اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
97_إذا كان الله تعالى يؤخر ظهور الإمام القائم (عليه السلام ) فكيف بالعلامات التي دل الدليل على قربها
من الظهور ...فأن تخلفه عنها وتأجيله بعدها ، خلاف المفروض ؟
يمكن أن نجيب على هذا السؤال بجوابين هما :
1_إن معنى القرب من الظهور ، ليس هو الفاصل الزماني بعدة أيام فقط ...بل القرب الزماني مما يكون مقابلا للتأخر لقرن
أو عدة قرون ... ومعه تكون العشر أعوام والأقل والأكثر قريبا من الظهور ، ومن المعلوم أن الإستعداد العسكري
لا يبقى مركزا طيلة هذه المدة .
2_لابد لنا أن ندرك أن هذه العلامات القريبة من الظهور ، لا تحدث إلا في زمان يعجز أعداء المهدي (عليه السلام )
عن مقابلته بالسلاح ...وبعد أن تحدث يمكن أن يتبعها الظهور مباشرة ...وهم لا يستطيعون المقاومة ، ولو أستطاعوا
شيئا ، فإنهم سيفشلون حتما .
98_((أخرج ابن ماجة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) بين يدي الساعة مسخ وخسف وقذف )) ...
وفي حديث آخر ((يكون في آخر أمتي مسخ خسف وقذف ))...
أيحتمل وقوع ذلك ؟
إن المسخ وإن كان ممكنا ومتحققا في التاريخ ، كما نص عليه القرآن الكريم إلا أنه لا يقع في هذه الأمة
للدليل الدال على أن العقوبات التي وقعت على الأمم السابقة لا يقع مثلها على هذه الأمة ، ومن هنا سميت
بالأمة المرحومة .
نعم ، يمكن أن يحمل المسخ على الرمز ، من حيث انتقال الأفراد من الهداية إلى الضلال ...وهو أمر صحيح
ومتحقق في عدد من الأفراد . إلا أن حمل الروايات عليه خلاف الظاهر .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
يتبع