أشكرك على هذا الطرح المهم , وعندما قراته تخيلت بان اختي هي التي وضعتها.
فلذلك أقول مستعينا بالله المعين.
اعلمي يا اختي الكريمة بان هذه الاحوال قد لا يخلوا بيت احد منا من وجود تصرفات مثل هذا يلامسها في واقعه , ولكنها تختلف من شخص الى اخر من حيث التعامل المتبادل بين الاخ واخته.
وهذا التصرف الناتج من الاخ لا يعبر بأنه يكرهها ويريد بها الشر , وانما صادرة عن محبة وغيرة , ولكنه قد أساء التصرف معها من خلال التعامل الجاف والاستعجالي.
وهذا ماتلاقيه أي فتاة في مجتمع محافظ وملتزم من اخيها ,
والسبب في ذلك هو معايشة الاخ لاحوال المجتمع الذي حوله من سماع ومشاهدة لمشاكل أسرية كانت النتيجة الحاصله لهم هو سوء السمعة والاخلاق الرديئه وتفكك بعض الاسر بسبب تصرفات خاطئه عاشتها تلك الاسرة بلا مبالاة واهمال مفرط دون رقابة وتنبيه متبادل بينهم ,
ولا تنسي دور المسلسلات التي تعرض في التلفاز التي تحكي واقع مرير خاضتها بعض الاسر .
وعندما يشاهد الاخ هذه المسلسلات الشائعة في الوقت الراهن , فيدخل في مرحلة خوف وتشتيت نفسي بسبب تأثر المجتمعات التي حوله بهذه المسلسلات التي لها سرعة التاثير لدى بعض الناس.
فعندما يشاهد الاخ بان احد افراد اسرته والتي هي اخته تبدأ في اقتناء بعض الملابس التي يرتديها بعض مشاهير المسلسلات , أو تعليق بعض الصور في البيت , يطرق عنده ناقوس الخطر والخوف رغم ان بعض هذه الاشياء ليست محرمة .
فينتج عنه بعض التصرفات اللاذعة والمستفزة تجاه أخته بغرض النصيحة والارشاد لها والتي قد تكون خاطئة وسلبيه في نفس الوقت.
فتقوم الاخت بالطريقة المماثلة له بالرد اللاذع والمستفز بالنسبة له والتي تتمثل منها في قول
( لا تتدخل في أموري الشخصية )
والسبب الذي أدى الى هذا الشيئ:
التعامل القاسي منه لها وانعدام ثقتها به والتي تكون على شكل تعبير الرضى منها برسم تلك الابتسامة في وجهها.
فعلينا نحن الاخوة بأن نثق بأخواتنا وان نجعل هذه الثقة تلامسها الاخت في الواقع , لكي تبادل الثقة تجاه اخوها وما يطرحه من تدخلات قد يكون لها علاقة بأمورها الشخصية والتي قد تكون في الاصل امور أسرية بالاولى.
وعلينا نحن الاخوة بأن نندمج مع اخواتنا لنفهم ما تعايشه وماقد تحتاج اليه من انفراد في امور شخصية لها يجب بأن تديرها بنفسها دون تدخل غيرها.
ولا ننسى في الاخير قول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم
كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته.
ووجود الوالدين لا يمنع دور الاخ تجاه أخته من الرعاية والاهتمام
عفوا على الاطالة بهذا الشكل ولكن نقاشك كان في وضع اجتماعي ألامسه في مجتمعي الذي أعيشه أنا.
واذا كان لديكي أي تعليق فلا تترددي.
اخوكي
أبا الحسن
انتهى