عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2012, 01:24 PM   رقم المشاركة : 2
فدوه لعيونك أني ياعمي
يا أمير المؤمنين أغثني


 
الصورة الرمزية فدوه لعيونك أني ياعمي
الملف الشخصي





الحالة
فدوه لعيونك أني ياعمي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: المهديّ المنتظر (عليه السلام)

تفضيله على بعض الانبياء والصحابة:

جاء في الاخبار أنّ المهدي (عليه السلام) يفضّل على بعض الانبياء والصحابة، وأنّ الله تعالى يعطيه ما أعطى الانبياء (عليهم السلام) ويزيده ويفضّله.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يعطيه الله عزّ وجلّ ما أعطى الانبياء ويزيده ويفضّله([6]).
وأخرج نعيم من طريق ضمرة، عن محمّد بن سيرين أ نّه ذكر فتنة تكون فقال: إذا كان ذلك فاجلسوا في بيوتكم حتّى تسمعوا على الناس بخير من أبي بكر وعمر. قيل: أفيأتي خير من أبي بكر وعمر؟ قال: قد كان يفضل على بعض الانبياء (عليهم السلام)([7]).
وروى ابن أبي شيبة عن عوف، عن محمّد بن سيرين، قال: يكون في هذه الاُمّة خليفة لا يفضل عليه أبو بكر ولا عمر([8]).
وقال الكنجي: قال: فإن سأل سائل وقال: مع صحّة هذه الاخبار، وهي أنّ عيسى بن مريم يصلّي خلف المهدي (عليه السلام) ويجاهد بين يديه، وأ نّه يقتل الدجّال بين يديه، ورتبة التقدّم في الصلاة معروفة، وكذلك رتبة التقدّم للجهاد، وهذه الاخبار ممّـا ثبت طُرُقها وصحّتها عند السنّة، وكذلك ترويها الشيعة على السواء، وهذا هو الاجماع من كافّة أهل الاسلام، إذ مَن عدا الشيعة والسنّة من الفِرَق فقوله ساقط مردود وحَشْو مُطّرح، فثبت أنّ هذا إجماعُ كافّة أهل الاسلام، ومع ثبوت الاجماع على ذلك وصحّته، فأ يّهما أفضل الامام أو المأموم في الصلاة والجهاد معاً؟
والجواب عن ذلك هو أن نقول: إنّهما قدوتان نبيّ وإمام، فإن كان أحدهما قدوة لصاحبه في حال اجتماعهما، وهو الامام، يكون الامام قدوة للنبيّ في تلك الحال، وليس فيهما (عليهما السلام) مَن تأخذه في الله لومة لائم، وهما أيضاً معصومان من ارتكاب القبائح كافة، والمداهنة، والرياء، والنفاق، ولا يدعو الداعي لاحدهما إلى فعلِ ما يكون خارجاً عن حكم الشريعة، ولا مخالفاً لمراد الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإذا كان الامر كذلك، فالامام أفضل من المأموم، لموضع ورود الشريعة المحمّدية بذلك، بدليل قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «يؤمّ بالقوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن استَوَوا فأعلَمهم، فإن استووا فأفقههم، فإن استووا فأقدمهم هجرةً، فإن استَوَوا فأصبحهم وجهاً».
فلو علم الامام أنّ عيسى أفضل منه لما جاز له أن يتقدّم عليه، لاحكامه علم الشريعة، ولموضع تنزيه الله تعالى له من ارتكاب كلّ مكروه.
وكذلك لو عَلِم عيسى أ نّه أفضل منه، لما جاز له أن يقتدي به لموضع تنزيه الله تعالى له من الرياء، والنفاق، والمحاباة، بل ولما تحقّق الامام أ نّه أعلم منه، جاز له أن يتقدّم عليه، وكذلك قد تحقّق عيسى (عليه السلام) أنّ الامام (عليه السلام) أعلم منه فلذلك قدّمه، وصلّى خلفه، ولولا ذلك لم يسعه الاقتداء بالامام، فهذه درجة الفضل في الصلاة.
ثمّ الجهاد هو بذل النفس بين يدي من يرغب إلى الله تعالى بذلك، ولولا ذلك لم يصحّ لاحد جهاد بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا بين يدي غيره، والدليل على صحّة ما ذهبنا إليه قول الله سبحانه: (إنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أنفُسَهُمْ وَأمْوَالَهُمْ بِأنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ)([9]) الاية، ولانّ الامام نائب الرسول (صلى الله عليه وآله) في اُمّته، ولا يسوغ لعيسى (عليه السلام)أن يتقدّم على الرسول، فكذلك على نائبه([10]).
المهدي (عليه السلام) خليفة الله:


عن ثوبان، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يُقتل عند كنزكم ثلاثة، كلّهم ابن خليفة، ثمّ لا يصيرُ إلى واحد منهم، ثمّ تجيء الرايات السود فيقتلونهم قتلاً لم يُقتله قومٌ، ثمّ يجيء خليفة الله المهدي، فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه فإنّه خليفة الله المهدي([11]).
المهدي (عليه السلام) صفوة الله:


قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يخرج في المحرّم، ومناد ينادي من السماء: ألا إنّ صفوة الله من خلقه فلان - يعني المهدي (عليه السلام) - فاسمعوا له وأطيعوا([12]).
هو من أمر الله وسرّه:


1 - أخرج ابن أبي شيبة، عن ابن عباس (رضي الله عنه)، قال: لا تمضي الايام والليالي حتّى يلي منّا أهل البيت فتىً لم تلبسه الفتن ولم يلبسها. قيل: يا بن عباس، يعجز عنها شيوخكم وينالها شبابكم؟ ! قال: هو أمر الله يؤتيه من يشاء([13]).
2 - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليّ بن أبي طالب إمام اُمّتي وخليفتي عليهم بعدي، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملا الله عزّ وجلّ به الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً، والذي بعثني بالحقّ بشيراً إنّ الثابتين على القول به في زمان غيبته لاعزّ من الكبريت الاحمر.
فقام إليه جابر بن عبد الله الانصاري فقال: يا رسول الله، وللقائم من ولدك غيبة؟ فقال: إي وربّي وليمحصن الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين. يا جابر، إنّ هذا لامر من أمر الله وسرّ من سرّ الله، مطويّ عن عباده، فإيّاك والشكّ في أمر الله فهو كفر([14]).







التوقيع :
خذني .. أغثني .. دلني ربي عليك كم سوّفت روحي بلوغ الأمنياتِ.

رد مع اقتباس