا نطيل في المقدمة ندخل الآن في موضوعنا وهو موضوع قضية الوضع .
فالإمام الحسن (ع) في الحقيقة كما يقول سماحة آية الله الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء (قدس سره) : ( إن مصيبة الإمام الحسن لا تقل عن مصيبة الإمام الحسين ) بالرغم من أن الإمام الحسين (عليه السلام) قد استشهد وقتل – وتعرفون تلك الفجائع – إلا أن المصائب التي جرت على الإمام الحسن (عليه السلام) لا تقل عن القتل والآلام التي تحملها من أقرب الأشخاص ومن أقرب المقربين إليه سواء كان من بني عمومته أو كان من جملة أصحابه فمر بنفس الدور الذي مر به الإمام أمير المؤمنين (ع) بالإضافة إلى ذلك قضية التهم التي ألصقت به .

التهم والإشاعات التي اتهم بها الإمام الحسن عليه السلام يمكن أن تقسم إلى قسمين رئيسيين :[/FONT]



القسم الأول : الاتهامات التي يراد بها إسقاط الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وتشويه سمعته في أعين الناس البسطاء وأنه لا خبرة له بالحرب ولا بالسياسة ولا بالإدارة . هذه المسرحيات تعددت :

أ- فمنها في حياته وقد تحدث هو أكثر من مرة عن ذلك كما رواه عنه الشريف الرضي في نهج البلاغة .

ب- ومنها المسرحيات التي عُرضت في الروايات المختلفة وبطلها هذه المرة الإمام الحسن عليه السلام فهو الذي يقابل أباه أمير المؤمنين عليه السلام لأنه أعرف بأبيه وفي هذه المسرحية يظهر الابن البطل الشجاع صاحب المواقف المشرفة وصاحب الرأي السديد الصائب والذي يجب أن يؤخذ بقوله ورأيه .. طبعاً ليس محبة فيه وإنما هو بغضاً لأبيه حتى يُسقطان معاً .

القسم الثاني : الاتهامات المباشرة لتشويه سمعة الإمام الحسن عليه السلام وإسقاطه بدعوى أفعاله الشهوانية والبذخ والترف وارتكابه المكروهات بكثرة الزواج والطلاق وغيرهما .

أما القسم الأول :

فيوجد في ضمن الروايات الموضوعة والمختلقة الشيء الكثير والذي راج سوقه في فترة زمنية ليست بالقصيرة .

النصوص التي تشكل الشبهات والتهم




-
قال سيف بن عمر التميمي : قال طارق بن شهاب خرجنا من الكوفة معتمرين حين أتانا قتل عثمان (رض) فلما انتهينا إلى الربذة وذلك في وجه الصبح إذا الرفاق وإذا بعضهم يحدو بعضاً فقلت ما هذا فقالوا أمير المؤمنين قلت ما له قالوا غلبه طلحة والزبير فخرج يعترض لهما ليردهما فبلغه أنهما قد فاتاه فهو يريد أن يخرج في آثارهما فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون آتي علياً فأقاتل معه هذين الرجلين وأم المؤمنين أو أخلفه إن هذا لشديد فخرجت فأتيته فأقيمت الصلاة بغلس فتقدم فصلى فلما انصرف أتاه ابنه الحسن فجلس فقال قد أمرتك فعصيتني فتقتل غداً بمضيعة لا ناصر لك فقال علي إنك لا تزال تخن خنين الجارية وما الذي أمرتني فعصيتك قال أمرتك يوم أحيط بعثمان رضي الله عنه أن تخرج من المدينة فيقتل ولست بها ثم أمرتك يوم قتل ألا تبايع حتى يأتيك وفود أهل الأمصار والعرب وبيعة كل مصر ثم أمرتك حين فعل هذان الرجلان ما فعلا أن تجلس في بيتك حتى يصطلحوا فإن كان الفساد كان على يدي غيرك فعصيتني في ذلك كله قال أي بني أما قولك لو خرجت من المدينة حين أحيط بعثمان فو الله لقد أحيط به وأما قولك لا تبايع حتى تأتي بيعة الأمصار فإن الأمر أمر أهل المدينة وكرهنا أن يضيع هذا الأمر وأما قولك حين خرج طلحة والزبير فإن ذلك كان وهناً على أهل الإسلام ووالله ما زلت مقهوراً مذ وليت منقوصاً لا أصل إلى شيء مما ينبغي وأما قولك اجلس في بيتك فكيف لي بما قد لزمني أو من تريدني أتريد أن أكون مثل الضبع التي يحاط بها ويقال دباب دباب ليست ها هنا حتى يحل عرقوباها ثم تخرج وإذا لم أنظر فيما لزمني من هذا الأمر ويعنيني فمن ينظر فيه فكف عنك أي بني .[46]




2- قال الطبري ( كتب إليّ السري ) عن شعيب عن سيف عن خالد بن مهران البجلي عن مروان بن عبد الرحمن الحميسي عن طارق ابن شهاب قال خرجنا من الكوفة معتمرين حين أتانا قتل عثمان رضي الله عنه فلما انتهينا إلى الربذة وذلك في وجه الصبح إذا الرفاق وإذا بعضهم يتلو بعضاً فقلت ما هذا فقالوا أمير المؤمنين فقلت ما له قالوا غلبه طلحة والزبير فخرج يعترض لهما ليردهما فبلغه أنهما فأتاه فهو يريد أن يخرج في آثارهما فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون آتي علياً فأقاتل معه هذين الرجلين وأم المؤمنين أو أخالفه إن هذا لشديد فخرجت فأتيته فأقيمت الصلاة بغلس فتقدم فصلى فلما انصرف أتاه ابنه الحسن فقال أمرتك فعصيتني فتقتل غداً بمصبعة لا ناصر لك فقال علي إنك لا تزال تحن حنين الجارية وما الذي أمرتني فعصيتك قال أمرتك يوم أحيط بعثمان رضي الله عنه أن تخرج من المدينة فيقتل ولست بها ، ثم أمرتك يوم قتل ألا تبايع حتى يأتيك وفود أهل الأمصار والعرب وبيعة كل مصر ثم أمرتك حين فعل هذان الرجلان ما فعلا أن تجلس في بيتك حتى يصطلحوا فإن كان الفساد كان على يدي غيرك فعصيتني في ذلك كله . قال أي بني أما قولك لو حرجت من المدينة حين أحيط بعثمان فوالله لقد أحيط بنا كما أحيط به وأما قولك لا تبايع حتى يأتي بيعة أهل الأمصار فإن الأمر أمر أهل المدينة وكرهنا أن يضيع هذا الأمر وأما قولك حين خرج طلحة والزبير فإن ذلك كان وهناً على أهل الإسلام ووالله ما زلت مقهوراً مذ وليت منقوصاً لا أصل إلى شيء مما ينبغي وأما قولك اجلس في بيتك فكيف لي بما قد لزمني أو من تريدني أتريد أن أكون مثل الضبع التي يحاط بها ويقال دباب دباب ليست هاهنا حتى يحل عرقوباها ثم تخرج وإذا لم أنظر فيما لزمني من هذا الأمر ويعنيني فيمن ينظر فيه فكف عنك أي بني .[47]




3- قال الطبري : حدثني إسماعيل بن موسى الفزاري قال أخبرنا علي بن عابس الأزرق قال حدثنا أبو الخطاب الهجري عن صفوان بن قبيصة الأحمسي قال حدثني العرني صاحب الجمل قال : ..... فقام إليه الحسن فبكى فقال له علي قد جئت تحن حنين الجارية فقال أجل أمرتك فعصيتني فأنت اليوم تقتل بمصبعة لا ناصر لك قال حدث القوم بما أمرتني به قال أمرتك حين سار الناس إلى عثمان رضي الله عنه ألا تبسط يدك ببيعة حتى تجول جائلة العرب فإنهم لن يقطعوا أمراً دونك فأبيت علي وأمرتك حتى سارت هذه المرأة وصنع هؤلاء القوم ما صنعوا أن تلزم المدينة وترسل إلى من استجاب لك من شيعتك قال علي صدق والله ولكن والله يا بني ما كنت لأكون كالضبع وتستمع للدم إن النبي صلى الله عليه وسلم قبض وما أرى أحداً أحق بهذا الأمر مني فبايع الناس أبا بكر فبايعت كما بايعوا ثم أن أبا بكر رضي الله عنه هلك وما أرى أحداً أحق بهذا الأمر مني فبايع الناس عمر بن الخطاب فبايعت كما بايعوا ثم إن عمر رضي الله عنه هلك وما أرى أحداً أحق بهذا الأمر مني فجعلني سهماً من ستة أسهم فبايع الناس عثمان فبايعت كما بايعوا ثم سار الناس إلى عثمان رضي الله عنه فقتلوه ثم أتوني فبايعوني طائعين غير مكرهين فأنا مقاتل من خالفني بمن اتبعني حتى يحكم الله بيني وبينهم وهو خير الحاكمين .[48]




4- وروى ابن قتيبة والطبري ... وقام فأتى منزله فدخل عليه الحسن أبنه ، فقال له : أما والله كنت أمرتك فعصيتني ، فقال له علي : وما أمرتني به فعصيتك فيه ؟ قال : أمرتك أن تركب زواحلك ، فتلحق بمكة المشرفة ، فلا تتهم به ، ولا تحل شيئاً من أمره فعصيتني ، وأمرتك حين دعيت إلى البيعة أن لا تبسط يدك إلا على بيعة جماعة ، فعصيتني ، وأمرتك حين خالف عليك طلحة والزبير أن لا تكرههما على البيعة ، وتخلي بينهما وبين وجههما ، وتدع الناس يتشاورون عاماً كاملاً ، فوالله لو تشاوروا عاماً ما زويت عنك ، ولا وجدوا منك بداً ، وأنا آمرك اليوم أن تقيلهما بيعتهما ، وترد إلى الناس أمرهم ، فإن رفضوك رفضتهم ، وإن قبلوك قبلتهم ، فإني والله قد رأيت الغدر في رؤوسهم ، وفي وجوههم النكث والكراهية . فقال له علي : أنا إذاً مثلك ، لا والله يا بني ، ولكن أقاتل بمن أطاعني من عصاني ، وأيم الله يا بني ما زلت مبغياً علي منذ هلك جدك ، فقال له الحسن : وأيم الله يا أبت ليظهرن عليك معاوية ، لأن الله تعالى قال : (وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا) [49]

فقال علي : يا بني ، وما علينا من ظلمه والله ما ظلمناه ، ولا أمرنا ولا نصرنا عليه ولا كتبت فيه إلى أحد سواداً في بياض ، وإنك لتعلم أن أباك أبرأ الناس من دمه ومن أمره . فقال له الحسن : دع عنك هذا والله إني لا أظن ، بل لا أشك أن بالمدينة عاتق [50] ولا عذراء ولا صبي إلا وعليه كفل من دمه .

فقال : يا بني إنك لتعلم أن أباك قد رد الناس عنه مراراً أهل الكوفة وغيرهم ، وقد أرسلتكما جميعاً بسيفيكما لتنصراه وتموتا دونه ، فنهاكما عن القتال ، ونهى أهل الدار أجمعين . وأيم الله لو أمرني بالقتال لقاتلت دونه ، أو أموت بين يديه . قال الحسن : دع عنك هذا حتى يحكم الله بين عباده يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون .[51]





5- قال ابن أبي الحديد : خرج طارق بن شهاب الأحمسي يستقبل علياً عليه السلام وقد صار بالربذة طالباً عائشة وأصحابها ، وكان طارق من صحابة علي عليه السلام وشيعته قال : فسألت عنه قبل أن ألقاه : وما أقدمه ؟ فقيل : خالفه طلحة والزبير وعائشة فأتوا البصرة ، فقلت في نفسي : إنها الحرب ! أ فأقاتل أم المؤمنين ! وحواري رسول الله صلى الله عليه وآله ! إن هذا لعظيم ، ثم قلت : أ أدع علياً ، وهو أول المؤمنين إيماناً بالله ، وابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيه ! وهذا أعظم ! ثم أتيته فسلمت عليه ، ثم جلست إليه ، فقص عليّ قصة القوم وقصته ، ثم صلى بنا الظهر ، فلما انفتل جاءه الحسن ابنه عليهما السلام ، فبكى بين يديه ، قال : ما بالك ؟ قال أبكي لقتلك غداً بمضيعة ولا ناصر لك . أما إني أمرتك وعصيتني ، ثم أمرتك فعصيتني !فقال عليه السلام : لا تزال تحن حنين الأمة ! ما الذي أمرتني به فعصيتك ! قال : أمرتك حين أحاط الناس بعثمان أن تعتزل ، فإن الناس إذا قتلوه طلبوك أينما كنت حتى يبايعوك ، فلم تفعل . ثم أمرتك لما قتل عثمان ألا توافقهم على البيعة حتى يجتمع الناس ويأتيك وفود العرب فلم تفعل . ثم خالفك هؤلاء القوم ، فأمرتك ألا تخرج من المدينة ، وأن تدعهم وشأنهم ، فإن اجتمعت عليك الأمة فذاك ، وإلا رضيت بقضاء الله . فقال عليه السلام : والله لا أكون كالضبع تنام على اللدم حتى يدخل إليها طالبها فيعلق الحبل برجلها ، ويقول لها دباب دباب ، حتى يقطع عرقوباها . وذكر تمام الفصل . فكان طارق بن شهاب يبكي إذا ذكر هذا الحديث . [52]






6- قال البلاذري : حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا محمد ابن أبي أيوب ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب : أن الحسن بن علي قال لعلي : يا أمير المؤمنين إني لا أستطيع أن أكلمك وبكى فقال علي : تكلم ولا تحن حنين المرأة . فقال : إن الناس حصروا عثمان فأمرتك أن تعتزلهم وتلحق بمكة حتى تؤب إلى العرب عوازب أحلامها ورواه أيضا الحاكم في الحديث ( 26 ) من ترجمة أمير المؤمنين من المستدرك : ج 3 ص 115 ، قال : حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب ، حدثنا يحيى بن أبي طالب ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا العلاء بن صالح ، عن عدي ابن أبي ثابت . عن أبي راشد قال : لما جاءت بيعة علي إلى حذيفة قال : لا أبايع بعده إلا أصعر أو أبتر . فأبيت ، ثم قتله الناس فأمرتك أن تعتزل الناس فلو كنت في جحر ضب لضربت إليك العرب آباط الإبل حتى يستخرجوك ، فغلبتني ، وأنا آمرك اليوم أن لا تقدم العراق ، فإني أخاف عليك أن تقتل بمضيعة ! ! فقال علي : أما قولك تأتي مكة فوالله ما كنت لأكون الرجل الذي تستحل به مكة ، وأما قولك حصر الناس عثمان فما ذنبي إن كان بين الناس وبين عثمان ما كان [ وأما قولك ] اعتزل [ الناس ولا تقدم ] العراق فوالله لا أكون مثل الضبع أنتظر اللدم .[53]





7- قال ابن شبّة النميري : حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال ، حدثنا أبو عاصم محمد بن أيوب ، عن قيس بن مسلم ، أنه سمع طارق بن شهاب يقول : خرجت ليالي جاءنا قتل عثمان رضي الله عنه فأنا أتعرض للدنيا وأنا رجل شاب أظن عندي قتالا فأخرج قلت : أحضر الناس وأنباءهم ، فخرجت حتى آتي الربذة فإذا علي يؤم العثمة في صلاة العصر ، فصلى ، وأسند ظهره إلى القبلة واستقبل القوم فقام الحسن ابن علي رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين إني لا أستطيع أن أكلمك وبكى . فقال علي رضي الله عنه : لا تبك وتكلم ولا تحن حنين الجارية . قال : إن الناس حصروا عثمان رضي الله عنه يطلبونه بما يطلبون إما ظالمين وإما مظلومين ، فأمرتك أن تعتزل الناس وتلحق بمكة حتى تؤوب إلى العرب غير آذن لكلامها ، فأبيت ، ثم حصروه فقتلوه ، فأمرتك أن تعتزل الناس ، فو الله لو كنت في جحر ضب لضربت العرب إليك آباط الإبل حتى تستخرج منه ، فغلبتني ، وأنا آمرك اليوم أن لا تقدم العراق ، وأذكرك الله أن تقتل بمضيعة . فقال علي رضي الله عنه : أما قولك تأتي مكة ، فو الله ما كنت لأكون الرجل تستحل به مكة ، وأما قولك حصر الناس عثمان ، فما ذنبي إن كان بين الناس وبين عثمان ما كان . وأما قولك اعتزل العراق ، فو الله ما كنت لأكون مثل الضبع تستمع للدم .[54]






8- وقال ابن شبّة النميري : حدثنا حيان بن بشر قال ، حدثنا يحيى بن آدم قال ، حدثنا جعفر بن زياد ، عن أم الصيرفي ، عن صفوان بن قبيصة ، عن طارق بن شهاب قال : لما قتل عثمان رضي الله عنه قلت : ما ينتهي بالعراق وإنما الجماعة بالمدينة عند المهاجرين والأنصار ، فخرجت فأخبرت أن الناس قد بايعوا عليا رضي الله عنه ، فانتهت إلى الربذة وإذا علي رضي الله عنه يقرأ ، فرضع له رحل فقعد عليه فكان كقيام الرحل ، فتكلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن طلحة والزبير بايعا طائعين غير مكرهين ، ثم أرادا أن يفسدا الأمر ويشقا عصا المسلمين ، وحرض على قتالهم ، فقام الحسن بن علي رضي الله عنه فقال : ألم أقل لك إن العرب ستكون لها جولة عند قتل هذا الرجل ، فلو أقمت بدارك التي أنت بها - يعني المدينة - فإني أخاف عليك أن تقتل بحال مضيعة لا ناصر لك . فقال علي رضي الله عنه : اجلس فإنما تحن كما تحن الجارية ، فو الله لا أجلس في المدينة كالضبع يستمتع اللدم ، لقد ضربت هذا الأمر ظهره وبطنه ورأسه وعينيه فما وجدت إلا السيف أو الكفر [55] .




9- وروى البلاذري قال :قال علي لابنه الحسن – ورآه يتوضأ - : أسبغ الوضوء . فقال : قد قتلتم أمس رجلاً ( كذا ) كان يسبغ الوضوء . فقال علي : لقد أطال الله حزنك على عثمان !!![56]



10-ورواه أيضاً في ترجمة عثمان ج5 ص81 في السطر 3 عكساً قال : ( روى ) المدائني عن أبي جزى ، عن قتادة قال : رأى علي الحسن عليهما السلام يتوضأ فقال له : أسبغ الوضوء . فقال الحسن : لقد قتلت رجلاً كان يسبغ الوضوء لكل صلاة . فقال علي : لقد طال حزنك على عثمان !!![57]



هذه مجموع الروايات التي يمكن أن يستدل بها على هذه التهم والشبهات حول الإمام الحسن عليه السلام .

يتبع






التوقيع :
آخر تعديل ام حيدر الكرار يوم 09-10-2009 في 06:04 AM.

رد مع اقتباس