[متعلمة على سبيل نجاة]

مراتب معرفة الله
قال المحقق الطوسي طيب الله ثراه في مراتب معرفة الله : إن مراتبها مثل مراتب معرفة النار مثلا فإن أدناها من سمع أن في الوجود شيئا يعدم كل شيء يلاقيه ، و يظهر أثره في كل شيء يحاذيه ، و أي شيء أخذ منه لم ينقص منه شيء ويسمى ذلك الموجود ناراً ، و نظير هذه المرتبة في معرفة الله تعالى معرفة المقلدين الذين صدقوا بالدين من غير الوقوف على الحجة .
و أعلى منها مرتبة من وصل إليه دخان النار و علم أنه لابد له من مؤثر فحكم بذات لها مؤثر هو الدخان ، ونظيرهذه المرتبة هي معرفة الله تعالى معرفة أهل النظر و الإستدلال الذين حكموا بالبراهين القاطعة على وجود الصانع.
و أعلى منها مرتبة من أحس بحرارةالنار بسبب مجاورته لها و شاهد الموجودات بنورها و انتفع بذلك الاثر ، و نظير هذه المرتبة في معرفة الله تعالى معرفة المؤمنين الخلص الذين اطمأنت قلوبهم بالله و تيقنوا أن الله نور السموات و الأرض كما وصف الله تعالى نفسه.
و أعلى منها مرتبة من احترق بالنار بكليته و تلاشى فيها بجملته ، و نظير هذه المعرفة معرفة أهل الشهود و الفناء في الله و هي الدرجة العليا و المرتبة القصوى رزقنا الله الوصول إليها و الوقوف عليها بمنه و كرمه.
مشكورة أختي على الفكرة الجميلة فكرة الكشكول المفتوح .