الموضوع: الزواج
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2010, 02:55 AM   رقم المشاركة : 25
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

قال أحمد: يا الله يا سعد ماأمداك تجي عشان تروح....!



قلت ضاحكاً : أنا رب أسرة..أنا رب أسرة....ورائي مسؤوليات....!!!




خرجت وتركتهم ورائي وأنا أسمعهم..قد بدأوا في تكذيبي...!!



ما علينا..ما علينا....كلنا عرب...!!





وصلت المنزل...وطلبت من الخادمة أن تجهز لي الشاي والقهوة....



واتصلت بخالتي وطلبت منها الخروج وأخبرتها بأني قريب منها....



خرجت خالتي وأولادها.. وكانت تحمل



برهومي الصغير قائلةً...لم تفلح محاولاتي في إيقاظه....!!



ترجلت من السيارة وحملته منها ووضعته في المقعد الخلفي...مع أختيه..



ركبت خالتي وانطلقت بالسيارة...متجهاً إلى أعمام برهومي....


كان المسافة تستغرق حوالي3ساعات....


بدأنا نقطع الطريق.. بالأحاديث...


تكلمت خالتي...عن هادم اللذات ومفرق الجماعات...


ثم شيئاً فشيئاً..أخذت تشرح لي طريقة


وضع الميت في اللحد وكيف يوضع على جانبه الأيمن


وكيف يوضع عليه اللبن...!!!!


ومن هول المفاجأة....صحت قائلاً:




خالتي: لاتكوني رجلاً متخفياً في ثوب امرأة وأنا لاأعلم...!!


كيف عرفتِ كل هذه التفاصيل عن القبر


وطريقة دفن الميت هذه تفاصيل يا خالة لاتعرف إلا بحضورعملية الدفن..!!!!!


فضحكت لاشعورياً...قائلة:فيه شيء اسمه تلفزيون فيه شيء اسمه كتب...!!


قطع حديثنا...رنين جوالي...وكانت الهانم سيدة الموضة هي المتصلة(زوجتي)


قالت: بعد السلام...


سعد الله يخليك أريد 2 كيلو شوكولا من (باتشي)...
زميلاتي سيأتون لزيارتي هذا اليوم....اوأردفت قائلة:
الله يا سعد..الله يا سعد ما تصدق لقد امتلأ بيت أهلي بباقات الورود من كل لون....!!


قلت: سأحضره لك بإذن الله بعد يومين أو ثلاثة على الأكثر...!!


قالت : سعد لا تمزح معي....
المزح له أوقات والجدية ترى مطلوبة...(أف يا أم الجدية)




قلت :هناء أنا لا أمزح أناالآن ذاهب لعزاء (عم إبراهيم ابن خالتي)


ولن أحضر قبل يومين...


قالت : الله يرحمة لكن من الذي معك...


قلت : خالتي أم إبراهيم وأولادها...


قالت : يوووه خالتك هذه نشبة أليس لها أخ
وهو المسؤل عنها أليس لها أبناء أخ أين هم منها.....!!؟


لم أنتظرها حتى تكمل كلامها...


وقطعت الاتصال ....!!


اتصلت بي بعدها عدة مرات فحولت جوالي على الصامت أصمت الله سوء أخلاقها....!!




شعرت خالتي بالتوتر الذي دار بيننا في المكالمة...!


فقالت وهي تناولني فنجان القهوة: أنت لازم تتقهوى....القهوة تبعد النوم وتنشط....


أخذت الفنجان قائلاً: لكن يبدو أن هناك أمور لاتنفع معها القهوة ولاغير القهوة...!!


فابتسمت وكأنها فهمت قصدي...وقالت:تصدق يا سعد أتذكر أول زواجي أنا وأبو إبراهيم الله يرحمه كان في جهة وأنا في جهة أخرى...


لدرجة أن كل واحد منا كان كثيرا ما ينام في غرفة مستقلة...لكن مع طول المعاشرة والتعامل اليومي ذابت كثير من الفوارق والاختلافات التي كانت بيننا....!!


وأنت وزوجتك لم يمضي على زواجكما سوى كم شهر...


والحكم على الشخصيات مازال مبكراً جداً...والتسرع في الحكم هنا ظلم لطرف الآخر وقد يكون سببا في استمرار نظرة خاطئة طوال فترة الزواج أو حتى يؤدي إلى الطلاق لاسمح الله ...!!


قلت: لا أعرف ماذا أقول لك يا خالتي كلامك صحيح لكن ليس معنى كلامك أن يستمر الزواج...!


فالطلاق وجد إذا استحالت العشرة بين الزوجين...!


وهذا شيء موجود طول ما الزواج موحود....!!


ناولتني قطعة بتزا وهي تقول: تفضل بصراحة أنت حظك حلو اليوم كانت عندي جارتي عصر اليوم في زيارة قصيرة....وكنتُ قد عملت بعض المعجنات


قلت : الله يسلمك ياخالتي دائما أنت مستعدة...!!


أكملنا الطريق ونحن نتبادل الأحاديث في شتى العلوم والأخبار....!


لم نشعر إلا ونحن قد وصلنا...!


اقترحت على خالتي أن نستأجر لنا شقة كي نرتاح فيها قليلا


ثم نذهب لنؤدي واجب العزاء...


رفضت خالتي ذلك قائلة:أعذرني لاأستطيع الانتظار أكثر من ذلك يجب أن أرى خالتي وأواسيها....فلنذهب نعزيم ثم بعد ذلك نفكر في أمر السكن....


قلت لها: لك ماتريدين فأنا لم آتي إلا من أجلك أنتِ...


أخذت تدعو لي بالتوفيق والصلاح


شكرتها واتجهنا إلى بيت العزاء


توقفت بالسيارة بعيداً عن البيت


لكثرة سيارات المعزين


ودخلت خالتي وأولادها من باب النساء ودخلت أنا من باب الرجال....


قدمت واجب العزاء وجلست قليلاً كان هناك الكثير من المعزين ممن أعرفهم وممن لاأعرفهم....


بعد تناول العشاء الذي جاء به أحد الأقارب..


بدأ المعزين في الخروج من المنزل وتوديع أصحاب العزاء حتى لم يتبقى إلا أشخاص معدودين...


اتصلت بخالتي متسائلاً: هل ستخرجين الآن لكي نستأجر شقة للمبيت فيها...؟


قالت:لا أدري ماذا أقول لك...خالتي وبناتها يبدو عليهم الحزن بشكل كبيير جداً...


ولا أستطيع الخروج وهم بهذه الحالة....!!


قلت: إذن ما رأيك وماذا تقترحين...!


قالت: لو أقمنا ونمنا عندهم هذه الليلة ومن الغد نستأذنهم ونسافر...


قلت: الشور شورك لك ماتريدين...!


انتهت المكالمة..


وأكملت جلوسي مع بقية الرجال الموجودين...!


حتى جاء و قت النوم...


كان نومي متقطعاً جداً


فالسفر وتغير موعد النوم كان له دور كبير جداً في ذلك


انتبهت على صوت أذان الفجر


فأيقظت من كان نائماً وذهبنا وصلينا وما أن رجعنا من الصلاة بقليل حتى رن جوالي


وكانت خالتي أم إبراهيم:


سألتني كم عدد الرجال الموجودين في المجلس


قلت لها: عدد هم سبعة رجال...!


قالت: حسنا بعد قليل سيكون الإفطار جاهزاً....


شكرتها على ذلك....مستغرباً...


بعد قليل اتصلت وأخبرتني أن كل شيئ جاهز


في المجلس الآخر...!


أخبرت الرجال الموجودين ودعوتهم إلى الإفطار...


وكان إفطاراً متنوعاً بشكل يرضي كافة الأذواق وأولهم أنا...!


أكملنا إفطارنا...


ثم جلست مع الرجال واستقبلنا المعزين طوال اليوم حتى العشاء...وكان آخر يوم في العزاء




اتصلت بخالتي وطلبت منها الاستئذان كي ننصرف ونسافر



..استأذنا أصحاب البيت وودعناهم..




وركبنا السيارة اقترحت على خالتي أن نبيت الليلة هنا لكي نعوض مافاتنا من النوم




ووجودناها فرصة لكي نقوم بنزهة برية ليوم الغد فآثار الربيع ما زالت باقية...




لم تمانع خالتي كثيراً ولكنها خشيت أن تأخرني عن مشاغلي وعن زوجتي....




أخبرتها بأن نصف يوم من التأخر لن يؤثرفي مشاغلنا كثيراً....!




استأجرنا شقة قريبة من مخرج المدينة....






أوقفت السيارة...وقمنا بإنزال الأغراض






استسلمنا جميعاً لنوم....




استيقظت في الصباح على صوت الصغيرة جواهر وهي تقول: خالي...خالي...تقول ماما الإفطار جاهز....الإفطار جاهز...!!




نهضت مفزوعاً وقلت بسم الله...أين أنا..؟إين أنا..؟




(يبدو أني أحلم...فمنذ مدة طويلة لاأذكر أن أحد قد أيقظني قائلاً بأن إفطارك جاهز)...!!




يااه نعم منذ مدة طويلة...آآه تذكرت أنه منذ تزوجت...!!




قمتُ بغسل وجهي...وخرجت من الغرفة...




ووجدت خالتي قد استيقظت...وحمّّمَت أولادها




وجهزت القهوة والإفطار....وبخرت الشقة..!!




سألتها مستغرباً: من أين لك هذه الأغراض..؟




قالت :لقد ذهبت أنا وبناتي لسوبر ماركت الذي أسفل العمارة....




ثم أردفت قائلة...لم أشأ أن أزعجك من أجل هذه الأغراض الخفيفة...!!




قلت لها وأنا أتناول فنجان القهوة منها وأضرب بيدي على صدري: الله يسلمك يا خالتي...دائماً تبردين القلب....!!(واحد منحررر)




فضحكت وقالت : لقد جهزت أغراض الرحلة جميعها...ما رأيك لو صنعنا الغداء هناك....في المكان الذي سنجلس فيه...؟؟؟




قلت :وهل لي رأي بعد رأيكِ ياأم إبراهيم...أنت أميرة السفرة هذه...!!




قالت وهي تبتسم...(أفا العين ما تعلى على الحاجب...العين ما تعلى على الحاجب)




قلت : ما شاء الله كيف أمكنك صنع كل هذه الأنواع...!!




قالت: الطبخ أمره سهل...وبنياتي ما قصروا ساعدوني...!!




قلت: ماشاء الله عليكم....




قالت: الأولاد سواء كانوا بنات أوذكوراً...لابد أن يتعودوا على تحمل المسؤلية...وهذا من أجلهم هم أولاً لكي لا يحتاجوا إلى أي أحد في شؤنهم وأيضاً لكي ينفعوا ذويهم (ثم أردفت قائلةً)....أنا أشوف إن هذه من أهم نقاط التربية....




قلت: أوافقك الرأي..لكن الناس يختلفون في نظرتهم لطرق التربية....!!




اقترب إبراهيم من والدته وبدأ يحادثها بصوت خافت......




قالت له: ليس الآن...ليس الآن...!!




قلت: إبراهيم حبيبي...خلاص بعد الإفطار سأنزل أنا وأنت وأخواتك




لسوبر ماركت...لتشتروا كل ما تشاءون....






أنتهينا من الإفطار




وذهبت أنا والصغار إلى السوبرماركت




واشتريت لهم مايريدون....




ثم رجعنا إلى الشقة وحملنا أغراضنا إلى السيارة...




وانطلقنا باحثين عن مكان مناسب لجلوسنا




أثناء ذلك رن جوالي وكانت زوجتي هي المتصلة...!




قالت بنبرة فيها رجاء وحنان...!:




سعد ممكن أطلب منك طلب...متى ستأتي..!؟




قلت بصوت يملئه التعجب والاستغراب:




الليلة إن شاء الله سوف يكون وصولي...! خير إن شاء الله لماذا تسألين....؟!




قالت: سأذهب وأنتظرك في المنزل وستكون لك مفاجأة جميلة هناك....!






قلت بذهول أكثر: إن شاء الله تكون المفاجأة سارة...!




شكرتها وأغلقت الخط...










وأغلقت معها الصفحة السابعة عشرة من صفحات حياة زواجي






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس