عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2011, 04:20 PM   رقم المشاركة : 1
.ابوفاضل.
( عضومـاسي متألق )

 
الصورة الرمزية .ابوفاضل.
الملف الشخصي




الحالة
.ابوفاضل. غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي المنهج السياسيّ للإمام العسكريّ عليه السّلام

[align=justify]
المنهج السياسيّ للإمام العسكريّ عليه السّلام
واجه الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام، في الظروف الخطيرة التي عاصرها، مسؤوليّةً كبيرة على المستوى السياسيّ والثقافيّ، فقد كان عليه ـ علاوة على الاستمرار في نهج آبائه الكرام عليهم السّلام في نشر الثقافة الإسلاميّة الأصيلة وتثبيت القيم الإسلاميّة ـ أن يتصدّى لجملة من المخاطر التي كانت تُهدّد خطّ الإمامة، وتسعى جاهدة في استئصال القواعد المؤمنة الموالية لخطّ الإمامة؛ وأن يُمهّد ـ فوق ذلك ـ لحدث خطير كان على مشارف الحدوث، هو غيبة الإمام المهديّ عليه السّلام، من أجل تخفيف الوطأة على القواعد الشيعيّة، ورسم الخطوط العامّة لوظائف وتكاليف تلك القواعد في عصر الغيبة.
وكان الإمام العسكريّ عليه السّلام يفعل كلّ هذه المهام الصعبة في ظروف دقيقة كان السلطان يبتغي له فيها الغوائل، وقد نقل المؤرّخون أنّ المهتدي العبّاسيّ تَهدّد الإمام العسكريّ عليه السّلام بقوله: « واللهِ لأجلينّهم عن جديد الأرض » ، وأنّ الإمام العسكريّ عليه السّلام حُبس مرّةً عند علي بن أوتامش ـ وكان شديد العداوة لآل محمّد عليهم السّلام، غليظاً على آل أبي طالب ـ وقيل له: إفعل به وافعل .
ونقلوا أنّ العبّاسيين خلوا على صالح بن وصيف لمّا حُبس الإمام العسكريّ عليه السّلام عنده فقالوا له: ضَيِّق عليه، فقال لهم أنّه وكّل به رَجُلَين مِن شَرّ مَن قَدَر عليه .
ونقلوا أنّ الإمام العسكريّ عليه السّلام سُلّم مرّةً إلى أحد خدم بني العبّاس ـ واسمه نحرير ـ فقال نحرير: واللهِ لأرمينّه بين السِّباع! ثمّ استأذنهم في ذلك فأذنوا له، فرمى به إليها، ثمّ نظروا إلى الموضع فوجدوه عليه السّلام قائماً يصلّي والسِّباع حوله .
وقد سطّر لنا التاريخ بأحرف من نور الانجازاتِ الرائعةَ التي قام بها الإمام العسكريّ عليه السّلام في مجال تحصين القواعد المؤمنة، وفي التمهيد للغيبة، وفي التصدّي لدعوات الإلحاد والتشكيك التي كانت تطرأ على المجتمع المسلم يومذاك.
[/align]






التوقيع :
[flash=http://up.7cc.com/upfiles/Rkq29611.swf]WIDTH=550 HEIGHT=500[/flash]

رد مع اقتباس