عرض مشاركة واحدة
قديم 02-14-2008, 12:52 PM   رقم المشاركة : 2
جود الزهراء
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية جود الزهراء
الملف الشخصي





الحالة
جود الزهراء غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

[align=center]النشاط الثاني نشرة في ذكرى اشتشهاده عليه السلام أعدت العام الفائت بهذه الذكرى .

وهذه بنودها :


وصية رسول الله ...

لقدْ كانَ نبي الرحمة (ص) حريصاً على تبيين مكانتي حفيديه الإمامان الحسن والحسين (ع)،وكان(ص) كثيرا ما يفصح بقوله إذا تجـــلت أنوارهما بين يديههذان ريحانتاي من الدنيا) (من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني) وكان أكثر من ذلك يهيئ الناس لأمر مُغيب قد يسبب لهم اللبس مع مستجدات الأمور فيقولالحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) أي أيها الناس : إن أمر الإمامة متحقق في ولدي الحسن (ع) وإن لم يقم بثورة.وفي ولدي الحسين(ع) وإن قام بها.فهما بضعة مني نورهم من نوري وحكمهم حكمي ولا يصدر منهم إلا الحق التام.

ولكن ...عندما نقف وقفتْ تأمل وتدبر في التاريخ على مُجريـــات الأمور في عصريهما (ع) . هل سنشهد شاهدة حق في التزام الأمة في وصيته (ص) بأولاده خيراً ؟! أم أن لسان الحال سيقول : سادتي بُعداً لقوم خصمهم يوم القيامة جدكما رسول الله !



الحسن (عليه السلام) وبيت الرسالة:

تجلت أنوار الحسن (ع) منذ نعومة أظفاره بين يدي النبوة وفي أحضان بيت الإمامة،ينهل من فيوضات بيت الوحي والتنزيل، ويقتبس من منبع ريعهم أخلاق محمدية وتوجهات فاطمية وسمات علوية .. ألا إن النصيب الأكبر من حياته (ع) كان في كنف والده أمير المؤمنين (ع) ،والذي كان يمثل له الساعد الأيمن في جميع تحركاته وحروبه التي شنها على أئمة الكفر والضـلال إلى أن حل القضاء الذي لابد منه بأمير المؤمنين (ع) .



خلافة الإمام الحسن (عليه السلام):

بعد استشهاد الإمام علي (ع) بويع الإمام الحسن بالخلافة في الكوفة.مما أزعج هذا الأمر معاوية الذي بادرا فوراً إلى وضع الخطط لمواجهة الموقف.فأرسل الجواسيس إلى الكوفة والبصرة لبث سمومه في سبيل تفرقة الناس من حول الإمام الحسن (ع) وذلك بواسطة الأفكار الضالة والأموال ... هذا مما أدى إلى تصاعد الموقف المتأزّم بين ريحانة رسول الله وابن أكلة الأكباد وحتى وصل إلى حالة إعلان الحرب .



هل خرج الإمام الحسن (ع) للحرب ضد جيش معاوية ؟

خرج الإمام الحسن (ع) من الكوفة بجيش كبير قد أعده لمقابلة جيش معاوية الذي هيئه ضده(ع)حتى نزل في موضع متقدم عرف بـ"النخيلة".ومن هناك أرسل (ع) طليعة عسكرية في مقدمة الجيش على رأسها عبيد الله بن العباس و الذي كان يتمتع أنذاك بقاعدة جماهيرية عظيمة نظرا لمنزلته كفقيه ديني وكزعيم من قريش تكن له القبائل كل التبجيل والاحترام . فلما علم معاوية بهذه الطليعة رأى أن المنازلة مع جيش الإمام (ع) سيحقق لهم خسارة لم يتسنى لهم نسيانها(على يد أمير المؤمنين(ع)،فقرر أن يلجأ إلى الخداع والمكر.. فأرسل رسوله الخاص إلى عبيد الله بن العباس يغريه بالأموال .فقد عرض عليه ألف ألف درهم مقابل أن يترك أمرة جيش الإمام الحسن (ع) وأن ينضم لجيش معاوية .فأخذ عبيد الله يخير نفسه بالأمر، ولم يصبح الصباح إلا وبقائد جيش العدو يؤذن أيها الناس :هذا عبيد الله بن العباس قد التحق بجيش معاوية ..مما أدى إلى تضعضع قوى جيش الإمام الحسن(ع) وانقسام الرأي فيه..فلم يبقى على أثر ذلك إلا ثلة قليلة جدا تنصح الجيش بالعدول عن أمر لن يقبل بــه ابن رسول الله .

ما الأسباب التي قادت الإمام الحسن (ع) واضطرته للصلح؟

لقد رأى الإمام المفترض الطاعة بأن خوض الحرب مع عدو يحارب الناس باسم الإسلام و رسول السلام، ومع أتباع يتمتعون بالخيانة علاوة على ضعف نفوسهم المنقادة إلى تضليل معاوية وإغراءاته المالية،لن يثمر بالنجاح التام، فقرر بالعدول عن أمر الحرب إلى أمر الصلح مع طاغية زمانه.



ماذا كانت تتضمن بنود الصلح ؟

لقد وافق الإمام الحسن(ع) ألا يخوض الحرب مع معاوية مقابل صلح يضع بنوده هو (ع) . فوافق معاوية على مضض ، فكتب الإمام بنود الصلح والتي كانت :

• أن يحكم معاوية بكتاب الله وسُنة رسوله (ص) .

• أن تأمن شيعة أبيه على أنفسهم وأموالهم .

• أن يُتركْ سبّ أبيه من على المنابر .

• أن تؤول الخلافة إلى الإمام الحسن(ع) بعد وفاة معاوية. أو إلى الحسين إن توفي الحسن(ع) .



كيف تعامل معاوية مع بنود الصُلح؟

بعدها انتقل الإمام الحسن(ع) إلى مدينة جدّه المصطفى (ص) بصحبة أخيه الحسين(ع) تاركاً الكوفة التي دخلتها جيوش معاوية وأثارت في نفوس أهلها الهلع والخوف. وخطب معاوية فيهم قائلاً: "يا أهل الكوفة أترون أني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج؟ وقد علمت أنكم تصلّون وتزكّون وتحجّون.. ولكنني قاتلتكم لأتأمّر عليكم: وقد أتاني الله ذلك وأنتم له كارهون.. وإن كل شرط شرطته للحسن فتَحْتَ قدميّ هاتين".



كيف كان صلح الإمام الحسن(ع) ممهد لثورة أخيه الحسين (ع)؟

لقد ساهم الصلح في فضح معاوية ومعدنه الخبيث وعداءه للإسلام الواضح من خلال اعترافه الصريح لأهل الكوفة.وبالمقابل لقد كان الإمام الحسن(ع) بالمدينة يبين لأصحابه ضرورة السعي والقيام بالنشاط الفكري الشامل، لفضح المخطط الأموي الخطير الذي كان يَعُدَه معاوية من خلال وضّاع الأحاديث .هذا من جانب ومن جانب أخر لقد كانت الأمور مستتبة له(ع) ليغرس في أهل المدينة مبادئ وأسس وتعاليم إسلامية صحيحة ،جعلت منهم جيل قادر على التصدي في وجه الظلم والطغيان.



ردت فعل بعض أصحاب الإمام (ع).

لقد استاء البعض من مبادرة الإمام الحسن (ع)للصلح. وأخذ البعض يعتب عليه ، لجهله التام بمقام سيد شباب أهل الجنة.ولكن مع ذلك فالإمام أجاب أحد مواليهم وهو سعيد بن عقيصا عندما سأله عن علة المصالحة فقال(ع)علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله (ص) لبني ضمرة وبني أشجع، ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية، أولئك كفار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل .وألا ترى الخضر (ع) لما خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار سخط موسى (ع) فعله، لاشتباه وجه الحكمة عليه حتى أخبره فرضي، هكذا أنا سخطتم علي بجهلكم بوجه الحكمة فيه، ولولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلا قتل) .



قال رسول الله (ص) : ( وأما الحسن فإنه ابني وولدي وبضعة مني وقرة عيني وضياء قلبي .. وحجة الله على الأمة أمره أمري وقوله قولي من تبعه فإنه مني ومن عصاه فليس مني ،وإني لما نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي فلا يزال الأمر به حتى يقتل بالسم ظلما وعدوانا، فعند ذلك تبكي الملائكة السبع. فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون ..ومن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ).



المخطط اللعين لقتل ريحانة رسول الله (ص) .

لقد كانت تحركات الإمام الحسن(ع) تقلق معاوية وتحول دون تنفيذ مخططه الإجرامي القاضي بتتويج يزيد خليفة على المسلمين. ولهذا قرر معاوية التخلص من الإمام الحسن(ع)، فوضع خطّته الخبيثة بالاتفاق مع جعدة ابنة الأشعث.وهناك كانت الفاجعة...فقد وعَدَ معاوية جعدة بمائة ألف درهم،وكذلك بالزواج من ابنه يزيد،إن قامت بسَم زوجها الإمام الحسن(ع) ، فاسترت بإغراء معاوية وقبلت،فقدمَتْ على فعلتها في اليوم السابع من شهر صفر المظفر.. ولقد عانــى الإمام الحسن(ع) من حرارة السم حتى لفظ كبده الشريف وعلى أثر هذا توفي بين يدي أخيه الحسين(ع) وأهل بيته.وهو يقول: لا يوم كيومك يا أبا عبد الله .




هل دفن الحسن(ع) بجوار جده (ص) ؟

أبى الأمويون أن توارى جنازة الإمام المجتبى (ع ) بجوار جده رسول الله (ص)،لأنهم رأوا أن عميدهم عثمان قد دفن في حش كوكب مقبرة اليهود، ويدفن الحسن مع جده فيكون ذلك عاراً عليهم وخزياً، فتجمّعوا له ولبسوا السلاح، ولحقتهم المرأة على بغل وهي تقول: مالي ولكم؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحبّ؟!! وجعل مروان يقول:أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبيّ ؟،ولقد كانت رسل القوم قاسية بالرد قولاً وفعلاً.فعلاوة على قول المرأة فلقد تقدم الجيش برمي جنازة الإمام الحسن (ع) بسبعين سهم لكي لا يتقدم بنو هاشم بالجنازة الشريفة.




ما موقف بني هاشم من منع بني أمية ؟

لما رأى أبو الفضل العباس(ع)جنازة أخيه سيد شباب أهل الجنة ترمى بالسهام عظم عليه الأمر ولم يطق صبراً دون أن جرد سيفه وأراد البطش بأصحاب (البغلة) ولكن منعه سيد الشهداء بنص وصية أخيه المجتبى التي قال فيهاوأن تدفنني مع رسول الله (ص) فإني أحق به وببيته، فإن أبوا عليك فأنشدك الله بالقرابة التي قرب الله منك والرحم الماسة من رسول الله (ص)أن لا يهرق من أمري محجمة دم حتى تلقى رسول الله فتخصمهم وتخبره بما كان من أمر الناس إلينا).فما كان من أبي الفضل العباس (ع) إلا أن يلتزم لأمر إمامه المفترض الطاعة .



لفته: عاصر الإمام الحسين (ع) معاوية 10 سنوات ،ولم يقم ضده بثورة لنفس الأسباب التي لم تدع الإمام الحسن( ع) أن يقوم بها .. نعم فلقد كان معاوية يجيد فن التستر بالدين والإسلام بخلاف ابنه شارب الخمره وقاتل النفس المحترمة ..



الوهابيون وضريح الإمام الحسن (ع) !

يعتقد الوهابيون على خلاف جمهور المسلمين إن زيــارة وتعظيم قبور الأنبياء والأئمة(ع)عبادة لأصحاب هذه القبور وشرك بالله يستحق معظمها القتل وإهدار الدم!

ولم يتحفظ الوهابيون في تبيان آرائهم،بل شرعوا بتطبيقها على بقعة البقيع الغرقد و قاموا بهدم تلك القباب الطــاهرة ، فأصبح البقيع وذلك المزار المهيب في الثامن من شوال عام 1344هـ قاعا صفصفا .



وعظم الله لكمـ الأجر .[/align]






التوقيع :

~:: ساهم في حملة الوفاء للعباس ::~
http://imam3abbas.com/vb/showthread.php?t=84784

رد مع اقتباس