[محبة نصر الله]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

هذه مجموعة من القصص القصيرة المعبرة وهي فيض من فيوضات محمد وآل محمد النورانية
تختزن معناها فلا يحتج المرء معها للشرح والتفسير فيها إشارات مهمة واللبيب لاشك يلتقطها

النبي (ص) وفريقان من أصحابه

دخل النبي (ص) ذات يوم مسجد المدينة فشاهد جماعتين كانت الجماعة الأولى منشغلة بالعبادة والذكر والأخرى بالتعليم والتعلم فألقى عليهما نظرة فرح وإستبشار وقال للذين كانوا برفقته مشيراً للفئة الثانية :" ما أحسن ما يقوم به هؤلاء إنما بعثت للتعليم " ثم ذهب وجلس مع الفئة الثانية

طلب الدعاء

دخل على الإمام الصادق (ع) رجل في حالة يرثى لها من الإضظراب والقلق وقال له : يا مولاي أدع لي الله أن يرزقني لأنني كما ترى فقير ولا أملك قوت يومي
فقال الصادق (ع) : لن أدعو لك
فتعجب السائل قائلاً : ولما لا تدعو لي يا مولاي ؟!
فقال (ع) : إن الله تبارك وتعالى أمرنا بالسعي في طلب الرزق وعدم التواكل أما إذا أردت أن تجلس في بيتك وتتوسل إلى رزقك بالدعاء فهذا ما لا يرضاه الله فإسع غلى طلب الرزق كما أمرك الله

صديق في طريق الحج

عاد أحد أصحاب الإمام الصادق (ع) من الحج وأخذ يحدثه : لقد كان لن رفيق نفخر بصحبته يا مولاي فلقد كان مشغولاً بالطاعة والعبادة على الدوام وكنّا ما إن ننزل بمكان حتى يتنحى هو ناحية يشتغل بالطاعة والعبادة فيها
وهنا سأله الإمام (ع) : من ذا الذي كان ينجز أعماله إذاً ؟
قال : نحن يا مولاي كنا نقوم بذلك لإنشغاله بالعبادة التي لم يكن له شأن سواها
فقال الإمام (ع) : فلتعلموا إذاً أنكم كلكم افضل منه

صفات أئمة العدل

قال العلاء بن زياد الحارثي : يا أمير المؤمنين غني أشكو غليك أخي عاصم
قال : وما له ؟
قال ك لبس العباءة وتخلى عن الدنيا
فقال الإمام (ع) : عليّ به
فلما جاءه قال له : يا عدو نفسه لقد إستهام بك الخبيث أما رحمت أهلك وولدك أترى أن الله أحلّ لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها أنت أهون على الله من ذلك
فقال عاصم : يا أمير المؤمنين هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك
فقال الإمام (ع) : ويحك إني لست كأنت إن الله تعالى فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيع بالفقير فقره [ تأملوا جيداً هذه الجملة فهذه ضابطة من الإمام يمكنكم من خلالها أن تحكموا بها على الحكام والعلماء وكل من يتصدر مواقع المسؤولية ]

اشدّ وأقوى الناس

مرّ رسول الله (ص) بقوم يرفعون أحجاراً فقال : ما هذا ؟
فقالوا : نختبر أشدّنا واقوانا
فقال : ألا أخبركم بأشدكم وأقواكم ؟
قالوا : نعم
قال (ص) : أشدكم وأقواكم الذي غذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا باطل وإذا ملك لم يتعاطى ما ليس له بحق

تحياتي لكم