عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2011, 12:15 PM   رقم المشاركة : 1
فدوه لعيونك أني ياعمي
يا أمير المؤمنين أغثني


 
الصورة الرمزية فدوه لعيونك أني ياعمي
الملف الشخصي





الحالة
فدوه لعيونك أني ياعمي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Ah11 لماذا تبسّمت العقيلة (ع) ليلة العاشر من محرّم ؟



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لماذا
تبسّمت العقيلة (ع) ليلة العاشر من محرّم ؟

عن فخر المخدرات زينب (ع) قالت :

لما كانت
ليله عاشوراء من المحرم خرجت من خيمتي لأتفقد أخي الحسين (ع)

وأنصاره ، وقد أفرد له خيمة ، فوجدته جالسا وحده يناجي ربه ويتلو القرآن،

فقلت في نفسي أفي مثل هذه الليلة يترك أخي وحده،

والله ! لأمضين إلى إخوتي وبني عمومتي وأعاتبهم بذلك .

فأتيت إلى خيمة العباس (ع)،فسمعت...

منها همهمة ودمدمة ، فوقفت على ظهرها فنظرت فيها،

فوجدت بني عمومتي وإخوتي وأولاد إخوتي مجتمعين كالحلقة

وبينهم العباس بن أمير المؤمنين (ع)

وهو جاث على ركبتيه كالأسد على فريسته،

فخطب فيهم خطبة ما سمعتها إلا من الحسين (ع)

مشتملة بالحمد والثناء لله والصلاة والسلام على النبى (ص).

ثم قال في آخر خطبته : يا إخوتي ، وبني إخوتي ، وبني عمومتي !

إذا كان الصباح فما تقولون ؟

فقالوا :

الأمر إليك يرجع ونحن لا نتعدى لك قولك .

فقال العباس (ع):

إن هؤلاء - أعني الأصحاب - قوم غرباء ،والحمل الثقيل لا يقوم إلا بأهله ،

فإذا كان الصباح فأول من يبرز إلى القتال أنتم ،

نحن نقدمهم للموت لئلا يقول الناس :

قدموا أصحابهم ، فلما قتلوا عالجوا الموت بأسيافهم ساعة بعد ساعة .

فقامت بنو هاشم وسلوا سيوفهم في وجه أخي العباس وقالوا:

نحن على ما أنت عليه .

قالت زينب (ع):

فلما رأيت كثرة اجتماعهم ، وشدة عزمه مو إظهار شيمتهم ،

سكن قلبي وفرحت ، ولكن خنقتني العبرة،

فأردت أن أرجع إلى أخي الحسين (ع) وأخبر هبذلك،

فسمعت من خيمة حبيب بن مظاهر همهمة ودمدمة،

فمضيت إليها ووقفت بظهرها ،

ونظرت فيها فوجدت الأصحاب على نحو بني هاشم مجتمعين

كالحلقة وبينهم حبيب بن مظاهر وهويقول:

يا أصحابي ! لم جئتم إلى هذا المكان ؟

أوضحوا كلامكم رحمكم الله . فقالوا :

أتينا لننصر غريب فاطمة (ع) .

فقال، لهم : لم طلقتم حلائلكم ؟

فقالوا : لذلك . قال حبيب :

فإذاكان في الصباح فما أنتم قائلون ؟

فقالوا : الرأي رأيك ولا نتعدى قولا لك .

قال : فإذا صار الصباح فأول من يبرز إلى القتال أنتم،

نحن نقدمهم القتال ولا نرى هاشميا مضرجا بدمه وفينا عرق يضرب

لئلا يقول الناس : قدموا ساداتهم للقتال وبخلوا عليهم بأنفسهم،

فهزوا سيوفهم على وجهه وقالوا : نحن على ما أنت عليه .

قالت زينب (ع):

ففرحت من ثباتهم ، ولكن خنقتني العبرة،

فانصرفت عنهم وأنا باكية ،

وإذا بأخي الحسين (ع) قد عارضني،

فسكنت نفسي وتبسمت في وجهه فقال:

أخيه ! فقلت : لبيك ياأخي!

فقال : يا أختاه! منذ رحلنا من المدينة ما رأيتك متبسمة،

أخبريني ما سبب تبسمك ؟

فقلت له : يا أخي !

رأيت من فعل بني هاشم ، والأصحاب كذا وكذا .

فقال لي : يا أختاه ! إعلمي ،

أن هؤلاء أصحابي من عالم الذر ، وبهم وعدني جدي رسول الله (ص) ...







التوقيع :
خذني .. أغثني .. دلني ربي عليك كم سوّفت روحي بلوغ الأمنياتِ.

رد مع اقتباس